مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

طبقات الصوفية

تأليف : أبو عبد الرحمن السلمي
الولادة : 324 هجرية
الوفاة : 411 هجرية

موضوع الكتاب : التصوف



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (1 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (20)

كتب من نفس الحقبة
مؤلفون من نفس الحقبة

() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
أجل مصادر الصوفية على الإطلاق وأشهرها. وصلتنا منه نسخ كثيرة يعود أقدمها إلى أواخر القرن الثامن. طبع كاملا لأول مرة في القاهرة (سنة 1372هـ، 1953م) بتحقيق د. نور الدين شريبة. وهو مرجعنا في هذا التعريف. وكان الأستاذ بدرسن الأستاذ بجامعة كوبنهاجن قد نشر قطعة منه عام 1938م إلا أنه توقف عن نشر بقية الكتاب واعتمد د. شريبة في نشرته ثماني نسخ للكتاب، أقدمها: نسخة مكتبة (قوله) وهي نسخة ملوكية كانت في خزانة محمد علي صاحب مصر فرغ من نسخها حسن بن علي، يوم الاثنين من شهر صفر، سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، وهي أقدم مخطوطات الكتاب التي توصل إليها المحقق. ونبه إلى اختلاف لافت في ترتيب تراجم الشيوخ وأقوالهم في مجموعتين من هذه النسخ الثمان. قال: وقد التزم أبو عبد الرحمن في خطبة الكتاب وخاتمته -أن يذكر خمس طبقات، في كل طبقة 20 شيخاً، ويذكر لكل شيخ شيئاً من أقواله ولكن الذي بين أيدينا من الكتاب يختلف عن ذلك بعض الشيء. ففي الطبقة الأولى، يترجم لشخصين تحت عنوان واحد، وهما: محمد وأحمد ابنا أبي الورد. وفي الطبقة الخامسة، يترجم كذلك لاثنين تحت عنوان واحد وهما: أبو عبد الله وأبو القاسم، محمد وجعفر، ابنا محمد بن محمد المقري. وفي هذه الطبقة عينها يترجم لثلاثة، تحت عنوان واحد، وهم: أبو الحسن الصيرفي، وأبو بكر الشبهي، وأبو بكر الفراء. وإذا فقد ترجم أبو عبد الرحمن لخمس ومائة شيخ، لا لمائة فقط. فما سر ذلك? أخالف أبو عبد الرحمن منهجه الذي رسمه في خطبة كتابه وخاتمته?. أم زاد تلاميذه والناقلون عنه هذه التراجم بعده?. هذا ما لم نستطيع الإجابة عنه، ولا البت فيه. ذلك أن أصول الكتاب المخطوطة كلها تذكر هذه التراجم جميعاً. قال د. شريبة: أما أبو نعيم -في "حلية الأولياء"- فيوشك أن يكون قد استعان طبقات أبي عبد الرحمن في كل ما كتب عن صوفية المشرق204. والجزء العاشر، من كتابه القيم خير دليل على ذلك. والخطيب البغدادي -في تاريخ بغداد- لم يترجم لصوفي واحد، دون أن ينقل عن أبي عبد الرحمن، بل أن بعض رجال هذه الطبقات ممن ترجم لهم الخطيب في تاريخه، يوشك ان يذكر عنهم ما كتب عنهم أبو عبد الرحمن في طبقاته. والأستاذ أبو القاسم القشيري -وهو تلميذ السلمي- يذكر الكثير جداً، عن أبي عبد الرحمن، فيمن ترجم لهم في رسالته، بل أنه كثيراً ما يتبع ترتيب أبي عبد الرحمن. وقال بعدما سمى مؤلفات السلمي ومنها زهاء عشرين كتابا في التصوف وتاريخه وآدابه واعلامه: (لا يستطيع الباحث أن يرتب مصنفات أبي عبد الرحمن كلها تصنيفاً تاريخياً، حتى يستطيع أن يحكم -بصدق- على تطور تفكيره واتجاهاته. ولكن نستطيع أن نقول: ألف كتابه "حقائق التفسير" أولاً. وأنه ألف من بعده كتاب "تاريخ الصوفية"؛ ثم ألف أخيراً كتابنا "طبقات الصوفية". فهو يذكر أنه لما دخل بغداد، طلب إليه أبو حامد الأسفرايني أن ينظر في كتاب "حقائق التفسير". فإذا كانت هذه هي الخرجة الأولى إلى بغداد، فلا ريب أنه ألف في حدود العقد السابع، من القرن الرابع. وأما كتاب "تاريخ الصوفية" فيبدوا أنه ألف قبل كتاب "الطبقات"؛ وذلك في العقد الثامن، من القرن الرابع. فهو يذكر أنه لما قرأ كتاب "تاريخ الصوفية"، في شهور سنة أربه وثمانين وثلثمائة بالري، "قتل صبي في زحام، وزعق رجل في المجلس زعقة ومات. ولما خرجنا من همدان، تبعنا الناس مرحلة لطلب الإجازة199". ويبدو أن كتابه "طبقات الصوفية"، قد ألفه في خاتمة القرن الرابع. إذ يذكر في ترجمة أبي جعفر، أحمد بن حمدان بن علي بن سنان، ما يشير وقت التأليف. فيقول: "إنتهى الأمر، وختم بحفيدة ابن ابنته، أبي بشر، محمد نب أحمد الحلاوي... نعى إلينا أبو بشر، في سنة سبع وثمانين وثلثمائة، وكان مات في سنة ست بمكة200". وإذا فهذا الكتاب قد ألفه، بعدما ألف كتاب "تاريخ الصوفية". ورأيت من المفيد أن أنقل هنا مقدمة ناسخ النسخة التيمورية، صلاح بن داود فرغ من كتابتها سنة 943. قال: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد ألا لا إله إلا الله الحليم الكريم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، الرءوف الرحيم، سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، النتخبين الداعين، إلى دين الله القويم وبعد: فإني لما شرعت في نسخ هذا الكتاب، كان مقصودي منه ما تكلم به الأئمة الأعلام، الداعين إلى دار السلام، الذين شرفت بهم الأنام، وتعطرت بذكرهم الأكوان، فسبحان من منَّ عليهم بالقرب من هذا الجناب، وأنالهم من كرمه جزيل الثواب.فوجدت فيه أسانيد، يطول الزمان في كتابتها، ويضجر المطالع من كثرتها وإطالتها. حذفتها حتى يصغر حجمها، ويسهل تناولها، فقلت عند ذكر إسناد كل حديث يرون فلان، أعني الشيخ بإسناده إلى ابن عباس مثلاً. وصرحت باسم كل شيخ أو كنيته، في ابتداء كلامه، وأما في أثنائه فحذفت "قال" المستغنى عن ذكرها، في بعضه، وفي بعضه أثبتها قصداً في نظم الجواهر، وانضمام بعضها إلى بعض، من غير حائل بينها. وقد تم ذلك -بحمد الله- كاملاً من غير خلل ولا نقصان لفظة، من هذه الجواهر أثمانها، وعلت أقدارها، وظهرت لأهل عنايته -خصوصاً- بجمالها. فذاقوا حلاوتها، فبذلوا نفوسهم عند مذاقها، فعند ذلك أثمرت ثمرها وشعشعت أنوارها، وبرقت بروقها، فأورثهم ذلك شوقاً إلى من رزقهم إياها، فهم كالنجوم في ظلمات البر والبحر، يهتدى بها؛ قال الله تعالى "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أصحابي كالنجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم). فلهم حسن المرجع والمآب، ووعدهم برفع منازلهم، عنده، في دار الأمان، والنظر إلى وجهه. فذلك هو منتهى سؤلهم، وهو كل مطلبهم، في كل حين وزمان، فهم متشوقون إلى لقاء ذي الطول والفضل والإحسان: الموت أكرم منزل يحظى به جسد المحب لحرمة الإلمام وهذا كتاب الطبقات، صنفه الشيخ الإمام العالم أبو عبد الرحمن، محمد بن حسين بن محمد بن موسى، السلمي رحمه الله. قال رضي الله عنه: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وعليه نتكل الحمد لله الذي أظهر ... الخ.

 

  
كتب من نفس الموضوع 20 كتاباً
إحياء علوم الدين
إيقاظ الهمم شرح متن الحكم
الرسالة القشيرية
الفتوحات المكية
المواقف والمخاطبات
المزيد...
  

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار