مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

معجز أحمد

تأليف : أبو العلاء المعري
الولادة : 362 هجرية
الوفاة : 448 هجرية

موضوع الكتاب : الشعر و الشعراء --> مكتبة المتنبي



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب (1 تعليق)
كتب من نفس الموضوع (8)
كتب أخرى لأبو العلاء المعري (11)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
كتاب لم يذكره أبو العلاء في ثبت كتبه، وقد تبين لي بعد متابعة ما أثير حول الكتاب من شبهات أن هذا الكتاب ليس من تأليف أبي العلاء. تقع مطبوعته في (1920) صفحة، عدا الفهارس ومقدمة المحقق د. عبد المجيد دياب. ونال به درجة الدكتوراه من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، بإشراف د. أحمد الحوفي وكان قد راج في أوائل هذا القرن أنه نفسه (اللامع العزيزي) كما ذهب بروكلمان وجرجي زيدان والميمني! وذهب بلاشير إلى أكثر من ذلك، فزعم أن (معجز أحمد) مفقود وأن الموجود بين أيدينا هو (اللامع العزيزي). ولم يكن اللامع العزيزي قد عرف عن مصيره شيء يذكر، سوى ما وصلنا منه عن طريق شروح المتنبي اللاحقة. فلما أصدر د. دياب (معجز أحمد) للمرة الأولى صار شغل الباحثين الشاغل، ووصلته رسالة من صديقه المستشرق الهولندي (بيتر سمور) يخبره فيها أنه عثر على نسخة من اللامع العزيزي، وبلغه كما يقول أن أحد الزملاء العراقيين المقيمين في لندن يقوم بتحقيقه، ثم شرع لاحقا الأستاذ محمد سعيد مولوي في نشرته لكتاب اللامع العزيزي (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية 1429هـ (2008م) صدر حتى الآن مجلدان من الكتاب في (1118) صفحة ينتهي عند الورقة (180 ب) من أصل (248) ورقة وذلك آخر حرف اللام (انظر التعريف به في قصة الكتاب) وأدى ذلك للشك مجددا في "معجز أحمد" وكان د. دياب قد ذكر في مقدمته للطبعة الأولى ما يعتري الكتاب من شكوك الباحثين قال: (وجاء من أخبرني أن هذا الكتاب "معجز أحمد" ليس للمعري واستدل بأن هذا الكتاب ينقل عن المعري، ثم حكى كلاما مهما ارتأيت نقله برمته لأهميته قال: (فأخذت أبحث في المخطوطات والمطبوعات علي أجد نقولا عنه، فإذا في مخطوط "النظام في شرح ديوان المتنبي وأبي تمام" لابن المستوفي، وفي أمالي الشجري المطبوع منها والمخطوط وأمالي ابن الحاجب نقول كثيرة، وأخذت أعارض هذه النقول بما لدي من نصوص في النسخ المذكورة =أي النسخ التي حصلها من معجز أحمد=، وإذا النقول لا تتفق ومصادر التاريخ الأدبي الذي بين يدي آنذاك، وكانت تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان، وتاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان و"أبو العلاء وما إليه" للأستاذ عبد العزيز الميمني، وديوان المتنبي في العالم العربي وعند المستشرقين لبلاشير، تذكر أن شرح ديوان المتنبي لأبي العلاء المعري يسمى اللامع العزيزي أو معجز أحمد، وأشاروا إلى النسخ التي بين يدي. وفهمت من هذا كما فهم غيري أنهما اسمان مختلفان لكتاب واحد، ولكن النصوص التي بين يدي لا تتفق وما جاء في النسخ، إذاً فقد صدق من قال إن هذا الكتاب ليس للمعري، فترددت مرة ثانية وأمسكت عن العمل فيه، ولكن أخذت أردد الفكر وأعمل الذهن فيما يحمله آخر الجزء الأول من الشرح المذكور إذ يقول: (شرح ديوان المتنبي لأبي العلاء المعري المسمى بمعجز أحمد) وفهمت من هذا أنه يمكن أن يكون للمعري كتاب آخر غير مسمى بهذا الاسم، فعاودت البحث والتنقيب والجهد، فإذا أنا أقع على كتاب "تفسير أبيات المعاني" وقد نسب خطأ إلى أبي العلاء المعري وهو لابن ابن أخي أبي العلاء ويسمى سليمان المعري، وقد حققت ذلك فوجدته يشير في مقدمته إلى أنه رجع إلى كتاب شيخه أبي العلاء المسمى باللامع العزيزي. وإذا النصوص التي بين يدي تتفق وما نقل عن اللامع العزيزي، ووقفت على مخطوط آخر، وهو "المآخذ على شراح ديوان المتنبي" للأزدي، وإذا هو يشير في مقدمته إلى أنه رجع في نقده هذا إلى شرح ديوان المتنبي لأبي العلاء المعري المعروف ب"اللامع العزيزي" وإذا النصوص التي بين يدي تتفق هي وما في "شرح أبيات المعاني" و"أمالي ابن الشجري" و"أمالي ابن الحاجب" وما جاء في "النظام" لابن المستوفي. وفهمت من هذا أنهما كتابان مختلفان باسمين مختلفين لمؤلف واحد، والمشروح واحد، واستكملت من النسخ ما يمكن استكماله، واستوصفت ما لم يمكن استحضاره من نسخ الكتاب "معجز أحمد" وأخذت أرجع إلى كتب الأقدمين ومخطوطاتهم وأستقصي من كتب عن المعري أو المتنبي، فإذا المصادر تنادي بأعلى صوتها: أن أبا العلاء المعري شرح ديوان المتنبي مرتين. لكن عاودني الشك مرة ثالثة إذ وجدت أن الورقة الاولى وهي التي تحمل المقدمة ثم خمسة أبيات أو ستة مع شرحها، منقولة عن شرح الواحدي. وبالرغم من أننا نعرف جيدا أنه يمكن أن تضيع ورقة أو أوراق من المخطوطة، سواء كان من أول المخطوطة أو آخرها، وذلك نتيجة لنظام خزنها منبطحة، وهو ما كان عليه نظام تخزين المخطوطات العربية قديما، فربما تكون النسخة الأم وقع فيها هذا فاستكملها ناسخ من الواحدي، وأخذت أضرب أخماسا في أسداس، وأقلب الأمر على وجوهه، وأطرق أبواب العلماء مستهديا ومستنيرا، فكان جوابهم: لابد من استقصاء نسخ هذا الشرح، إن لم يكن بالتصوير من أماكنها فبوصفها من الفهارس الخاصة، أو عن ثقة يراها ويصفها وصفا أمينا. فرجعت إلى كتاب بروكلمان أستقصي ما ذكره من النسخ، وأطلبها بالتصوير أو بالوصف، وأخذت أنقب عن أماكن هذه المخطوطات، فعثرت على ما لا يقل عن عشر مخطوطات ذكرها بروكلمان، ولكن وجدتها قد ضاعت منها الورقة الأولى. فانصرفت أدرس أبا العلاء والمتنبي ... فإذا بي أرى القفطي (568 – 646هـ) يشير إلى أن الكفار الصليبيين لم تترك من كتب أبي العلاء التي لم تخرج عن المعرة إلا ما نزع منه بعضه، فرجح ذلك عندي فقد الورقة الأولى من النسخة الأم لأحد الاحتمالين: "التخزين المنبطح" أو "نزعها عمدا" لتنجو من إحراق الكفار لها على ما يقوله القفطي، ويذكر ابن العديم أن الفرنج الصليبيين هجموا على معرة النعمان سنة 492 أي بعد موت أبي العلاء بأربعين سنة. وأخذت أقطع بياض نهاري وسواد ليلي بالمقابلة والضبط والتخريج إلى غير ذلك من الأمور التي يستوجبها التحقيق، ووجدت ما حسبته ميسرا سهلا هو في الحقيقة أمره مضنٍ، وكم من مرة حدثتني نفسي بالتوقف عن هذا الأمر، والعدول إلى غير هذا الموضوع الوعر كما فعل غيري من الباحثين. ولكن هاجسا خفيا كان يهجس بي ألا أترك بحثا قضيت فيها بياض نهاري وسواد ليلي لعدة سنوات، وأزعجت به أحبائي من العلماء والأدباء، مستفسرا ومستذكرا ومستنيرا برأيهم، أغدو وأروح مقلبا الرأي فيه على كل وجه، لأقيم عوجه وأرده إلى استوائه إلى أن انتهيت منه أو قل أنهاني. ولست أزعم أني قد وفيته حقه، وما أظن إلا أني سأعود إليه في المستقبل إن شاء الله مرات ومرات، أضيف جديدا أو أزيل حشوا، أو أصوّب رأيا أو أعدل فكرة. وحسب هذا العمل أنه سيفتح الطريق أمام الباحثين حول هذا الكتاب والدارسين له إلى مزيد من البحث في موضوعه، والله أسأل أن أكون قد وفقت إلى بعض ما أبتغي، فإن أخطأت فالخير أردت، وإن أصبت فالحمد لله. (القاهرة: منيل الروضة/ شارع المدرسة القومية في 28 ربيع الأول 1404هـ أول يناير 1984م الدكتور عبد المجيد دياب (وهذه مقدمة الطبعة الأولى، وانظر في الكتاب مقدمة الطبعة الثانية) وقد نشرتُ أنا في الإصدار الجديد للموسوعة الشعرية الصادر عام 2012 نسخة من معجز أحمد هي من إعدادي استدركت فيها الكثير من أغلاط الطبع في نشرة دياب، وأشرت إلى الشبهات التي أثيرت حول الكتاب في أماكنها من الأبيات، وأضفت الكتاب إلى زاوية الدواوين بقصد الوصول الأمثل إلى كل بيت من أبياته على حدة

 

  
كتب من نفس الموضوع 8 كتاباً
الوساطة بين المتنبي وخصومه
شرح ديوان المتنبي
شرح المشكل من شعر المتنبي
المنصف للسارق والمسروق منه
المزيد...
  
كتب أخرى لأبو العلاء المعري11 كتاباً
رسالة الغفران
رسالة الصاهل والشاحج
الفصول والغايات
رسالة الملائكة
المزيد...

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار