مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

التاريخ الكبير

تأليف : البخاري
الولادة : 193 هجرية
الوفاة : 255 هجرية

موضوع الكتاب : الحديث و علومه --> رجال الحديث



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (4 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (16)
كتب أخرى للبخاري (1)
كتب من نفس الحقبة
مؤلفون من نفس الحقبة

() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
أجل كتب البخاري في حقل التاريخ، يعتبر أول سجل من نوعه في تراجم رواة الحديث، ولم يقصد به إلى جرح أو تعديل، ولكنه جهد أن يترجم فيه لكل من يرد اسمه في أسانيد الرواة، وفاته الكثير كما هو معلوم، ومجموع ما فيه من التراجم كما أحصيتها (12317) ترجمة، ليس فيهم امرأة ؟ وهذا يغاير ما ذكره الحفاظ فقد ذكر الحاكم في كتابه (المدخل إلى الإكليل)أنه قريب من أربعين ألف رجل وامرأة، وذكر الذهبي أنه نحو أربعين ألفاً وزيادة، واختلف العلماء هل كتاب (الكنى المفردة) للبخاري جزء من التاريخ الكبير أم لا، والأرجح أنه كذلك لأن ابن أبي حاتم في اعتراضاته على الكتاب أدرج الكنى فيها. ونقل الخطيب البغدادي بسنده عن ابن أبي حاتم قوله: (سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب التاريخ الذي صنفتُ فأدخله على عبد الله بن طاهر فقال أيها الأمير ألا أريك سحراً؟ قال فنظر فيه عبد الله بن طاهر فتعجب منه وقال: لست أفهم تصنيفه. قال: وسمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذي هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب التاريخ ولا عرفوه. ثم قال صنفته ثلاث مرات. رتب الإمام البخاري تاريخه ترتيبا عجيبا مراعيا أحرف الهجاء ومكانة الصحابة والأنبياء، فقدم وأخر في الاسم الأول، والتزم أحرف الهجاء في أسماء الآباء، وعجز عن التزام ذلك في بعض الحروف وهي (الألف والحاء والراء والشين والعين والغين والفاء والقاف والكاف والميم والنون والهاء) وافتتح الكتاب بالمحمدين، فترجم ل (871) محمدا وأتبعهم بإبراهيم حتى الترجمة رقم (1068) ثم إسماعيل حتى الترجمة رقم (1199) ثم إسحق حتى (1301) ثم أيوب حتى (1375) ثم أشعث حتى (1396) ثم إياس حتى (1420) ثم الأسود حتى (1438) ثم أبان حتى (1457) ثم أزهر حتى (1476) وبه ينتهي المجلد الأول من مطبوعة الكتاب، وهو يختم كل فصل بترجمة من لا يعرف اسم أبيه ويسميهم (الأفناء). والناظر في كل ذلك يرى صورة فسيفسائية لا ينتهي العجب منها، ولا سيما في الفوائد التاريخية النادرة التي ختم بها الكثير من التراجم، فكان هذا الكتاب مدخله إلى إمارة المؤمنين في الحديث، وقد عكف الحفاظ على خدمته وهو على قيد الحياة، وطالت أخبارهم معه، وألفوا في أخطائه كتبا، فوصلنا الكتاب خلوا من معظم هذه الأخطاء، فقيل إن البخاري استدرك ذلك وأقره، واستمر الجدل حول هذا حتى ما بعد طباعة الكتاب، ونبه إلى ذلك الحافظ ابن ناصر الدين في كتابه (توضيح المشتبه) في ترجمة (حرب بن ميمون) ونوه الخطيب البغدادي إلى ذلك في كتابه (الموضح) فقال : (وقد حكى عنه في ذلك الكتاب أشياء هي مدونة في تاريخه على الصواب بخلاف الحكاية عنه ) وأفاد أنه وقف على عدة نسخ من التاريخ مختلفة الاسانيد إلى البخاري، ويعود الفضل في العثور على أجزاء الكتاب (كما يذكر مصحح الجزء الثالث أبو الوفاء الأفغاني) إلى الحكومة البريطانية التي بذلت كل ما في وسعها في البحث عن مخطوطات الكتاب، فعز الوصول إلى نسخة كاملة منه، وكان الجزء الرابع أول أجزائه صدورا، لأنه كان من محفوظات الخزانة الآصفية في حيدر أباد الدكن التي يعود لجمعية دائرة المعارف فيها الفضل في إنجاز هذه المأثرة أيام جلالة الملك مير عثمان علي خان بهادر آصف جاه . وبعد صدور الجزء الرابع أصدرت الأول فالثاني ما بين عام 1361 و1364 وتأخرت طباعة الجزء الثالث (14) عاما، وكان الظن أنه مفقود ثم عثر عليه في مكتبة (كوبرولي) في الآستانة، فكان مسمى بغير اسمه، في نسخة تعج بالتصحيف والتحريف، ليس للجزء الثالث مخطوطة غيرها في الدنيا قال المشرف على طباعة الكتاب المرحوم هاشم الندوي: وقد اعتني بتصحيح هذا الكتاب وتعليق الحواشي المفيدة الأستاذ الفاضل العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني ...وساعده مولانا الفاضل السيد أحمد الله الندوي ومولانا الشيخ محمد طه الندوي ومولانا محمد عادل القدوسي وأنا الحقير الكاتب في المقابلة والتصحيح. وطبع هذا الجزء بعد ملاحظة مولانا الجليل العلامة السيد مناظر أحسن الجيلاني والعلامة النبيل عبد الله العمادي قلت أنا زهير: وقد شارك في تصحيح بعض فصوله الشيخ عبد الرحمن المعلمي في أوراق بعث بها إلى الناشر، ورمز لها في الكتاب ب(ق) ثم كان له قصب السبق في خدمة الكتاب، ولا ننسى الشيخ بهجت البيطار الذي أرسل إلى دائرة المعارف ما تحتفظ به المكتبة الظاهرية بدمشق من الكتاب وهي قطعة من أول الجزء الأول إلى أثناء الترجمة 134 وقد رمز لها في الطبعة الثانية بالحرف (ظ) وأصدرت مؤسسة الكتب الثقافية في بيروت فهرسا له في مجلدين أولهما فهرس أحاديثه ويقع في 278 صفحة، والثاني فهرس الأعلام ويقع في 241 صفحة. وعجبت فيه لمواد حرف الظاء هي تسع تراجم فقط، ثلاثة ظبيان وثلاثة أبو ظبيان، ثم أبو ظبية وأبو ظلال وظهير) ويرى العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله أن إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه (حاشية الفوائد المجموعة ص 168) وتختلف تراجم الكتاب في طولها، فمنها ما هو مختزل لا يعدو اسم الراوي وواحد ممن روى عنه،ومنها ما يزيد فيسرد حديثا من أحاديثه، ومها ما يحكي فيه بعض أخباره، وإذا عرف وفاة المترجم له ذكرها كقوله في ترجمة أحمد بن الحجاج المروزي: مات أول سنة 222 يوم عاشوراء ونراه حريصا على ذكر من اتصل به منهم كقوله في ترجمة أحمد بن أشكاب الصفار الكوفي قال: آخر ما لقيته بمصر سنة 217 وقوله في ترجمة أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي: فارقناه سنة 212. وفي آخر الكتاب ملحق في أوهام زعم عبد الغني أنها استدركها على البخاري. والمقصود بعبد الغني هنا الحافظ عبد الغني الأزدي المصري (ت 409هـ) (حافظ مصر في عصره) والمراد ما حكاه في الجزء الاول من كتابه (المؤتلف والمختلف) ويطول الحديث عما ألف حول الكتاب من دراسات قديما وحديثا أذكر منها: (بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه) لابن أبي حاتم ط. مجلس دائرة المعارف العثمانية 1380 هـ.. (البخاري وأثره في علم الفلك من خلال التاريخ الكبير) لمحمد بن عبدالله بن أحمد عبدالله (رسالة دكتوراه) و(موازنة بين كتابي التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم) لأمين أبو لاوي (رسالة دكتوراه) أما ما ينسب إلى البخاري أنه صنفه وهو في الثامنة عشرة من عمره عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة، فالتواريخ التي يعج بها الكتاب تبطل هذه الكلمة. وبقي أن نشير إلى كتابين من كتب البخاري استخرج موادهما من هذا الكتاب ورتبها حسب التاريخ وزاد في بعض موادها وهما (التاريخ الصغير) مطبوع في مجلدين، و(التاريخ الأوسط) نقل عنه ابن حجر في (تهذيب التهذيب) (105) مرات، وهو مرتب على عشرات السنين.

 

  
كتب من نفس الموضوع 16 كتاباً
الطبقات الكبرى
الإكمال
لسان الميزان
تهذيب التهذيب
المزيد...
  
كتب أخرى للبخاري1 كتاباً
الأدب المفرد

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار