مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

فضائل مصر المحروسة

تأليف : ابن الكندي
الولادة : 1 هجرية
الوفاة : 1 هجرية

موضوع الكتاب : التاريخ



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (105)




() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
كتاب صغير، يتضمن (وصف مصر) على غرار كتاب (فضائل مصر) لابن زولاق (ت 387هـ) إلا أن كتاب ابن زولاق أخصب مادة، وأشيع ذكرا في كتب المتقدمين، بينما لا نقف على من ترجم لابن الكندي، الذي هو مؤلف الكتاب حسب ما وصلنا في مخطوطة دار الكتب المصرية، التي سنتحدث عنها. وقد نقل عنه ابن تغري بردي وابن ظهيرة والقلقشندي وابن سعيد، وكلهم اكتفوا عند ذكر مؤلفه بقولهم: (الكندي) ولم يبينوا هل هو الأب أم الابن، انظر: ابن تغري بردي: (النجوم الزاهرة: 1/ 37) وابن ظهيرة: (الفضائل الباهرة: ص62) والقلقشندي: (صبح الأعشى: 3/ 278) والنويري: (نهاية الأرب: 1/ 344) وابن سعيد: (المغرب: ص3 ، 4، 11، 16) ونبهت د. سيدة كاشف في حاشية لها على المغرب (ص3) إلى هذا الخطأ الشائع، وأن أول من فرق بين الرجلين المقريزي في (الخطط : 1/ 158 و175، 211، 204، 249) وهو إذا نقل عن (فضائل مصر) قال: (وقال عمر بن أبي عمر الكندي) أو (وقال ابن الكندي) وإذا نقل عن الأب قال: (وذكر أبو عمر الكندي) وكان السيوطي أول من أخطأ فصرح بنسبة الكتاب إلى (أبي عمر الكندي) وذلك في كتابه. (حسن المحاضرة) (1 / 553) و(1/ ص52 و60) انظر كل ما سبق في مقدمة علي محمد عمر لنشرته لكتاب (فضائل مصر) (مطبعة الاستقلال: القاهرة 1391هـ 1971م) وأعترف هنا أنني لم أتمكن من حسم هذا الشك، فعسى أن يكون ما ورد في الخطط من تدخل المحقق، وإلا: لمَ لمْ يذكر المقريزي من سموه (ابن أبي عمر الكندي) في كل كتبه ?. وكيف فات السيوطي أن يقرأ نسبة الكتاب إلى ابن أبي عمر في خطط المقريزي، مع أنه قرأها برمتها واستخلص ما فيها، وكيلا أزيد القراء تخبطا أقرر هنا أن المؤرخين لم يذكروا أحدا باسم عمر بن أبي عمر الكندي. والمشهور: (أبو عمر الكندي) فقط، وهو من أعلام المؤرخين، انظر التعريف بكتابه (الولاة والقضاة) على الوراق. وممن نسب الكتاب إلى أبي عمر الكندي من المتأخرين صاحب (هدية العارفين: 2/ 46) وصاحب (معجم المؤلفين: 2/ 142) والزركلي في (الأعلام) إلا أنه تشكك في نسبة (فضائل مصر) إلى أبي عمر الكندي فقال: (وله أيضا (فضائل مصر-خ) صنفه لكافور الإخشيدي وكانت ولاية هذا سنة (355-357)...) وعلق على الكتاب بأنه مخطوط، مع إنه مذكور في (إتحاف القنوع بما هو مطبوع) المنشور على الوراق، وفيه أن الكتاب طبع في الدنيمارك عام (1896م) قال: (فضائل مصر: لعمر بن محمد بن يوسف الكندي طبع سنة 1896م في 39 صفحة في (وقائع جمعية العلوم والمعارف الملوكية الدنماركية) مع ترجمة باللغة الدنماركية و شرح في 42 صفحة، باعتناء العلامة (اوستروب) جمعها عمر الكندي هذا بأمر من أبي المسك كافور الإخشيدي المتوفى سنة 375هـ 968م. والمضمون أن محمداً أباه كان حفيد الكندي الفيلسوف المتوفى سنة 260هـ 873م. و مهما كان فالرسالة من أقدم المحفوظ باللغة العربية في وصف مصر وذكر علمائها ومصنفاتهم العديدة الشهيرة و حالة المعارف، ومنها أخذ المقريزي و السيوطي في مطولتهما، فلذا فهي ذات أهمية في تاريخ الآداب . فذكرناها هنا في آخر كتابنا لأنها وردت لدينا بعد طبع كل ما سبق طبعه) ا.هـ . ولم ينبه د علي محمد عمر إلى هذه النشرة في مقدمة نشرته للكتاب. ورأيت إشارة غريبة إلى نشرة الدنيمارك ذكرها د. حسن أحمد محمود في كتابه ( الكندي المؤرخ وكتابه القضاة والولاة) (سلسلة أعلام العرب) (ص 32) قال ولد محمد بن يوسف بن يعقوب عام 283هـ في بيت شريف من بطون عشيرة تجيب .... وبرز ابنه عمر فألف كتابا أسماه (فضائل مصر) أمر بجمعه كافور الأخشيد وهو الكتاب الذي قامت بنشره، Bull. De l'acad. Roy.Danemark,1810 . قال (ص17) (وظن ابن خلكان أنه قد يكون حفيد الفيلسوف الكندي، ولكن الفيلسوف لم يكن من تجيب، وإنما كان من عشيرة أخرى من عشائر كندة) قلت: (ولم يبين الدكتور أين قال ابن خلكان ذلك?. وهذا خطأ بلا شك، لأن ابن خلكان لم يترجم لا للفيلسوف الكندي، ولا لأبي عمر الكندي). ويستوقفنا هنا أن مؤلف (فضائل مصر) ذكر أبا عمر الكندي في مقدمة كتابه، وليس فيما قاله ما يشعره أنه ابنه، فقال مسميا من سبقه في التأليف في أخبار مصر: (فمن مشهوريهم : يزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن أبي جعفر. وبعدهما: الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة. وبعدهما: سعيد بن كثير بن عفير، وعثمان بن صالح السهمي. وبعدهما: خلف بن ربيعة، وعبد الرحمن بن ميسرة، وأحمد بن يحيى بن الوزير، وأبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد. وبعد هذه الطبقة: يحيى بن عثمان بن صالح، وعبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير. وبعدهما: علي بن الحسن بن خلف بن قديد، ومحمد بن الربيع ابن سليمان الجيزي. وبعدهما: أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الكندي، وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى فأعلمت نفسي فيما تأدى إلى من الأخبار لمن ذكرتهم ورواياتهم، وألفته واختصرت المتون، وأسقطت الأسانيد؛ لتتسق أخباره، ويسهل استماعه، وتقرب فائدته...إلخ) ثم ذكره أيضا (ص41) فيمن كان بمصر من الفقهاء والعلماء، ولم ينص على أنه أبوه، قال: (ومنهم سعيد بن عفير ويحيى بن عثمان وابن قديد ومحمد بن يوسف الكندي...إلخ) واستشهد محقق الكتاب بذلك، وبقوله (ص66) أثناء كلامه عن حج الصابئة إلى الأهرام: (قال عمر بن أبي عمر: أنا لقيت من الصابئة من حجهما). وقال محقق الكتاب في مقدمة التحقيق (ص12): (وبعد فإن المصادر التي بأيدينا لم تذكر شيئا عن حياة عمر بن أبي عمر الكندي، والتزمت جميعها الصمت نحو حياته، وكل ما يمكن معرفته عنه أنه كان حيا في النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة). وقد وصلتنا نسختان للكتاب، إضافة إلى قطعة من نسخة ثالثة تقع في (8) ورقات، فأما هذه القطعة فهي من محفوظات متحف الآثار الفلسطيني بالقدس، وهي بلا تاريخ، وأما النسختان، فمن محفوظات دار الكتب المصرية، تحمل إحداهما رقم (422) تاريخ، وهي ناقصة من آخرها، وتقع في (19) ورقة، مكتوبة بخط النسخ، وهي برواية الحافظ السلفي (576هـ) الذي قضى عمره في البحث عن النوادر، ومات وعمره (98) سنة. وليس بعيدا أن تكون النسخة من روايته ? فإن صح ذلك كانت من أثمن الروايات وأغلاها. لولا ما يشوش عليها من مقدمة النسخة الثانية التي تحمل رقم (753) تاريخ، وهي نسخة كاملة، تقع في (21) ورقة، في كل ورقة (15) سطرا. بلا تاريخ، كتبت برسم قاسم أفندي الشعراني قاضي العسكر، وأولها: (بسم الله الرحمن الرحيم: رب يسر ولا تعسر، قال عمرو بن العاصي بن يوسف الكندي: هذا كتاب أمر بجمعه وحضني على تأليفه الأستاذ أطال الله بقاءه، يُذكَر فيه أخبار مصر وما خصها الله عز وجل به من الفضل والبركات والخيرات، فجمعت ما أمر به أدام الله تعالى كرامته، من كتب شيوخ المصريين، وغيرهم من أهل العلم والخبرة والبحث، والذكاء والفطنة والتفتيش والرحلة والطلب، فمن مشهوريهم: يزيد بن أبي حبيب ...إلخ) فمن هو عمرو بن العاصي بن يوسف الكندي، هذا ?. هو بلا شك شخصية مجتلبة من خيال مروجي الكتاب في العصور المتأخرة. وبذلك يبقى الغموض عالقا في شخصية المؤلف ? وبعيدا عن كل هذا الخلاف حول اسم المؤلف، فإن الكتاب في مادته يعتبر، رديفا لكتاب (فضائل مصر) لابن زولاق، الذي يمتاز عنه بنزعة شيعية صارخة? وقد اتخذ السيوطي منهما أساسا، لكتابه (حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة) مستفيدا من السلاسل الموجزة التي تضمنها الكتابان، لمن دخل مصر من الأنبياء والصحابة والفقهاء والنحاة والزهاد والشعراء والخلفاء، وكانت الباعث الأكبر لقيام السيوطي بإعداد معاجمه المميزة التي أودعها كتابه (حسن المحاضرة) انظر التعريف به على الوراق

 

  
كتب من نفس الموضوع 105 كتاباً
الإحاطة في أخبار غرناطة
الأخبار الطوال
السلوك لمعرفة دول الملوك
الكامل في التاريخ
المقتبس من أنباء الأندلس
المزيد...
  

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار