مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب

تأليف : ابن الجوزي
الولادة : 1116 هجرية
الوفاة : 1201 هجرية

موضوع الكتاب : العقيدة



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (4 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (20)
كتب أخرى لابن الجوزي (16)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
كتاب صغير، من أجرأ مؤلفات ابن الجوزي، كما هو ظاهر في عنوانه: (الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب) وتقع مخطوطته في (21) ورقة. وأراد بهذه التسمية أنه أطلق هذا الكتاب بازيا أشهب على شيوخ المجسمة من أبناء مذهبه، وهو عنوان بديع، لم يُسبق إليه. وقد حذا حذوه برهان الدين البقاعي في تسمية كتابه: (إشلاء الباز على ابن الخباز) و(البازي الأشهب) في الأصل لقب أطلق على أبي العباس ابن سريج (306هـ) كبير الشافعية في عصره. والأرجح أن ابن الجوزي ألف هذا الكتاب مرتين، سماه في الأولى: (دفع التشبيه بأكف التنزيه) وبهذا الاسم ورد ذكره في (فهرست كتب ابن الجوزي) فلما أخرجه إلى الناس أثار عليه عاصفة هوجاء، وصف أخبارها في خاتمة الكتاب نفسه، وأعاد بناء الكتاب، وزاد فيه زيادات، تجدها في مخطوطة مكتبة (شهيد علي) وكوبريلي باستنبول، وسماه: (الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب) وبهذا العنوان ورد ذكره في (مرآة الزمان) لسبط ابن الجوزي، وفي (تاريخ ابن الفرات) وفي طبقات الحنابلة لابن رجب، وذكر أنه (تعليقة في الفقه)? وفي (كشف الظنون) وسماه: (البازي الأشهب المنقض على مخالفي المذهب) ووصفه بقوله: (مختصر صنفه في تأييد مذهبه والرد على المجسمة) ووصلتنا نسخ كثيرة للكتاب موزعة بين (مكتبة غوطا، والمتحف البريطاني، والآصفية بحيدر أباد وكوبريلي وشهيد علي باستنبول، والمكتبة التيمورية ودار الكتب بالقاهرة، ومكتبة الأوقاف والقادرية ببغداد). اتهم ابن الجوزي في مقدمة كتابه ثلاثة من شيوخ المذهب الحنبلي، وهم: الإمام ابن حامد البغدادي (ت 403هـ) والقاضي أبو يعلى الفراء (ت 458هـ) والإمام أبو الحسن ابن الزاغوني (527هـ) بأنهم صنفوا كتبا شانوا بها مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وخص من بينهم القاضي أبا يعلى، صاحب كتاب (الصفات) وانتقص من قدر كتابه الثاني المصنف في الخلاف، بأنه لم يحقق فيه بيان الصحة والطعن في الردود. قال: (ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام، فحملوا الصفات على مقتضى الحس. فسمعوا أن الله تعالى خلق آدم على صورته، فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات، وعينين وفماً ولهوات وأضراساً، وأضواءً لوجهه هي السبحات، ويدين وأصابع وكفاً وخنصراً وإبهاماً وصدراً وفخذاً وساقين ورجلين. وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس)!.. إلى أن قال: (ولقد كسيتم هذا المذهب شيئاً قبيحاً حتى لا يقال حنبلي إلا مجسم، ثم زينتم مذهبكم بالعصبية ليزيد بن معاوية، ولقد علمتم أن صاحب المذهب أجاز لعنته، وقد كان أبو محمد التميمي يقول في بعض أئمتكم: لقد شان هذا المذهب شيناً قبيحاً لا يغسل إلى يوم القيامة) قلت: يريد ابن الجوزي هنا كتاب (الصفات) للقاضي أبي يعلى، انظر في الكامل لابن الأثير على الوراق (ص1795) كلمة أبي محمد التميمي عنه. وأبو يعلى هذا هو والد صاحب كتاب (طبقات ابن أبي يعلى) المنشور على الوراق، وفيه ترجمة أبيه (ص248) وكان أحد الموقعين على (الاعتقاد القادري) المنشور في نوادر النصوص (على الوراق). وهو غير الحافظ أبي يعلى الموصلي التميمي أحمد بن علي (ت 307هـ) صاحب المسند المشهور بمسند أبي يعلى. ونبه ابن الجوزي في مقدمة كتابه إلى أن الحنابلة كانوا يفزعون في مسائل الخلاف إلى تراث الشافعية، قال: (ورأيت من يلقي الدرس من أصحابنا يفزع إلى تعليقة الاصطلام أو تعليقة أسعد، أو تعليقة العاملي، أو تعليقة الشريف). ويبدو أن الكوثري لم يقف على ترجمة أصحاب هذه الكتب، فسكت عن تراجمهم في نشرته، وتابعه في السكوت عنهم كل من تصدى لنشر الكتاب، لذلك أقول: أما (الاصطلام) فهو كتاب في الخلاف، للإمام أبي المظفر السمعاني المتوفى سنة (489هـ) رد به على أبي زيد الدبوسي، وللشمس البيهقي رد على كتاب الاصطلام. وأما تعليقة أسعد: فهي تعليقة أبي الفتح أسعد بن أبي نصر الميهني (ت 527هـ) فقيه شافعي ، من أشهر شيوخ النظامية في بغداد. وأما الشريف، فهو شرف شاه بن ملكداد الشريف العباسي المراغي، توفي في نيسابور في عنفوان شبابه سنة (543هـ) له تعليقة مشهورة في الخلاف. وأماالعاملي: فهو كما أرجح تصحيف، وصوابه: (المحاملي) وهو الفقيه الشافعي أبو الحسن المحاملي (أحمد بن محمد) صاحب التعليقة في الخلاف، وكانت وفاته في ربيع الآخر سنة (415). ونجد في ختام الكتاب كما أسلفنا كلاما مهما لابن الجوزي يصف فيه ما أثاره بكتابه هذا من جدل في أوساط الحنابلة، قال: (ولما علم بكتابي هذا جماعة من الجهال لم يعجبهم، لأنهم ألفوا كلام رؤسائهم المجسمة، فقالوا ليس هذا المذهب. قلت: ليس بمذهبكم ولا مذهب من قلدتم من أشياخكم، فقد نزهتُ مذهب الإمام أحمد رحمه الله، ونفيت عنه كذب المنقولات وهذيان المعقولات، غير مقلد فيما اعتقدوه، وكيف أترك بهرجا وأنا أنتقده). وهنا ينتهي الكتاب حسب نسخة مكتبة شهيد علي. وأما نسخة مكتبة كوبريلي فتضمنت زيادة على هذه الخاتمة، حيث يختم ابن الجوزي كتابه بقصيدة من روائع شعره الجدلي، تقع في (45) بيتا. أولها: (حمدت إلهي كيف لا وله الفضل) وهي غير موجودة في نشرة الوراق خطأ. انظرها كاملة في مجلس (دوحة الشعر) على الوراق. وقد صدرها ابن الجوزي ببيتين من شعره أيضا، وهما قوله: (سبقت بحمد الله من كان من قبلي = فقل للذي يرجو لحاقي على مهل).. (وإنكمُ لو تنقصون عتابكم = لعزّ على التفتيش أن تجدوا مثلي).. وقدم المرحوم الكوثري لنشرته بقوله: (أما بعد فهذا كتاب لابن الجوزي، حجبه عنا هذه البرهة، = بل عن كثير من المتخصصين في معرفة المؤلفات العربية = فئة من أشياع الذين رد عليهم المصنف، عملت على محو اسمه ورسمه، وقد حملني على طبعه انتشار كتب المشبهة = مخطوطها ومطبوعها = في الناس، واشتغال بعض المؤلفين بالدعوة إلى التشبيه حتى اليوم، واالحرصُ على نشر تصانيف ابن الجوزي النافعة، وكتب الردود الماتعة). طيع الكتاب لأول مرة في مطبعة الترقي بدمشق عام (1345هـ 1926م) بعنوان (دفع شبهة التشبيه والرد على المجسمين) ثم طبع في القاهرة عام (1977م) باعتماد نسخة محققة للكوثري، بعنوان (دفع شبهة التشبيه) وأصدره محمد منير الإمام (بيروت: دار الجنان 1407هـ 1987م) بعنوان (الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب) وفي مقدمة نشرته قوله: (وأنبه هنا أن هذا الكتاب طبع سابقا باسم (دفع شبهة التشبيه) ولكنني لما عرضته على الأصول المخطوطة وجدت النص نفسه، ولكن باسم (الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب). ولم ينبه محمد منير الإمام إلى أن ابن الجوزي ذكر كتابه (الباز الأشهب) في مقدمة هذا الكتاب (ص33) من نشرته، أثناء حديثه عن مؤلفاته، قال: (ثم رأيت جمع أحاديث التعليق التي يحتج بها أهل المذهب، وبينت تصحيح الصحيح، وطعن المطعون فيه وعملت كتاباً في المذهب أدخلتها فيه، وسميته: (الباز الأشهب المنقض على مخالفي المذهب). وقد يفهم من هذا الكلام أن كتاب (الباز الأشهب) كتاب آخر غير كتاب (دفع شبهة التشبيه) ويستوقفنا هنا أن ابن رجب وصف (دفع التشبيه) بأنه في أربعة أجزاء (?) وكان على المحقق أن يشفي الغلة في ذلك، ولكنه ما فعل، ولم يعلق على هذه الفقرة بشيء? ولا يخفى لمن تأمل الكتاب أن كلام ابن الجوزي عن (الباز الأشهب) ينطبق على النص الذي بين أيدينا، فقد جمع فيه (ستين) حديثا في دفع التشبيه، هي مادة الكتاب، عدا فصول المقدمة. ورجع محمد منير الإمام في نشرته إلى ثلاث مخطوطات للكتاب، هي نسخة مكتبة كوبريلي استنبول، ورمز لها برمز (ك). قال: فرغ ناسخها من نسخها يوم( 5/رجب/ 848هـ) وهو علي بن محمد بن خالد البلاطيسي الشافعي. والثانية نسخة حديثة كتبت سنة (1313هـ) رمز لها برمز (ب). والثالثة وهي النسخة الأهم: نسخة مكتبة شهيد علي باستنبول، ورمز لها برمز (ت). فرغ ناسخها منها (17/ رجب/ 890هـ) قال: وهي النسخة التي اعتمدنا عليها في التحقيق، واشتملت على زيادات كثيرة، ومقدمتها مغايرة لمقدمة النسختين السابقتين، ثم تلتقي معهما في الصحيفة (36) فأبقينا مقدمة النسختين، وابتدأنا بالمقارنة مع نسخة (ت) من موضع الالتقاء). ولم أفهم ماذا أراد منير الإمام بعبارته هذه، والظاهر أنه اعتمد مقدمة النسختين، (ك) و(ب) وأهمل مقدمة نسخة (ت). ويبدأ اتفاق النسخ =حسب قوله= من لدن قول ابن الجوزي (ص2) من نشرة الوراق : (قلت: وقع غلط المصنفين الذين ذكرتهم في سبعة أوجه). نستنتج مما سبق أن الكلمة الفصل في الكتاب لا تزال قيد التحقيق ?. وممن ساهم في نشر الكتاب: د. أحمد حجازي السقا، (القاهرة طبعة الكليات الأزهرية 1412هـ) بعنوان (دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه) كرر فيها نشرة الشيخ الكوثري، وطبع أيضا بهذا العنوان بعناية طارق السعود، (بيروت : دار الهجرة 1410هـ) وهي أيضا تكرير لنشرة الكوثري.

 

  
كتب من نفس الموضوع 20 كتاباً
الفصل في الملل والأهواء والنحل
الملل والنحل
جامع الرسائل
مقالات الإسلاميين
المنقذ من الضلال
المزيد...
  
كتب أخرى لابن الجوزي16 كتاباً
المنتظم
الأذكياء
أخبار الحمقى والمغفلين
صيد الخاطر
صفة الصفوة
المزيد...

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار