الصداقة والصديق
تأليف : أبو حيان التوحيدي
الولادة : 311 هجرية الوفاة : 413 هجرية
موضوع الكتاب : الأدب --> مواضيع متنوعة
الجزء :
تحقيق :
ترجمة :
|
|
|
|
|
|
قصة الكتاب :
من ذخائر العرب الغالية. وفيه تظهر مقدرة أبي حيان، ومنزلته في الأدب والتاريخ.
شرع في تأليفه كما صرح سنة (371) بطلب من ابن سعدان، قبل أن يلي الوزارة. وتركه في مسوداته، إلى أن وجد الفرصة لتبييضه في رجب سنة (400هـ) وكان صديقه زيد بن رفاعة كبير إخوان الصفاء سبب تأليف الكتاب.
وجمع فيه ما استحسنه من الأخبار والأشعار التي تتصل بمواضيع الصداقة، قال: (ولو أردنا أن نجمع ما قاله كل ناظم في شعره، وكل ناثر من لفظه، لكان ذلك عسراً بل متعذراً، فإن أنفاس الناس في هذا الباب طويلة، لأنه لا يخلو أحد من جار أو معامل، أو حميم أو صاحب، أو رفيق أو سكن، أو حبيب أو صديق أو أليف أو قريب...إلخ) وافتتحه بتجربة شيخه أبي سليمان السجستاني في حياة الصداقة السامية التي عاشها مع صديقه القاضي ابن سيار، ووقف طويلاً على العداوة السامية أيضاً التي عرفت بين القاضي أبي حامد المروروذي وابن حروبة، وكيف استمرا على الجفاء أربعين سنة، من غير فحاشة ولا شناعة، وكيف كان كل منهما يثني على الآخر، مع ما بينهما من نبوّ لا ينادى وليده، وتعادٍ لا يلين شديده. واحتفظ في الكتاب بعشرات المراسلات بين معاصريه، وما عثر عليه من بديع مراسلات القدماء في الحنين إلى الأصدقاء. أعطت كتابه ميزات أخرى، وأهلته ليكون في مقدمة الكتب المختارة. انظر كلامه على المأمون وصديقه الذي لم يكن يعرفه أحد، وما نقله من كلام زيد بن رفاعة. ومن سؤالاته المتكررة المنثورة في صفحات الكتاب عن الصداقة والصديق يظهر أنه قضى شوطاً كبيراً من حياته وهو يعد لكتابة هذه الموسوعة التي ختمها بقوله: (وكان ظني أنها تكون لطيفة خفيفة، يسهل انتساخها وقراءتها، فماجت بشجون الحديث، وروادف من الطيب والخبيث).
وفيه قوله يصف حاله أثناء تأليف الكتاب، وربما أثناء تبييضه:
(فلقد فقدت كل مؤنس وصاحب، ومرافق ومشفق، ووالله لربما صليت في الجامع، فلا أرى جنبي من يصلي معي، فإن اتفق فبقال أو عصار، أو نداف أو قصاب، ومن إذا وقف إلى جانبي أسدرني بصنانه، وأسكرني بنتنه، فقد أمسيت غريب الحال، غريب اللفظ، غريب النحلة، غريب الخلق، مستأنساً بالوحشة، قانعاً بالوحدة، معتاداً للصمت، ملازماً للحيرة، محتملاً للأذى، يائساً من جميع من ترى).
وانظر في مجلة العرب (س31 ص598) نقداً لنشرة د. إبراهيم الكيلاني، التي أصدرها في دمشق 1964م معتمداً نسخة مكتبة أسعد أفندي: استنبول، وطبعة الجوائب للكتاب عام 1301هـ
وكان ياقوت الحموي أول من أعد ترجمة لأبي حيان قال في أثنائها: (ولم أر أحداً من أهل العلم ذكره في كتاب، ولا دمجه في ضمن خطاب، وهذا من العجب العجاب، غير أن أبا حيان ذكر نفسه في كتاب الصديق والصداقة وهو كتاب حسن نفيس...إلخ)
|
|
|
|
أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا
.zaza@alwarraq.com
|
مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار
|