قصة الكتاب :
أقدم مصدر وصلنا عن تاريخ المدينة المنورة. ويعتبر من أهم مصادر الطبري في تاريخه، والأصفهاني في الأغاني. وهو كتاب ضخم، وصلتنا قطعة منه، تقع مطبوعتها في (1317) صفحة، في أربعة أجزاء. طبعت بتحقيق الأستاذ فهيم محمد شلتوت (جدة 1403هـ). ووضع فهارسه د.بكري شيخ أمين، على نفقة السري الوجيه: حبيب محمود أحمد. باعتماد مخطوطته اليتيمة في العالم وهي التي تحتفظ بها مكتبة رباط مظهر الفاروقي في المدينة المنورة. ويبدو أن الكتاب قد تناثرت أوراقه منذ القدم، حيث يذكر الإمام الذهبي أنه اطلع على قطعة منه، قدر أنها نصف الكتاب. أما القطعة التي وصلتنا فهي نفس القطعة التي اطلع عليها السمهودي، ونقل عنها في كتابه (الوفا). انظر وصفها في مجلة العرب السنة 4 جزء شوال، وفيها (السنة 7) بحوث مهمة للأستاذ عبد الحفيظ قاري حول كتاب ابن شبة، أولها: (ص1) ألقى فيها الضوء على ما تميز به منهج ابن شبة من التوثيق وتحري الأمانة. ممثلاً لذلك بما رواه ابن شبة من وصية الصحابي اليهودي المخيرق، وما أوصى به من أمواله إلى النبي (ص) وهي سبعة بساتين: (الدلال وبرقة والأعواف والصافية والميثب وحسنا ومشربة أم إبراهيم). وانظر مجلة العرب (س18 ص289 وس19ص589) وفيها كلام مهم للمرحومم حمد الجاسر عن الكتاب وعن الأستاذ سليمان غنام الذي نال الدكتوراه في دراسته حول الكتاب. وأفاد أن مخطوطة الكتاب ليست بخط ابن حجر العسقلاني كما توهم محقق الكتاب. وأن السمهودي صاحب (وفاء الوفا) نقل أكثر النصوص المتعلقة بخطط المدينة وآثارها من كتاب ابن شبة هذا. وختم البحث بملاحظات حول طبعة الأستاذ شلتوت، أتى فيها على تصويب مئات الأخطاء التي لحقت الكتاب، منها تسعة أخطاء في صفحة واحدة هي ص288 وقد استدركت طبعة دار الكتب العلمية كل هذه الأخطاء. وانظر في مجلة العرب (س31 ص49) معجم ما ألف عن المدينة المنورة، ويضم التعريف ب(276) كتاباً. من إعداد د. عبد الرزاق فراج الصاعدي.