مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
حكاية اليوم
الأربعون

تاريخ النشر :2014-02-25


كان أبو الطيّب يرى الأربعين هي غاية الكمال من عمر المرء وعدد سني الشباب، وما بعدها زيادة من غير طائل. وكانت أغلب مدائحه حول ذلك العدد من الأبيات. وفي الخمسين من عمره قبيل مصرعه بشهور، أنشد ابن العميد داليته الذائعة الصيت في أرجان من أعمال فارس:
جاء نيروزنا وأنت مراده
وورت بالذي أراد زناده
إلى أن بلغ قوله:
فبعثنا بأربعين مهاراً
كلّ مهرٍ ميدانه إنشاده
يقول: بعثت بأربعين بيتاً، كأنها أربعون مهراً، وميدان كل بيت منها إنشاده، لأنه إذا أنشد عرف قدره، كما أن المهر إذا جرى عرق عتقه.
عددٌ عشته يرى الجسم فيه
أرباً لا يراه فيما يزاده
يعني: إنما جعلت هذه القصيدة أربعين بيتاً، لأن الأربعين عدد سني الشباب، فإذا تجاوزها الإنسان تناقصت قواه، فالجسم يرى في الأربعين من استكمال القوة ما لا يراه فيما يزاد عليه.