قصة الكتاب :
كتاب نادر، من أوائل ما ألف في بابه. صنعه الثعالبي بأمر خوارزم شاه، فنثر فيه جميع القطع الشعرية التي ضمها كتاب (مؤنس الأدباء) الذي يفترض أن يكون من جمعه أيضاً.
وقد افتتح الكتاب بنثر بيتي أبي دلف العجلي:
قوم إذا خافوا عداوة حاسد سفكوا الدما بأسنة الأقلام
طبع الكتاب لأول مرة في دمشق سنة 1300هـ ثم سنة 1301هـ وبهامشه (الفرائد والقلائد) المنسوب للثعالبي.
ولكن أبا سعد النيرماني وهو معاصر للثعالبي، زعم في مقدمة كتابه (منثور المنظوم البهائي) أنه أول من طرق هذا الفن، أي: تحويل الشعر إلى نثر، وجعل نفسه فيه بمثابة الخليل في العروض. قال(وإني جَدُّ عالمٍ أنه سيشركني في هذا الباب عالَمٌ بعد عالَم، ولكن الفتحَ للفاتح والسبقَ للسابق. وسبيلي في ذلك سبيل الخليل في العروض، فإنه فاز فيه بالابتداء والابتداع، ولَحِقه غيرُه بالاقتداء والاتباع.
ولستُ أنكرُ أن يكون قومٌ قد تعاطوا منه أبياتاً يسيرة وأشعاراً قليلة، ولكنهم قصّروا من أمد الخطوة، وعَنُوا في أول الركض، وأشفقوا من زلل الدحض، فخافوا العثرةَ وهابوا الغمرةَ، وفاز الجسور باللذة، واستولى الجوادُ على الغاية..إلخ).
فلعل الثعالبي ألف كتابه هذا بعد اشتهار كتاب النيرماني.
وانظر (الثعالبي ناقداً وأديباً) د. محمود عبد الله الجادر صفحة 78 ومقدمة الأستاذ إبراهيم صالح لنشرته كتاب (زاد سفر الملوك) للثعالبي (ص9) أثناء كلامه على كتاب (الفرائد والقلائد) قال: (طبع منسوبا إلى الثعالبي ضمن (رسائل الثعالبي) وهو في الحقيقة لأبي الحسن علي بن محمد الصغاني الأهوازي. ذكره الأمير أسامة بن منقذ في (لباب الآداب) (ص67) واقتبس منه نصا مطولا)
|