قصة الكتاب :
كتاب في تراجم رجال الحديث من أهل إصبهان، ومن حلها من الصحابة والتابعين، على غرار تاريخ بغداد. اشتمل على ترجمة (1888) رجلاً و(3) نساء. رتبهم حسب حروف المعجم، مستثنياً الصحابة، حيث قدم ترجمتهم قبل الشروع في المعجم، واعتمد في الترتيب أوائل الحروف فقط، غير ملتزم الحرف الثاني، فتجد من اسمه عثمان، بعد من اسمه عمر، ومن اسمه (علي) قبل (عبد الله) ..إلخ. وختمه بذكر من اشتهر بكنيته. ثم بالنساء، وهما امرأتان، إضافة إلى الصحابية: أمة الله الفارسية (ر) التي أسلمت فيما يقال قبل سلمان (ر). وقد وردت (إصبهان) في كل الكتاب بكسر الهمزة.
قدم أبو نُعَيم للكتاب بمقدمة في تاريخ إصبهان وبنائها وفتحها وخصائصها، وما ورد من الأحاديث في فضائل فارس، وهو ما نجده في معظم كتب التفسير بالأثر عند تفسير الآيات: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) الجمعة/3 و(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم) سورة محمد/ 38 و(ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد) الفتح/ 16. وتنتهي المقدمة (ص 43) وفيها قوله: (بدأنا بعون الله بذكر من قدم إصبهان من الصحابة وهم (20) صحابياً، وصحابية واحدة. وتنتهي تراجم الصحابة (ص77) وبها تبدأ تراجم الكتاب، مقدماً من اسمه أحمد.
وفيه من الأحمدين (274) رجلاً. ومن المحمدين (412) ومن العبادلة (284). وممن اسمه علي (77) والحسن (60) والحسين (30) وجعفر (28) وعثمان (8) وعمر (23) وأبو بكر (4) وعمرو (18) ويزيد (8) وسلمان (1).
ومن الأسماء الفارسية: ببرويه وبهرام وحزور وخرزاذ وخشنام ودلهاث ورسته وشاذه وشهريار وكوشاذ ومزدين ومردانبه: كلهم مرة واحدة. ومهران (2) والمرزبان (2) وبندار (4).
طبع الكتاب لأول مرة بمطبعة بريل في ليدن سنة 1931م في مجلدين، مع مقدمة باللغة الألمانية وفهرس لأسماء المترجمين، بعناية المستشرق (Dr SEVEN DEDERING) وذكر في مقدمة التحقيق سند الكتاب، وما على مخطوطته من المعارضات والسماعات والقراءات، منها: سماع على الشيخ علاء الدين الدمشقي: خطيب (عين ثرماء) بقراءة الحافظ ابن حجر العسقلاني في مجالس، آخرها: 8/ ربيع الأول/ 799هـ. وسماع على الحافظ أبي موسى ابن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، بمسجد المسمع بناحية دار البطيخ بدمشق، في مجالس آخرها 18/ رجب/ 626هـ وسماع على الشيخ أبي علي الحداد في مجالس أولها: يوم 14/ ربيع الآخر/ 514هـ. وبذلك تكون هذه النسخة من نوادر المخطوطات، وأوثقها صحة، وأغلاها قيمة.
|