مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

قوت القلوب

تأليف : أبو طالب المكي
الولادة : 1 هجرية
الوفاة : 385 هجرية

موضوع الكتاب : التصوف



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (22 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (20)

كتب من نفس الحقبة
مؤلفون من نفس الحقبة

() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
كتاب نفيس، ليس في خزانة المتصوفة ما يضاهيه في ندرة أبحاثه، وعمق عباراته. وتأتي أهميته أنه مؤلف في مكة في عصور التصوف الأولى، فهو من كتب الجيل الثاني عند المتصوفة، والتي سبقت جيل (الرسالة القشيرية) و(حلية الأولياء) و(طبقات السلمي) قال الجامي في (نفحات الأنس): (لم يؤلف مثله في دقائق الطرق) واسمه كاملا: (قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف المريد إلى مقام التوحيد) وهو أحد كتابين استوعب أبو حامد الغزالي في الإحياء معظم نصوصهما، وهما: (قوت القلوب) هذا و(الرسالة القشيرية). وهو حسب النسخة المطبوعة مبني على (48) فصلا، أطولها الفصل (32) في شرح مقامات اليقين، ويقع في طبعة دار صادر من (ج1 ص 361 - 537 حتى الجزء الثاني ص159) ويليه في الطول: كتاب العلم، وهو الفصل (31) ويقع (من ص 269 حتى 361 من الجزء الأول). وقد وقفت على جملة أدلة، يستدل بها أن المطبوع مختصر للكتاب، مع تصرف بالزيادة والتبديل في بعض فصوله، ناهيك عن مقدمته الناطقة بما يخالف أسلوب الكتاب ? ولم أجد من نبه على ذلك، إلا أنني رأيت الأستاذ محمد رياض المالح يذكر في كتابه (فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية (ص 462) أنه اطلع على طبعة للكتاب في أربعة مجلدات بلا هامش، أي ليس على هامشها كتاب آخر، كالطبعة الميمنية (1310هـ 1892م) التي على هامشها كتاب (سراج القلوب) وهي في مجلدين. إلا أنه لم يزد في قوله على ذلك، ولم يصف هذه الطبعة بشيء. والظاهر أنه يريد طبعة القاهرة (1937م) وهي (أربعة) أجزاء في مجلدين. والطبعة الميمنية التي ذكرها، على هامشها كتابان لا كتاب واحد، وهما (سراج القلوب وعلاج الذنوب) لزين الدين الفناني، و(حياة القلوب في كيفية الوصول إلى المحبوب) لعماد الدين الأسنوي. ثم رأيت ابن الغزي قد ذكر مخطوطة الكتاب في كتابه (ديوان الإسلام) وأفاد أنها في أربعة مجلدات. ولكن د. سوزكين وصف (48) نسخة من مخطوطات الكتاب، وكلها في مجلد، أو مجلدين، وليس فيها نسخة في أربعة مجلدات، ومعظم مخطوطات الكتاب التي وصلتنا قديمة: ومنها (13) نسخة، كتبت في القرن السادس الهجري، وأقدم نسخة للكتاب: نسخة مكتبة طلعت بالقاهرة، تصوف (1544) وتقع في (179) ورقة، كتبت سنة (492هـ) انظر التعريف بكل هذه النسخ في آخر هذه البطاقة.. وأما ما حكاه الصفدي في ترجمة أبي طالب المكي، فيبدو أنه يعجب أن يجمع الكتاب في مجلدة واحدة ، قال: (ولقد رأيت غير مرة عند الشيخ مجد الدين الأقصرائي شيخ الشيوخ بخانقاه سرياقوس نسخة بقوت القلوب في مجلدة واحدة بخط الولي العجمي ما رأيت مثلها ولا غيري، ولو أمكن بيعها لي اشتريتها بثلاثة آلاف درهم لكنها كانت وقفاً أظنها على خانقاه كريم الدين) وكل طبعات الكتاب التي رجعت إليها لا ذكر فيها للمخطوطة المعتمدة، فأرجو من الأخوة القراء، إذا عثر أحدهم على معلومة حول مخطوطات الكتاب أن يوافينا بها مشكورا.... ومما وقفت عليه من أدلة التبديل في الكتاب: ما نقله عنه الغزالي في (الإحياء) قال: (ونقل أبو طالب المكي إباحة السماع عن جماعة فقال: سمع من الصحابة عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير والمغيرة بن شعبة ومعاوية وغيرهم، وقال: قد فعل ذلك كثير من السلف الصالح صحابي وتابعي بإحسان وقال:لم يزل الحجازيون عندنا بمكة يسمعون السماع في أفضل أيام السنة وهى الأيام المعدودات التي أمر الله عباده فيها بذكره كأيام التشريق، ... ولم يزل أهل المدينة مواظبين كأهل مكة على السماع إلى زمننا هذا، فأدركنا أبا مروان القاضي وله جوار يسمعن الناس التلحين قد أعدن للصوفية،قال:وكان لعطاء جاريتان يلحنان فكان إخوانه يستمعون إليهما.قال:وقيل لأبى الحسن بن سالم كيف تنكر السماع وقد كان الجنيد وسرى السقطى وذو النون يستمعون? فقال: وكيف أنكر السماع وقد أجازه وسمعه من هو خير منى? فقد كان عبد الله بن جعفر الطيار يسمع،وإنما أنكر اللهو واللعب في السماع). ولدى الرجوع إلى (قوت القلوب) المطبوع نجد النص مختزلا، قد حذفت منه معلومات مهمة، وفي مقدمتها ?سقوط كلمة مكة، وحذف اسم شيخه، حيث وردت في المطبوع (وسئل عالمنا رحمه اللّه فقيل له: بلغنا أنك تنكر السماع...إلخ) وهي في ما نقله الغزالي: (وقيل لأبى الحسن بن سالم كيف تنكر السماع..إلخ) وإليك النص كاملا كما ورد في المطبوع، قال: (ولم يزل الحجازيون عندنا يسمعون السماع في أفضل أيام السنة وهي الأيام التي أمر الله عباده أن يذكروه فيها، أيام التشريق من وقت عطاء بن أبي رباح إلى يومنا، هذا ما أنكره عالم، وقد كان لعطاء جاريتان يلحنان فكان إخوانه يستمعون إليهما ويحمل القول في السماع أنّ من سمع فظهرت عليه صفات نفسه وذكرته حظوظ دنياه فالسماع عليه حرام، ومَنْ سمع فظهر له به ذكر ربّه، وتذكر به أجل ما شوّقه اللّه إليه وأعده لأوليائه، فهو له ذكر من الأذكار، وسئل عالمنا رحمه اللّه فقيل له: بلغنا أنك تنكر السماع، وقد كان الجنيد وسري السقطي وذو النون يسمعون فقال: كيف أنكر السماع وقد سمعه عبد اللّه بن جعفر الطيار، يعني ابن أبي طالب، وإنما أنكر اللهو وأنكر اللعب في السماع). ومن أدلة النقص، ما نقله أيضا أبو حامد، ولا وجود له في الكتاب، لصلته بعقائد المعتزلة، قال: (الدرجة الثالثة: أن يوجد التصديق بالقلب والشهادة باللسان دون الأعمال بالجوارح، وقد اختلفوا في حكمه، فقال أبو طالب المكي: (العمل بالجوارح من الإيمان ولا يتم دونه) وادعى الإجماع فيه واستدل بأدلة تشعر بنقيض غرضه كقوله تعالى "الذين آمنوا وعملوا الصالحات" إذ هذا يدل على أن العمل وراء الإيمان لا من نفس الإيمان وإلا فيكون العمل في حكم المعاد? والعجب أنه ادعى الإجماع في هذا وهو مع ذلك ينقل قوله صلى الله عليه وسلم "لا يكفر أحد إلا بعد جحوده لما أقر به" وينكر على المعتزلة قولهم بالتخليد في النار بسبب الكبائر؛ والقائل بهذا قائل بنفس مذهب المعتزلة...إلخ). ومن أدلة النقص أيضا ما عثرت عليه في كتاب (النصيحة الكافية) للشيخ زروق، وقد نقله كما يقول من آخر كتاب قوت القلوب، قال: (والبول في الماء الراكد يورث النسيان كأكل سؤر الفأر، والتفاح الحامض وكنس البيت بالخرقة، وأكل الكسبرة الخضراء وقراءة كتابة القبور والنظر إلى المصلوب والمشي بين الجملين المقطورين، وطرح القمل على الطريق، وإدمان النظر إلى البحر، ذكر ذلك أبو طالب المكي في آخر كتاب قوت القلوب) ولا وجود لهذا النص في النسخة المطبوعة من قوت القلوب. ومن أدلة النقص ما نقله ابن الجوزي من الكتاب، ولم أعثر عليه في النسخة المطبوعة، قال في (صيد الخاطر): (حكى أبو طالب المكي في "قوت القلوب": أن فيهم من كان يزن قوته بكربة رطبة، ففي كل ليلة يذهب من رطوبتها قليل، وكنت أنا ممن اقتدى بقوله في الصبا، فضاق المعي وأوجب ذلك، مرض سنين. أفترى هذا شيئاً تقتضيه الحكمة، أو ندب إليه الشرع ?. وإنما مطية الآدمي قواه، فإذا سعى في تقليلها، ضعف عن العبادة). ومن أدلة الزيادة فيما أحسب ما ذكره في باب الصلاة (1/ 177) من سنن وفروض وواجبات على المذهب الشافعي، حتى كأنه ينقل حرفيا عن متن أبي شجاع. قال: (ذكر سنن الوضوء: وهي عشرة: التسمية وغسل الكفين والمضمضة والاستنشاق والاستنثار وهو إخراج الماء من الأنف، وتخليل اللحية ومسح الأذنين وغسل كل عضو ثلاثاً ثلاثاً، وأن يبدأ بالميامن وتخليل أصابع القدمين) وهي في متن أبي شجاع :(وسننه عشرة أشياء التسمية وغسل الكفين قبل إدخالهما الإناء والمضمضة والاستنشاق ومسح جميع الرأس ومسح الأذنين ظاهرهما وباطنهما بماء جديد وتخليل اللحية الكثة وتخليل أصابع اليدين والرجلين وتقديم اليمنى على اليسرى والطهارة ثلاثا ثلاثا والمولاة ). والمعروف أن أبا طالب لم يكن شافعيا، ولو كان كذلك لترجم له السبكي ومؤرخو الشافعية. وسترى أن الكتاب بالرغم من أنه لم يطبع كاملا، يحتوي على معلومات في غاية الندرة، وأفكار لا تكاد تصدق لجرأتها وتفردها: قال د. عبد المنعم الحفني في مقدمة نشرته لقوت القلوب (القاهرة: دار الرشاد 1412هـ): (ويشتمل كتاب قوت القلوب على أخبار رأينا حذفها للإطالة، ولأنها غير مألوفة، ومعلومات ربما نعرفها لأول مرة) قال: (فإن كتاب القوت نبع ثر، وبحر زاخر، جاءت فيه المعاني في أحسن سبك، حتى إن العلوم لو حدث أن كُشطت لأمكن استخراجها من جديد من القوت) ونوه في مقدمة نشرته إلى باقة من نوادر الكتاب، كتفسير الآية (وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون) قال: (أمرهم: أي أمورهم، وشورى: أي مشاع غير مقسوم ولا يستبد به واحد، هم فيه سواء، ومما رزقناهم ينفقون: أي كانوا خلطاء في الأموال لا يميز بعضهم رحله من بعض أي شركاء) وقول أبي هريرة لمن سأله الإخاء: (أتدري ما حق الإخاء ? ... أن لا تكون بدرهمك ودينارك أحق مني) ووصفه في ذلك بيت الضيافة الذى فتحه سعيد بن أبي عروبة. واعتبر الحفني الكتاب خير مرجع للطريقة السالمية، وفيه جُماع آراء هذه الطريقة: والسالمية نسبة إلى أبي الحسن بن سالم البصري. قال اليافعي في (مرآة الجنان) وفيات سنة ( 360): (وفيها توفي الشيخ العارف أبو الحسن بن سالم البصري، وكان له أحوال ومجاهدات، وعنه أخذ الأستاذ الشيخ العارف أبو طالب المكي صاحب القوت وأبو الحسن المذكور آخر أصحاب شيخ الشيوخ العارفين سهل بن عبد الله التستري وفاة). وقال ابن العماد الحنبلي في (الشذرات) في ترجمته لأبي طالب: (وكان على نحلة أبي الحسن بن سالم شيخ السالمية) وأهم وصايا هذه الطريقة أن يظل لسان المريد رطبا من قوله: (الله معي، الله ناظري، الله شاهدي) وذلك لأن عبادة الله تكون على ثلاثة وجوه: الخوف والرجاء والقرب. وحجتهم في ذلك خبر عيسى (ع) وأنه مر على طائفة من العباد قد احترقوا من العبادة كأنهم الشنان البالية (انظر تتمة الخبر في الكتاب) ومن نوادره تعليقه على قول عبد الله بن مسعود: (لا تزالون بخير ما إذا حاك في صدر أحدكم شيء وجد من يخبره به ويشفيه منه، وأيم الله أوشك أن لا تجدوا ذلك) قال: (وقد حصلنا في زماننا هذا في مثل ما خافه ابن مسعود لأن مشكلة لو وردت في معاني التوحيد وشبهة لو اختلجت في صدر مؤمن من معاني صفات الموحد وأردت كشف ذلك على حقيقة الأمر بما يشهده القلب الموفق ويثلج له الصدر المشروح بالهدى كان ذلك عزيزاً في وقتك هذا ولكنت في استكشاف ذلك بين خمسة نفر: مبتدع ضال يخبرك برأيه عن هواه فيزيدك حيرة، أو متكلم يفتيك بقصور علمه عن شهادة الموقنين وبقياس معقوله على ظاهر الدين وهذا شبهة فكيف تنكشف به شبهة، أو صوفيّ شاطح تائه غالط يجاوز بك الكتاب والسنة لا يباليهما ويخالف بقوله الأئمة لا يتحاشاها فيجيبك بالظن والوسواس والحدس والتمويه ويمحو الكون والمكان ويسقط العلم ...إلخ) ومن نوادره وصفه لكتاب (طبقات النساك) لشيخه أبي سعيد ابن الأعرابي: أحمد بن محمد بن زياد (ت 341هـ) وهو أحد كتابين بنى عليهما أبو نعيم كتابه (الحلية). والتعريف بقانون التوقيت العربي، (ج1/ 53: طبعة دار صادر) وأوله: (إن الليل والنهار أربع وعشرون ساعة) وكيفية النظر في الاسطرلاب. ومن نوادره: ذكره أوائل الكتب المصنفة في الإسلام، وأوله: (إن أوّل كتاب صنّف في الإسلام كتاب ابن جريج في الآثار) ومن نوادره: نبزه مصر بأنها منبع الخوارج قتلة عثمان. ورده كل الفرق الضالة إلى العراق، قال ما ملخصه: (إن أول فرقة مرقت من الدين كانت من البصرة، والثانية من المدائن والثالثة من البصرة والرابعة من الكوفة، ثم افترقت كل فرقة ثماني عشرة فرقة فتمت سبعين فرقة) ويبدو أنه كان يحمل في نفسه على أهل بغداد، وهو إيراني الأصل، من أهل الجبل، كما يذكر معظم المؤرخين، وانظر في ذلك (مرتضى مطهري: (العرفان في الإسلام) قال: (أصله من بلاد الجبل من إيران، عرف بالمكي لمجاورته سنين في مكة المكرمة). ومن نوادر ما حكاه في ذم بغداد قول عبد الله بن المبارك: (طفت الشرق والغرب فما رأيت بلدا شرا من بغداد) قارن ذلك بما نقله عن أبي تراب النخشبي: (رأيت الثغور كلها تسجد لعبادان، ورأيت عبادان ساجدة لجدة، لأنها خزانة الحرم، وفُرضة أهل المسجد الحرام). ومن نوادره تفسيره قول الإمام الشعبي: (يأتي على الناس زمان يصلون فيه على الحجاج) (1/ ص345 طبعة دار صادر) وكلامه المطول في الاحتجاج بالحديث (1/ 357) وأوله (وجعل رجل يسأل يحيى بن سعيد القطان عن حرف في الحديث) وتعليقه على الخبر: (سئل إبراهيم الحربي عمن يشرب النبيذ ولا يسكر، أيُصلى خلفه ? قال نعم) وتفسيره قول عبد الله بن عباس: (من اشترى ما لا يحتاج باع ما يحتاج) (2/382) وشرحه مبادئ الاقتصاد في الفصل الذي أوله: (فإن لم يكن للفقير معلوم من الدنيا) (2/ 379) وشرح معنى الخبر المنقول من التوراة (من تواضع لغني ذهب ثلثا دينه) (2/ 27) وترجمة رابعة الشامية (ت 229هـ) وقصة زواجها من أحمد بن أبي الحواري (2/ 472) وحديثه عن بدعة الاستكثار من المساجد في البصرة وأوله: (روي أن أنس بن مالك لما دخل البصرة جعل كلما خطى خطوتين رأى مسجدا) وقوله (1/ 151) وكنت ترى يوم الجمعة سحرا وبعد صلاة الفجر الطرقات مملوءة من الناس، يمشون في السرج، يزدحمون فيها إلى الجامع كما ترون اليوم في الأعياد، حتى درس ذلك وقلَّ وجُهل وتُرِك: أولا يستحي المؤمن أن أهل الذمة يبكرون إلى كنائسهم وبيعهم قبل خروجه إلى جامعه) والحديث: (لا تزال أمتي على مسكة من دينها ما لم يؤخروا صلاة المغرب إلى اشتباك النجوم تشبهاً باليهودية، ولم يؤخروا صلاة الصبح إلى افتراق النجوم تشبهاً بالنصرانية) وما ذكره من تسبيحات أبي المعتمر سليمان التيميمي (1/ 25 و153) وورد إبراهيم بن الأدهم (1/ 154) وأوله: (مرحبا بيوم المزيد والصبح الجديد). وأفاد أن قعود الشيوخ في مجالسها كان القرفصاء والاحتباء، قال: (وأوّل من قعد على كرسي من أهل هذا العلم: يحيى بن معاذ رحمه اللّه تعالى بمصر، وتبعه أبو حمزة ببغداد، فعاب الأشياخ عليهما ذلك) ومن نوادر فصول الكتاب: الفصل الذي أوله (وللمحب سبع مخاوف ليست بشيء من أهل المقامات) (2/ 114) والفصل (17) في تفسير الغريب والمشكل من القرآن (ج1 ص109 - 125) والفصل (24) في ذكر ماهية الورد. وأخبار الشيوخ في سماع الألحان (2/ 119) وأول ذلك أخبار أحمد بن عيسى الخراز. والفصل الذي تناول فيه التباس الخواطر (2/ 301) وأوله: (وقد تلتبس النية بالأمنية) والفصل (47) (2/ 499) فيما يجب على التاجر من شروط العلم. وقوله (2/277): (ومن البدع المحدثة في اللحية اثنتا عشرة بدعة ... فمن ذلك تبييضها بالكبريت استعجالا لإظهار علو السن) وأن بشر الحافي امتنع عن الزواج خوفا من الآية: (ولهن مثل الذي عليهن) (2/ 456) قال: (هذا يقوله في سنة 220 ..إلخ) وتفسيره العنت (2/ 459) قال: وهو الكسر بعد جبر ... ونكاح الأمة عند بعض علماء الحجاز حرام على من وجد ثلاثة دراهم. (ولا يصلح التزويج في هذا الوقت إلا لرجل يدركه من الشبق ما يدرك الحمار .. إلخ) ثم عقد فصلا بين فيه سبب إكثار شيوخ المتصوفة من الزواج (2/ 461) (وكان ابن عمر (ر) يفطر على الجماع قبل الأكل والصلاة) وقد أتى في كتابه على ذكر أخبار أكثر من (300) شيخ من شيوخ التصوف، ومنهم مغمورون، كشيخه عابد الشط: مظفر بن سهل، وابن أبي شبرمة، وفتح الموصلي وابن الجراح وابن ميسرة وابن مغفل. ومن منهجه أنه يختم معظم أخبار السلف بمثل قوله: (وهذه سنة قد عفت، ومن عمل بها فقد نعشها) أو (وهذا طريق قد مات فمن قام به فقد أحياه) أو (وهذه طريقة قد جُهلت فمن عمل بها فقد أظهرها) أو: (وهذا طريق قد مات أهله فمن سلكه فقد أحياهم) ويبدو أن الغزالي استقى من هذه العبارات تسمية كتابه (إحياء علوم الدين) الذي بناه كما أسلفنا على كتاب (قوت القلوب) وافتتح بذكره أسماء كتب الصوفيه في كتابه: (المنقذ من الضلال) فقال: (وكان العلم أيسر علي من العمل، فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل: قوت القلوب لأبي طالب المكي رحمه الله، وكتب الحارث المحاسبي...إلخ) ونال د. البدوي من مكانة الغزالي في إقدامه على سلخ كتاب قوت القلوب، فقال في كتابه (مؤلفات الغزالي): (ولم يفعل الغزالي في الإحياء إلا أن نقل ملخصا كلام صاحب قوت القلوب بحروفه في أغلب فصول كتابه (الإحياء) في الموضوعات المشتركة بينه وبين كتاب قوت القلوب .... وهذا النقل يعطينا شاهدا آخر على مقدار ما لدى الغزالي من أصالة). وكان الشيخ جمال الدين القاسمي قد اختصر كتاب (الإحياء) وسمى مختصره (موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين) وفرغ منه سنة (1324هـ) ثم لما كان في نزهة في البقاع العزيزي، طلب (قوت القلوب) وعمل له مختصرا، وسماه (الوعظ المطلوب من قوت القلوب) وفرغ منه يوم 13/ شعبان 1331هـ قبل وفاته بنحو عشرة أشهر، وقال في مقدمته: (وقد رأيت أن هذا الكتاب من أجمل الكتب المؤلفة في هذا الباب، كيف لا ? ومؤلفه أبو طالب رحمه الله، من أهل الاختصاص بفن الوعظ والإرشاد، والمنقطع طول عمره لنفع العباد، بيد أن كتابه هذا صار على طوله لا يلائم هذا الزمان، على ما فيه من آثار وأخبار منكرة عند أولي العرفان، فتجريده عن ذلك من أهم المهمات وأحسن الحسنات، إذ به يعظم الانتفاع منه والأخذ عنه، وسنقتبس من مواعظه لباب اللباب، ونسايره في ترتيبه بعون الملك الوهاب) إلا أنه أسقط في (مختصره) عشرة فصول، من أصل (48) فصلا من فصول الكتاب، وغير في تسمية معظم الفصول التي اختصرها. وقد أحسن (ر) في التعريف بالمؤلف، إذ لم يلتفت إلى الترجمة السقيمة التي تناقلها المؤرخون عن الخطيب البغدادي، واكتفى بنقل ما حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية في ترجمته، وهو قوله في كتابه (شرح حديث النزول): (أبو طالب رحمه الله هو وأصحابه السالمية أتباع الشيخ أبي الحسن ابن سالم، صاحب سهل بن عبد الله التستري (ت 283هـ) لهم من المعرفة والعبادة والزهد واتباع السنة والجماعة في عامة المسائل المشهورة لأهل السنة ما هم معروفون به، وهم منسوبون إلى إمامين عظيمين في السنة: الإمام أحمد بن حنبل، وسهل بن عبد الله التستري). قال: (وحسبه هذا الثناء من شيخ الإسلام رضي الله عنهما وأرضاهما). وقد تناول العلماء كتاب (قوت القلوب) بالاختصار من القديم، وأول من اختصره فيما بلغنا ابن المرابط: محمد بن خلف بن سعيد ابن المرابط الأندلسي (ت 485هـ) وسمى مختصره (الوصول إلى الغرض المطلوب من جواهر قوت القلوب) وأفاد سوزكين بوجود نسخة من هذا المختصر في باريس، في مجموع برقم (2016) (من 53 ب - 141 ب) كتبت سنة (996هـ) وأخرى في مكتبة سبرز، وتقع في (215) ورقة، كتبت في القرن التاسع الهجري. ومن مختصراته: (تهذيب قوت القلوب) هذبه أبو عبد الله الطبرسي بن عبد الله المهتدي بنور الله، وتوجد نسخة من هذا التهذيب في مكتبة فاتح باستنبول، ورقمها (2765) وتقع في (344) ورقة. كتبت سنة (575هـ) ومن ذلك مختصر أعده درويش عبد الكريم بن علي ( من رجال القرن العاشر الهجري) توجد نسخة منه في مكتبة كوبريلي، بخطه. وله أيضا مختصر أعده حسين بن معن (ت 870هـ) توجد نسخة منه في مكتبة فاتح باستنبول، ورقمها (2768) ويقع في (370) ورقة، نسخت عام (1105هـ) وأخرى في مكتبة سراي خزينة باستنبول، عدد أوراقها (259) ورقة، كتبت سنة (1085هـ) . وانظر في زاوية (التعليق على الكتاب) نصوص المؤرخين في ترجمة أبي طالب، مرتبة حسب أقدميتها، وقد آثرت فصلها عن قصة الكتاب، لما فيها من التكرير، ولأن المقصود أن يلحظ القارئ أثر المصدر الأول في كل ترجمة. وأختم هذا التعريف بهذه القائمة في التعريف بمخطوطات الكتاب، نقلا عن د. فؤاد سوزكين (تاريخ التراث العربي/ 1/ 169) طبعة المملكة العربية السعودية: وزارة التعليم العالي (1403هـ 1983م).... 1- نسخة مكتبة ليبتسج ورقمها (214) : جزء واحد، يقع في (239) ورقة. (بلا تاريخ)... 2- نسخة مكتبة جوتا، ورقمها (881): قطعة من الكتاب في (285) ورقة. (بلا تاريخ)... 3- نسخة دير الإسكوريال، ورقمها (729): قطعة من الكتاب في (154) ورقة. (بلا تاريخ)..... 4- نسخة ثانية في دير الإسكوريال، رقمها (739/1) بعنوان (علم القلوب) من ورقة (1 - 88) كتبت سنة 975هـ.... 5- نسخة في مكتبة الجزائر، ورقمها (907) وتقع في (421) ورقة، تعود إلى القرن العاشر.... 6- نسخة مكتبة هيدلبرج، ورقمها (246) وتقع في (585) ورقة. كتبت سنة (1120هـ).... 7- نسخة مكتبة جاريت، ورقمها (1570) وتقع في (276) ورقة. كتبت سنة (560هـ).... 8- نسخة ثانية في جاريت، رقمها (1571) وتقع في (370) ورقة. كتبت في القرن السابع الهجري.... 9- نسخة المتحف البريطاني (مخطوطات شرقية: 7726) وتقع في (351) ورقة. كتبت في القرن السابع الهجري.... 10- نسخة مكتبة رئيس الكتاب، ورقمها (489) وتقع في (352) ورقة. كتبت عام (922هـ).... 11- نسخة مكتبة نافذ باشا، ورقمها (436) وتقع في (205) ورقات. (بلا تاريخ)... 12- نسخة مكتبة آياصوفيه، ورقمها (2001) وتقع في (343) ورقة. كتبت سنة 598هـ) ... 13- نسخة مكتبة كوبريلي، ورقمها (765) (لم يحدد سوزكين عدد ورقاتها) كتبت سنة (675هـ)... وقد رجعت إلى فهرس مكتبة كوبريلي فرأيت أنها في (430) ورقة، فرغ ناسخها محمد بن المروزي من نسخها في أواخر شوال سنة (675هـ) قال: (وقد اقترح على ناسخه محمد بن المروزي طائفة من إخوانه في الدين أن نُحْدث لهم هذه النسخة مستجدة. صححت).... 14- نسخة مكتبة جامع يني، ورقمها (723) وتقع في (240) ورقة. كتبت عام (574هـ) 15- نسخة مكتبة فاتح، ورقمها (2766). الجزء الأول من الكتاب، ويقع في (220) ورقة. كتبت في القرن التاسع الهجري. 16- نسخة ثانية في مكتبة فاتح ورقمها (2767) الجزء الثاني من الكتاب، ويقع في (212) ورقة. كتبت سنة (877هـ).... 17- نسخة مكتبة ولي الدين، ورقمها (1756) الجزء الثاني من الكتاب، ويقع في (195) ورقة. كتبت سنة (562هـ).... 18- نسخة ثانية في مكتبة ولي الدين، ورقمها (1757)، وتقع في (461) ورقة. كتبت عام (558هـ).... 19- نسخة مكتبة جور ليلي، ورقمها (291) تقع في حوالي (200) ورقة. كتبت عام (1206هـ).... 20- نسخة مكتبة الزيتونة بتونس، 3/ 147 ورقمها (1563) الجزء الثاني فقط، ويقع في (128) ورقة. كتبت عام (1096هـ).... 21- نسخة مكتبة نسخة مكتبة البنغال، ورقمها (1075) وتقع في (629) ورقة، كتبت في القرن (12هـ).... 22- نسخة مكتبة القاهرة 1/343 تصوف (136) مجلدان، كتبت عام (1200هـ).... 23- نسخة مكتبة الظاهرية : تصوف (102) مجلد واحد. (لم يصفها سوزكين).... 24- نسخة مكتبة بنكيبور (13/7) ورقمها (826) الجزء الثاني، ويقع في (128) ورقة. كتبت في القرن السادس الهجري.... 25- نسخة مكتبة الموصل 219 ورقمها (22) (لم يصفها سوزكين).... 26- نسخة مكتبة رامبور (1/ 382) سلوك (261). (لم يصفها سوزكين).... 27- نسخة مكتبة لاله لي ورقمها (1478) وتقع في (299) ورقة. كتبت سنة 1127هـ).... 28- نسخة مكتبة وهبي، ورقمها (667) مجلدان. 29- نسخة مكتبة فيض الله، ورقمها (1266) وتقع في (189) ورقة. كتبت في القرن (11هـ).... 30- نسخة ثانية في مكتبة فيض الله، ورقمها (1267): الجزء الأول من الكتاب، ويقع في (292) ورقة. كتبت في القرن السابع الهجري. 31- نسخة ثالثة في مكتبة فيض الله، ورقمها (1268): الجزء الثاني، ويقع في (236) ورقة، كتبت في القرن السابع الهجري.... 32- نسخة رابعة في مكتبة فيض الله، ورقمها (1269) الجزء الثالث (كذا?) ويقع في (232) ورقة، كتبت سنة (570هـ)... 33- نسخة مكتبة حكيم، ورقمها (497) وتقع في (575) ورقة. كتبت في القرن (12هـ) ... 34- نسخة مكتبة عاطف، ورقمها (1475) وتقع في (277) ورقة كتبت عام (610هـ).... 35- نسخة ثانية في مكتبة عاطف، ورقمها (1476) وتقع في (241) ورقة كتبت عام (867هـ).... 36- نسخة مكتبة إبراهيم أفندي، ورقمها (438) كتبت سنة (668هـ) (لم يحدد سوزكين عدد أوراقها)..... 37- نسخة مكتبة مصلى، ورقمها (115) كتبت سنة (828هـ) لم يحدد سوزكين عدد أوراقها.... 38- نسخة مكتبة صائب بأنقرة، ورقمها (1201). كتبت سنة (735هـ) لم يحدد سوزكين عدد أوراقها.... 39- نسخة مكتبة أدرنة سليمية (400) كتبت سنة (730هـ) لم يحدد سوزكين أوراقها.... 40- نسخة مكتبة قسطموني ورقمها (3293) الجزء الثاني ويقع في (227) ورقة. كتبت سنة (571هـ).... 41- نسخة مكتبة تشستربتي، ورقمها (3698): الجزء الأول، ويقع في (185) ورقة. كتبت في القرن السادس الهجري. 42- نسخة ثانية في مكتبة تشستربتي، ورقمها (3930): الجزء الأول، ويقع في (251) ورقة. كتبت في القرن السادس الهجري. 43- نسخة مكتبة طلعت بالقاهرة، تصوف (1544) وتقع في (179) ورقة، كتبت سنة (492هـ). 44- نسخة المكتبة الأحمدية بتونس (3560- 3562).. (هذه عبارة سوزكين ولعه أراد وجود ثلاث نسخ) ?.... 45- نسخة مكتبة الرباط، ورقمها (1/ 184 - 804) الجزء الأول، ويقع في (290) ورقة. 46- نسخة ثانية في الرباط، ورقمها (1069) الجزء الثاني، (232) ورقة. كتبت سنة (1268هـ). 47- نسخة مكتبة كابول. أحال سوزكين بشأنها إلى مجلة معهد المخطوطات العربية (2/ 12، 3/ 88، 140) 48- نسخة مكتبة طشقند، ورقمها (3134) وأحال سوزكين بشأنها إلى مجلة معهد المخطوطات العربية (6/ 324) ومجلة سومر (7/ 276).

 

  
كتب من نفس الموضوع 20 كتاباً
إحياء علوم الدين
إيقاظ الهمم شرح متن الحكم
الرسالة القشيرية
الفتوحات المكية
المواقف والمخاطبات
المزيد...
  

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار