مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
حكاية اليوم
أبو الوليد الباجي

تاريخ النشر :2014-03-27


كان القاضي أبو الوليد الباجي متكلّم أديب شاعر، سمع بالعراق، ودرس الكلام وصنف إلى أن مات، وكان جليلاً رفيع القدر والخطر. ولد سنة 403، قال أبو علي ابن سكرة: ما رأيت مثل أبي الوليد الباجي، وما رأيت أحداً على هيئته وسمته وتوقير مجلسه، ولما كنت ببغداد قدم ولده أبو القاسم، فسرت معه إلى شيخنا قاضي القضاة الشاشي، فقلت له: أدام الله تعالى عزك، هذا ابن شيخ الأندلس، فقال: لعلّه ابن الباجي، فقلت: نعم، فأقبل عليه. وله يرثي ابنيه وماتا مغتربين، وغربا كوكبين، وكانا ناظري الدهر، وساحري النّظم والنثر:
رعى الله قبرين استكانا ببلدة
هما أسكناها في السّواد من القلب

لئن غيّبا عن ناظري وتبوّءا
فؤادي لقد زاد التباعد في القرب

يقرّ بعيني أن أزور ثراهما
وألصق مكنون الترائب بالتّرب

وأبكي وأبكي ساكنيها لعلّني
سأنجد من صحبٍ وأسعد من سحب

فما ساعدت ورق الحمام أخا أسىً
ولا روّحت ريح الصّبا عن أخي كرب

ولا استعذبت عيناي بعدهما كرىً
ولا ظمئت نفسي إلى البارد العذب

أحنّ ويثني اليأس نفسي عن الأسى
كما اضطرّ محمولٌ على المركب الصعب