مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث
رحلات المكية
شيخ تاه في الجبال

تاريخ النشر :2022-02-11


جاور الشيخ أبو مهدي بمكة سنة ثمان وعشرين، وخرج إلى جبل حراء مع جماعة من المجاورين، فلما صعدوا الجبل ووصلوا لمتعبد النبي صلى الله عليه وسلم تسليمًا ونزلوا عنه، تأخر أبو مهدي عن الجماعة، ورأى طريقًا في الجبل، فظنَّه قصيرًا فسلك عليه، ووصل أصحابه إلى أسفل الجبل فانتظروه فلم يأت، فتطلعوا فيما حولهم فلم يروا له أثرًا فظنوا أنَّه سبقهم. فمضوا إلى مكَّة شرَّفها الله تعالى، ومضى عيسى في طريقه، فأفضى به إلى جبل آخر، وتاه عن الطريق، وأجهده العطش والحر، وتمزقت نعله، فكان يقطع من ثيابه ويلف على رجليه إلى أن ضعف عن المشي، واستظل بشجرة أم غيلان. فبعث الله أعرابيًا على جمل، حتَّى وقف عليه، فأعلمه بحاله، فأركبه وأوصله إلى مكَّة. وكان على وسطه هيمان (كيس توضع فيه النقود) فيه ذهب فسلَّمه إليه، وأقام نحو شهر لا يستطيع القيام على قدميه، وذهبت جلدتهما ونبتت لهما جلدة أخرى.