|
الجامع الأموي الكبير بحلب
يعد الجامع الأموي أحد أهم النماذج لعمارة المساجد الأموية ويقع في قلب مدينة حلب القديمة .وتقول بعض المصادر التاريخية : إن الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك بناه ليضاهي به جامع دمشق الذي بناه أخوه الوليد بن عبد الملك في دمشق . وقد أحرقه »نقفور فوكاس « ملك الروم عندما اجتاح حلب عنوة بعد حصار محكم ، وأعمل فيها النهب والحريق سبعة أيام كاملة ، فرممه سيف الدولة الحمداني.
وبعد فتنة داخلية أعاد بناءه السلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي وزاد في سعته. ثم استولى هولاكو على حلب ، وأحرق حائط الجامع القبلي فأعيد بناؤه في عهد الظاهر بيبرس .وكان الجامع لايقل عن جامع دمشق فخامة وزخرفة بالفسيفساء والرخام ، ولكن حين تمكن العباسيون من الأمويين واجتاحوا قواعدهم ،وكانت خطتهم الانتقالية أن يبيدوا أحياءهم ،ويعفوا على آثارهم ،ويشوهوا أخبارهم ، فسطوا على هذا الجامع ونقضوا مافيه من رخام وفسيفساء وآلات ونقلوها الى جامع الأنبار »الأنبار مدينة على الفرات غرب بغداد« ، وقد ألمت به بعد جوائح العباسيين عدة جوائح كادت تأتي عليه بأكمله. وقد رمم مؤخراً.
|
إضغط هنا لمشاهدة الصورة مكبرة
|
صفحة الصور
|
|
|
|