مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
حكاية اليوم
سعلاة عمرو بن يربوع

تاريخ النشر :2013-03-11


يزعم العرب أنهم يرون الجن ويظاهرونهم ويخاطبونهم، ويشاهدون الغول، وربما جامعوها وتزوجوها، وقالوا: إن عمرو بن يربوع تزوج الغول وأولدها بنين، ومكثت عنده دهراً، فكانت تقول له: إذا لاح البرق من جهة بلادي - وهي جهة كذا - فاستره عني، فإني إن لم تستره عني تركت ولدك عليك، وطرت إلى بلاد قومي، فكان عمرو بن يربوع كلما برق البرق غطى وجهها بردائه فلا تبصره، وإلى هذا المعنى أشار أبو العلاء المعري في قوله يذكر الإبل
وحنينها إلى البرق:
طربن لضوء البارق المتعالي
ببغداد وهنا ما لهن وما لي

سمت نحوه الأبصار حتى كأنها
بناريه من هنا وثم صوالي

إذا طال عنها سرها لو رؤوسها
تمد إليه في صدور عوالي

تمنت قويقاً والصراة أمامها
تراث لها من أينق وجمال

إذا لاح إيماض سترت وجوهها
كأني عمرو والمطي سعالي

وكم هم نضؤ أن يطير مع الصبا
إلى الشام لولا حبسه بعقالي
قالوا: فغفل عمرو بن يربوع عنها ليلة وقد لمع البرق فلم يستر وجهها، فطارت وقالت له وهي تطير:
أمسك بنيك عمرو إني آبق
برق على أرض السعالي آلق
ومنهم من يقول: ركبت بعيراً وطارت عليه - أي أسرعت - فلم يدركها. وعن هذا قال الشاعر:
رأى برقاً فأوضع فوق بكر
فلا بك ما أسال! ولا اغاما
ولذا فبنو عمرو بن يربوع إلى اليوم يدعون بني السعلاة.
.