الأهالي المستقلون
تأليف : Halldor Laxness
الولادة : 1902 هجرية الوفاة : 1998 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> أصول الأدب
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
| |
قصة الكتاب :
\"الأهالي المستقلون\" أو \"الاعتماد على النفس\" رواية ملحمية كتبها هُولْدور لاكْسْنِس في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي وصدرت في جزأين، يتناول الكاتب فيها كفاح المزارعين الفقراء في آيسلندا للتحرر والخلاص من عبودية الديون التي عانى منها الناس طويلا في مزارع صغيرة فقيرة الإنتاج. تُعد الرواية من أهم الأعمال الأدبية التي تناولت الواقعية الاجتماعية في آيسلندا في ثلاثينات القرن العشرين، وفيها انتقاد شديد للنزعة المادية وللرأسمالية ذاتها، إضافة إلى الكلفة الباهظة لقضية الاعتماد على النفس التي اتبعها البطل وأمثاله من مربي الأغنام في محاولات استقلالهم في أرضهم. وبفضل هذا العمل الإبداعي، إضافة إلى أعمال متميزة أخرى، حاز الكاتب على جائزة نوبل للآداب عامَ ألفٍ وتسعِمئةٍ وخمسةٍ وخمسين (1955). والرواية تروي قصة مزارع عنيد اسمه \"بيارتُور من منازل الصيف\"، وهو يعمل في تربية الأغنام ويكافح في سبيل شراء المزرعة حتى يتخلص من الوكيل وينعم بالاستقلال. تبدأ الرواية في حين كان بيارتور(ومعناه: الساطع أو الوسيم) قد تمكن من تخفيض الدفعة الأولى من ثمن مزرعته، بعد أن عمل ثمانية عشر عاما راعي غنم في أوتيرودسميري، منزل وكيل المزرعة الثري، والذي كان يمقته. ويقال إن المزرعة التي اشتراها كانت مصابة بلعنة القديسة كولومبا، وهي مسكونة بالعفاريت، لكن الرجل لا يعبأ بذلك، ويرفض أن يسترضي الجنية جَنْڤور بوضع حجر كنصب لها. ويعمد إلى تغيير اسم المزرعة من \"منازل الشتاء\" إلى \"منازل الصيف\". ويقترن بصبية اسمها روزا، وهي زميلة عاملة في مزرعة رودسميري، ويعقدان العزم أن يعيشا كأحرار مستقلين. تشعر روزا بالتعاسة في بيتها الجديد، لأن عيشتها لا تقارن بالترف الذي اعتادت عليه في رودسميري، كما أن بيارتور يكتشف أن روزا حامل من إنجولفر ابن الوكيل، لكنه لا يتخلى عنها. وفي الخريف ينطلق بصحبة رجال آخرين إلى الجبال لرعي الأغنام، تاركا روزا مع نعجة تؤنس وحدتها. وفي ليلة عاصفة، تخاف روزا وتتصور أن النعجة يسكنها الشيطان، وهي تشتهي اللحم فتذبحها وتأكل لحمها. حين يعود بيارتور يتصور أن روزا تركت النعجة تشرد خارج المزرعة فيبحث عنها، وحين لا يجدها يترك زوجته وقد ثقل حملها، ليبحث عن النعجة في الجبال. لكن عاصفة ثلجية تؤخره وتوشك أن تهلكه. ولما رجع إلى مزرعته وجد أن روزا ماتت أثناء الوضع، وكلبه \"تيتلا\" يتكور حول الطفلة الوليدة، وقد بقيت على قيد الحياة بفضل دفء الكلب. وتعيش الطفلة بمساعدة من رودسميري، ويقرر بيارتور أن يربيها ويعتني بها باعتبارها طفلته، ويسميها \"أستا سوليليا\" ومعناها \"زنبقة الشمس المحبوبة\". ويواصل الكاتب سرد الرواية بعد ما يقارب ثلاثة عشر عاما، فنرى بيارتور تزوج من جديد امرأة مسكينة اسمها فينّا، وتستمر حياتهما البائسة مع ثلاثة من أولادهما، إضافة إلى والدة فينّا، وهم يكافحون بمشقة في المزرعة من أجل العيش، في أجواء من البؤس وأحلام السكان وصراعاتهم حتى كأن اللعنة حلت عليهم. وفي منتصف الرواية تبدأ الحرب العالمية الأولى، وتزداد الحاجة للحم وترتفع الأسعار وتنتعش أحلام المزارعين من جديد ليتخلصوا من فقرهم. ويبقى بيارتور وربيبته أستا سوليليا، بنت زوجته الأولى، وحدهما يواصلان الكفاح مع الناس الآخرين في تربية الأغنام والعناية بالمزرعة.
|
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|