قصة الكتاب :
من أشهر رحلات الحج المغربية. وصلتنا نسخ كثيرة منها، وكلها نسخ حديثة، أهمها وأقدمها: نسخة المكتبة الزيدانية بمكناس، نقلها كاتبها عن نسخة المؤلف، وفرغ من نسخها سنة (1269هـ). طبع برعاية صندوق إحياء التراث الإسلامي المشترك بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الإمارات. في جزأين من القطع الكبير. ويقع متن الكتاب في (326) صفحة. وقد قدم محقق الكتاب العلامة الحسن السائح بمقدمة مهمة عن البلوي ورحلته هذه ، وجانب من الرحلات الأندلسية والمغاربية، وقارن في بعض فصولها بين معلومات ابن بطوطة والبلوي عن الأعلام، وختم المقدمة بمعجم للمدن التي زارها البلوي، مع التعريف بها. وأتبعه بفهرس لأسماء الكتب والإجازات والقصائد الواردة في الرحلة. قال: (اشتهرت هذا الرحلة في المغرب والمشرق، وتداولتها الأيدي، وكانت عمدة كثير من رجال التراجم والأعلام، وقد كتبها مؤلفها أثناء رحلته إلى المشرق، فوصف ما شاهده من الأقطار، وتحدث عمن اتصل بهم من الرجال، وقيد مذكراته، وكتب مؤلفه هذا أثناء رحلته، فلما عاد إلى الأندلس نقحها، وأطلع عليها رجال الفكر والثقافة. ومن غريب الصدف أن يكون البلوي رحل في السنوات التي رحل فيها ابن بطوطة، وكان ابن بطوطة بغرناطة عندما كان البلوي بلوشانة، لذلك نستطيع بهذه الرحلة أن نمحص أقوال ابن بطوطة وما ذكره عن رجال العلم والتصوف الذين اتصل بهم أثناء رحلته). وانظر قول البلوي في مقدمة الكتاب: (هذا تقييد أطلعه عون من الله وتأييد..إلخ) وهو يذكر فيها أنه التقى بأخيه: أبي بكر الذي خرج من (قيتورية) لأداء فريضة الحج أيضاً يوم السبت 1/ صفر/ 735هـ أي قبله بنحو سنة، كما التقى في الاسكندرية صاحبه ابن الحاج النمري الذي خرج قبله أيضاً، ثم لدى أوبته في (بجاية) رآه وقد أصبح من كتاب دولتها. أما معجم المدن التي زارها فهي: (أقريطش، الاسكندرية، أشغرابطة، باجة، بجاية، بجانة، برشانة، بطن مر، بلش، بيت المقدس، (بونة أو العناب) تبوك، تلمسان، تونس، الجزائر، الخليل، خليص، دمنهور، ذات الحمام، رابغ، الرملة بفلسطين، بلاد الزاب، شاطبة، طبرق، العلا، العقبة، عسقلان، العباد قرب تلمسان، غرناطة، فوّة، قاطية، القاهرة، قبرس، قتورية، القرافة، قسنطينة، قوسرة، الكرك، مالقة، مالطة، المدينة المنورة، مرشانة،، المرية، مكة، هنين، وادي الأراك، وادي الصفراء، وادي القرى، وادي العفر، الينبوع وهي: ينبع)