مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مقدمة ابن خلدون

تأليف : ابن خلدون
الولادة : 1332 هجرية
الوفاة : 1406 هجرية

موضوع الكتاب : علوم مختلفة --> علم الاجتماع



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (5 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (1)
كتب أخرى لابن خلدون (1)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
الكتاب الذي مجَّدَ ابن خلدون ورفعه إلى مصاف كبار فلاسفة الدنيا. قال المقريزي: (لم يعمل أحد مثالها، وإنه لعزيز أن ينال مجتهد منالها) وهي الكلمة التي استعارها توينبي في تقريظه للمقدمة فقال: (عمل لم يقم بمثله إنسان في أي زمان ومكان). وفيها أرسى ابن خلدون قواعد (نقد التاريخ) فيما سماه علم العمران وسماه ايضا "علم الاجتماع الإنساني" وموضوعه: الاستغناء عن قواعد الجرح والتعديل في معرفة صحيح الأخبار واعتماد قواعد علم الاجتماع وهو علم اكتشفه ابن خلدون، ولم يكن يعرف من قبله حسب ما يقول، إلا أنه لا يدعي ألا يكون قد سبقه إليه سابق من الأمم قال: (وكأنه علم مستنبط النشأة. ولعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة. ما أدري ألغفلتهم عن ذلك ؟ وليس الظن بهم. أو لعلهم كتبوا في هذا الغرض واستوفوه ولم يصل إلينا؟ فالعلوم كثيرة والحكماء في أمم النوع الإنساني متعددون، وما لم يصل إلينا من العلوم أكثر مما وصل. فأين علوم الفرس التي أمر عمر رضي الله عنه بمحوها عند الفتح؟ وأين علوم الكلدانيين والسريانيين وأهل بابل؟ وما ظهر عليهم، آثارها ونتائجها؟ وأين علوم القبط ومن قبلهم. وإنما وصل إلينا علوم أمة واحدة وهم يونان خاصة، لكلف المأمون بإخراجها من لغتهم واقتداره على ذلك بكثرة المترجمين وبذل الأموال فيها. ولم نقف على شيء من علوم غيرهم). وقدم في المقدمة عشرات الأمثلة التطبيقية لمنهجه، أذكر منها هنا ما حكاه عن (أخبار الافتراء على مهدي المغرب) وأولها (ويلحق بهذه المقالات الفاسدة والمذاهب الفائلة ما يتناوله ضعفة الرأي من فقهاء المغرب) واخبار الافتراء على يحيى بن الأكثم وأولها: (ويناسب هذا أو قريب منه ما ينقلونه كافة عن يحيى بن أكثم قاضي المأمون وصاحبه) وعقب عليها بقوله: (وأمثال هذه الحكايات كثيرة، وفي كتب المؤرخين معروفة، وإنما يبعث على وضعها والحديث بها الانهماك في اللذات المحرمة، وهتك قناع المخدرات ويتعللون بالتأسي بالقوم فيما يأتونة من طاعة لذاتهم، فلذلك تراهم كثيراً ما يلهجون بأشباه هذه الأخبار وينقرون عنها عند تصفحهم لأوراق الدواوين. ولو ائتسوا ا بهم في هذا من أحوالهم وصفات الكمال اللائقة بهم المشهورة عنهم لكان خيراً لهم لو كانوا يعلمون). قال: (يحتاج صاحب هذا الفن إلى العلم بقواعد السياسة وطبائع الموجودات واختلاف الأمم والبقاع والأعصار في السير والأخلاق والعوائد والنحل والمذاهب وسائر الأحوال، والإحاطة بالحاضر من ذلك، ومماثلة ما بينه وبين الغائب من الوفاق أو بون ما بينهما من الخلاف، وتعليل المتفق منها والمختلف، والقيام على أصول الدول والملل ومبادىء ظهورها، وأسباب حدوثها ودواعي كونها وأحوال القائمين بها وأخبارهم، حتى يكون مستوعباً لأسباب كل حادث، واقفاً على أصول كل خبر. وحينئذ يعرض خبر المنقول على ما عنده من القواعد والأصول، فإن وافقها وجرى على مقتضاها كان صحيحاً، وإلا زيفه واستغنى عنه وما استكير القدماء علم التاريخ إلا لذلك حتى انتحله الطبري والبخاري وابن إسحق من قبلهما، وأمثالهم من علماء الأمة وقد ذهل الكثير عن هذا السر فيه حتى صار انتحاله مجهلة، واستخف العوام ومن لا رسوخ له في المعارف مطالعته وحمله والخوض فيه والتطفل عليه، فاختلط المرعي بالهمل واللباب بالقشر، والصادق بالكاذب وإلى الله عاقبة الأمور) وانظر كلامه عن القادح من طريق الوجود أثناء رده ما حكاه المسعودي من خبر غوص الإسكندر بغواصة من خشب (وكثيراً ما يعرض للسامعين قبول الأخبار المستحيلة وينقلونها وتؤثر عنهم. كما نقله المسعودي عن الإسكندر لما صدته دواب البحر عن بناء الإسكندرية ...إلخ) وقوله أثناء تعديده أسباب عدم تمييز الكذب: (ومن الأسباب المقتضية له أيضاً وهي سابقة على جميع ما تقدم الجهل بطبائع الأحوال في العمران، فإن كل حادث من الحوادث ذاتاً كان أو فعلاً لا بد له من طبيعة تخصه في ذاته وفيما يعرض له من أحواله). أول من نبه إلى أهمية الكتاب في العصر الحديث: الأستاذ الإمام محمد عبده، إذ قرره مادة تدرس في (دار العلوم) بالقاهرة. وتولى هو تدريسها. وكانت المقدمة موضوع رسالة الدكتوراه التي نالها طه حسين، من السربون سنة 1917م بإشراف كازانوفا ودوركايم. ونشرت بعنوان (فلسفة ابن خلدون الاجتماعية). بنى ابن خلدون مقدمته هذه على توطئة في علم التاريخ، وستة أبواب، جعل الأول في العمران البشري، وفيه خمس مقدمات. والثاني: في العمران البدوي والأمم الوحشية والقبائل، ويضم (39) فصلاً. والثالث: في الدول العامة والمراتب السلطانية، ويضم (53) فصلاً. والرابع: في البلدان والأمصار وسائر العمران، ويضم (22) فصلاً. والخامس: في وجوه المعاش والكسب والصنائع، ويضم (33) فصلاً. والسادس: في العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وسائر وجوهه، ويضم (60) فصلاً، وهو أكثر أبواب المقدمة فائدة ونفعاً. انظر الفصول الذي عقدها (في بيان أن العلوم تكثر حيث يكثر العمران) و(في أن كثرة التآليف في العلوم عائقة عن التحصيل) و(في أن كثرة الاختصارات المؤلفة في العلوم مخلة بالتعليم) و(في تعليم الولدان واختلاف مذاهب الأمصار الإسلامية في طرقه) و(في أن الشدة على المتعلمين مضرة بهم) و(في أن حصول ملكة الحفظ تكون بجودة المحفوظ). انظر د. الطويلي (عبد الرحمن بن خلدون: دراسة ومنتخبات). طبعت المقدمة لأول مرة في باريز بعناية كاتريمير وفي القاهرة بعناية نصر الهوريني في سنة واحدة، عام (1858م) ويطول الحديث هنا عما ألف حول المقدمة من دراسات وما لها من طبعات وترجمات، ففي فرنسا وحدها صدرت عشر ترجمات للمقدمة في القرن (19) وفي إيطاليا (4) ترجمات، أما إلى الانجليزية فقد ترجمت (6) مرات في القرن (20) ويرى أحمد عبد السلام في دراسته القيمة: (ابن خلدون وتلامذته) أن اهتمام أوروبا بابن خلدون بدأ عقب احتلال الجزائر سنة 1830م. https://www.dreamdz.com/

 

  
كتب من نفس الموضوع 1 كتاباً
الدراري في ذكر الذراري
  
كتب أخرى لابن خلدون1 كتاباً
تاريخ ابن خلدون

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار