مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

شرح كتاب السير الكبير

تأليف : السرخسي
الولادة : 1 هجرية
الوفاة : 1 هجرية

موضوع الكتاب : الفقه والفقهاء --> فقه



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (9)
كتب أخرى للسرخسي (1)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
من أعاظم الكتب منفعةً، وأعلاها شهرة. تقع مطبوعته في (5) مجلدات. والسير: جمع سيرة. والمراد بالسير هنا: أحكام الإسلام في الجهاد والحرب والصلح والموادعات والأمان والغنائم والفدية والاسترقاق، وغير ذلك مما يكون في الحروب وفي أعقابها. وأوله (فضيلة الرباط). قال حاجي خليفة: (وهو آخر مصنفاته صنفه بعد انصرافه من العراق ولهذا لم يروه عنه أبو حفص، وشرح الكبير شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد الحلواني وشمس الأئمة محمد بن أحمد السرخسي ...وقال في آخره: انتهى إملاء العبد الفقير المبتلى بالهجرة الحصير المحبوس من جهة السلطان الخطير بإغراء كل زنديق حقير وكان الافتتاح باوزجند في آخر أيام المحنة والتمام عند ذهاب الظلام بمرغينان في جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة انتهى ولم يذكر اسم أبي يوسف في شيء منه لأنه صنعه بعدما استحكمت النفرة بينهما وكلما احتاج إلى رواية عنه قال أخبرني الثقة، وسبب تأليفه أن السير الصغير وقع بيد الأوزاعي فقال لمن هذا الكتاب فقيل لمحمد العراقي فقال ما لأهل العراق والتصنيف في هذا الباب فإنه لا علم لهم بالسير فبلغ ذلك محمداً فصنفه فلما نظر فيه الأوزاعي قال لولا ما ضمنه من الأحاديث لقلت أنه يضع العلم من نفسه. ثم أمر أن يكتب هذا الكتاب في ستين دفتراً وأن يحمل بالاستعجال على عجلة إلى باب الخليفة فقيل له ذلك فأعجبه وعده من مفاخر أيامه ثم بعث أولاده إلى مجلسه ليستمعوا منه وكان إسماعيل بن توبة المؤدب يحضر معهم فسمع ولم يبق من الرواة غيره ). وقد استرعت المبادئ الانسانية العالية في معاملة المخالفين التي اشتمل عليها هذا الكتاب أنظارَ طائفة من المفكرين في القانون الدولي (معظمهم أوربيون، وفيهم باكستانيون ومصريون وسوريون) إلى تأسيس جمعية باسم (مؤسسة الشيباني) ومقرها في ألمانيا، تعمل على إحياء آثار الإمام محمد بن الحسن الشيباني. فعملت بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية في القاهرة على إخراج شرح السرخسي لكتاب (السير الكبير)، وعهدت بتحقيقه إلى أعلام المحققين، فقام بتحقيق الجزء الأول مصطفى زيد، وعلق عليه الشيخ محمد أبو زهرة وقدما له بمقدمة وافية في (112) صفحة، أتيا فيها على ذكر مكانة الإمام الشيباني صاحب الكتاب، ومنزلة الإمام السرخسي شارح الكتاب، وما ألف في موضوع الكتاب، ووصف مخطوطاته الثمان، مع إدراج (18) صورة لصفحات منها، تجسد ما لقيه هذا الكتاب من الحفاوة والعناية من قبل السلاطين. ونُشر الجزء الأول عام 1957م والثاني 1959م والثالث 1960م، ثم توقفت اللجنة عن نشر الجزأين الأخيرين. فتصدى د. صلاح الدين المنجد إلى إعادة نشرة الكتاب كاملاً (القاهرة 1971م) وعهد بتحقيق الجزأين (4 و5) للأستاذ عبد العزيز أحمد. وقد ترجم كتاب (السير الكبير) إلى التركية في عهد السلطان محمود خان، وطبعت ترجمته في استنبول. ولابد هنا من الإشارة إلى منزلة كتب محمد بن الحسن الشيباني، ثم منزلة هذا الكتاب من كتبه، فهو أهم كتب محمد بن الحسن الستة المعروفة عند الأحناف ب(ظاهر الرواية) أو (ظاهر المذهب) وهي: الجامع الكبير والجامع الصغير، والسير الكبير والسير الصغير، والزيادات والمبسوط. قال حاجي خليفة في مادة (الأصل في الفروع: (وهو المبسوط سماه به لأنه صنفه أولاً وأملاه على أصحابه رواه عنه الجوزجاني وغيره ثم صنف الجامع الصغير ثم الكبير ثم الزيادات والسير الكبير والصغير وهذه هي المراد بالأصول وظاهر الروايات في كتب الحنفية). وقد صنفها في بغداد ثم تواترت عنه أو اشتهرت برواية جمع كثير من أصحابه، قد بلغ عددهم مبلغا لا يجوز العقل تواطئهم على الكذب أو الخطأ، وجمع الحاكم الشهيد المروزي أقوال محمد بن الحسن في تلك الكتب الستة في كتاب سماه (الكافي) أصبح في عداد كتب (ظاهر الرواية) وهو الكتاب الذي شرحه شمس الأئمة السرخسي وسماه المبسوط، ويعرف بمبسوط السرخسي. وتلي الكتب الستة في المرتبة كتب النوادر، وهي كثيرة، وأهمها نوادر محمد بن الحسن الشيباني، وعرفت بالنوادر لأنها رويت عنه من طريق الآحاد، ولم تبلغ حد التواتر، وهي: الرقيات التي صنفها حين نزل الرقة، والكيسانيات: التي رواها عنه شعيب بن سليمان الكيساني. والجرجانيات: التي رواها عنه علي بن صالح الجرجاني. يضاف إليها كتاب (المنتقى) للحاكم الشهيد المروزي، وهو منتقى من كلام محمد بن الحسن في النوادر الثلاث، فهو في حكم النوادر كما أن كتابه (الكافي) في حكم الأصول. وتلي كتب النوادر في الرتبة كتب الفتاوى، وتسمى الواقعات، وهي مسائل استنبطها المتأخرون من أصحاب محمد بن الحسن وأبي يوسف وزفر والحسن بن زياد وأصحابهم وهلم جرا. قال الشيخ محمد بخيت المطيعي في خاتمة كتابه (إرشاد أهل الملة إلى إثبات الأهلة) (ص349-350): (فمرتبة كتب الأصول الستة عندنا كالصحيحين في الحديث، ومرتبة النوادر في مذهبنا كالسنن الأربعة..). وانظر أيضا(بلوغ الأماني في سيرة محمد بن الحسن الشيباني/64) للشيخ زاهد الكوثري. و(الإمام محمد بن الحسن الشيباني وأثره في الفقه الإسلامي) د. محمد الدسوقي. ومقدمة العلامة عبد الفتاح أبو غدة لكتاب (الكسب).

 

  
كتب من نفس الموضوع 9 كتاباً
المحلى
الأم
المبسوط
روضة الطالبين وعمدة المفتين
المزيد...
  
كتب أخرى للسرخسي1 كتاباً
المبسوط

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار