قصة الكتاب :
أحد ثلاثة كتب خص ابن الأحمر بها الدولة المرينية. وهي: هذا الكتاب، وكتاب (حديقة النسرين في أخبار بني مرين) وكتاب (روضة النسرين في أخبار بني عبد الوادي وبني مرين)
وقد ذهب إحسان عباس، ورضوان الداية إلى أن هذه عناوين لكتاب واحد. وحقق د. عدنان آلطعمة أنها ثلاثة كتب مختلفة. وذلك في نشرته للنفحة النسرينية (دمشق 1992م) معتمداً على نسختها الفريدة في العالم، وهي النسخة التي تحتفظ بها مكتبة الأسكوريال، بخط المؤلف.
والكتاب في حقيقته أرجوزة مشروحة، تشتمل على (112) بيتاً في تاريخ الدولة المرينية، منذ قيامها وحتى إمارة أبي العباس المستنصر: أحمد بن أبي سالم المريني، الذي ألف الكتاب باسمه، ورفعه إليه سنة (789هـ).
وقد عارض بها كما قال في مقدمتها (أرجوزة الملزوزي) المعروفة باسم (نظم السلوك في الأنبياء والملوك) وأرجوزة لسان الدين ابن الخطيب، المشهورة باسم (رقم الحلل في نظم الدول _ط) وأتبعها بشرح غريبها، وترجمة ما وقع فيها من أسماء الأعلام.
أما مؤلف الكتاب فقد أوجز المؤرخون ترجمته، مجاملة لأبناء عمه أصحاب غرناطة، الذين كانوا سبب نفيه إلى المغرب، ليعيش في كنف بني مرين. توفي بعد سنة (807هـ) وهي السنة التي فرغ فيها من تأليف كتابه (روضة النسرين) ومن كتبه المطبوعة (بيوتات فاس الكبرى) طبع في فاس، سنة 1972م. ترجم فيه لثلاث عشرة أسرة، من بيوتات فاس. و(مستودع العلامة) طبع في تطوان سنة 1964م ذكر فيه من تولى التوقيع عن الملوك والسلاطين. و(نثير الزمان في شعر من نظمني وإياه الزمان) طبع في بيروت سنة 1987م
|