مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
سفر كلمة
free arabic books,online arabic libraryالقلعة

تاريخ النشر :2012-08-20

جاء من قصيدةٍ للشاعر مبارك بن حمد العقيلي الذي ولد في الإحساء ووفد يافعا إلى الإمارات ومكث فيها بقية حياته: بني عدنان والدنيا حروب وانتم لا سلاح ولا قلاع وردت مفردة قلاع، وهي جمع قلعةٍ. عرفها العرب منذ وقتٍ مبكّرٍ وكانت لهم قلاعهم المشهورة كقلعة حلب وأربيل وصلاح الدين، ولقد ذكروها دون توسّع، لأنها من المفردات التي تأرجحوا في نسبتها والتي لم تكن شائعة في بيئتهم المتقشّفة. ربما ستمنحنا هذه الإشارة ما يكفي من الأسباب لندرك شحة مجيئها في نصوصٍ تأسيسيةٍ قديمة. ففي مادة (قلع) المعجمية نجد أن القُلاعُ الطين الذي يَنْشَقُّ إِذا نَضَبَ عنه الماءُ فكل قِطْعةٍ منه قُلاعةٌ والقُلاعُ أَيضاً الطين اليابس واحدته قُلاعةٌ والقُلاَّعُ الحِجارةُ وصُخُورٌ عِظامٌ مُتَقَلِّعَةٌ. والقُلاعةُ صخرة عظيمة وسط فضاء سهل والقَلْعَةُ الحِصْنُ الممتنع في جبل وجمعها قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ وهناك من يرى أن القَلَعَةُ بفتح اللام الحصن في الجبل وجمعه قِلاعٌ وقَلَعٌ وقِلَعٌ وقيل القَلْعَةُ بسكون اللام حِصْنٌ مُشْرِف وجمعه قُلُوعٌ والمادة كما نرى متقاربة دلاليّاً، لدخول الصخر والحجر في بناء القلاع. أما تأصيلها في اللغات الأخرى فلقد جاءت في كتب المعربات مقترنةً باللغة الفارسية، وهو الأمر الذي ذكرته المعاجم الفارسية بدورها وأكّدت أن القلعة أصل فيها. ولكن هناك من يرى أن المفردة تعود إلى أصول خارج المجال الجغرافي الأوسطي، وتحديدا وفدت إلينا من أصولٍ لاتينية. فهي مشتقة في الأصل من الكلمة اللاتينية castellum ، بمعنى الحصن ، ومعنى castrum مكان محصن. ومنها دخلت الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى. فلقد أكّد الباحثون معرفة الإنكليز لنماذج مبكرة من القلاع تعود إلى ما قبل الميلاد، وأصبحت أكثر شيوعا مع دخول الرومان وحاجتهم إلى حاميات كبيرة وقادرة على منح تحصيناتهم مناعة كافية. وعرفها العرب وسكان شمال الهلال الخصيب (الشام) عندما تمكن الرومان من بلوغ الجهة الأخرى من المتوسط، ثم عملوا على تطويرها وإشاعتها حتى أكسبت بعض المدن تسميتها فهناك مدينة قلعة سكر، حيث كانت القلعة تؤدي دور المنزل والحصن ومستودع الأسلحة وبيت المال ومقر الولاة، وفي خطوة لاحقة تنشأ القرى من حولها. ولكن مجيئها في اللغة القبطية بصيغة cala كالا بمعنى (علو، ارتفاع) تجعلنا نفكر جدياّ في محاولة إرجاعها إلى معجم مختلف وعريق، وهو المعجم المصري القديم، حيث وردت فيه مفردة qa قا (طويل، عالي) و مفردة: عا ، بمعنى (عظيم، كبير). ويُنطق التعبير كاملاً: كاعا، بمعنى (عظيم العلو)، للدلالة على المكان الشاهق المنيع، وقد يكون هذا التعبير الاصل الذي جاءت منه القلعة.