مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
حكاية اليوم
ليس من وطني

تاريخ النشر :2013-08-09


كان الحارث بن ابي ربيعة ينهى أخاه عمر عن قول الشعر فيأبى أن يقبل منه، فأعطاه ألف دينار على ألا يقول شعراً، فأخذ المال وخرج إلى أخواله بلحجٍ وأبين مخافة أن يهيجه مقامه بمكة على قول الشعر، فطرب يوماً فقال:

هيهات من أمة الوهاب منزلنا
إذا حللنا بسيف البحر من عدن

واحتل أهلك أجياداً وليس لنا
إلا التذكر أو حظ من الحزن

لو أنها أبصرت بالجزع عبرته
من أن يغرد قمريٌ على فنن

إذاً رأت غير ما ظنت بصاحبها
وأيقنت أن لحجاً ليس من وطني

ما أنس لا أنس يوم الخيف موقفها
وموقفي وكلانا ثم ذو شجن

وقولها للثريا وهي باكيةٌ
والدمع منها على الخدين ذو سنن

بالله قولي له في غير معتبةٍ
ماذا أردت بطول المكث في اليمن

إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها
فما أخذت بترك الحج من ثمن
قال: فسارت القصيدة حتى سمعها أخوه الحارث، فقال: هذا والله شعر عمر، قد فتك وغدر. قال: وقال ابن جريج: ما ظننت أن الله عز وجل ينفع أحداً بشعر عمر بن أبي ربيعة حتى سمعت وأنا باليمن منشداً ينشد قوله:
بالله قولي له في غير معتبة
ماذا أردت بطول المكث في اليمن

إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها
فما أخذت بترك الحج من ثمن
فحركني ذلك على الرجوع إلى مكة، فخرجت مع الحاج وحججت.