مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

القاموس المحيط

تأليف : الفيروزآبادي
الولادة : 2000 هجرية
الوفاة : 2000 هجرية

موضوع الكتاب : اللغة و معاجمها --> معاجم اللغة



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (19)
كتب أخرى للفيروزآبادي (1)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
أشهر معاجم اللغة العربية على الإطلاق، بل صار اسمه لعظم شهرته يعني عند الناس "المعجم" فيقولون "قاموس" ويجمعونه على "قواميس" واسم الكتاب كاملا: " القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط" للإمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي المتوفى في شوال سنة 817 هـ ألفه للأشرف الرسولي إسماعيل بن عباس وكان الأشرف قد تزوج ابنته وولاه قضاء الأقضية باليمن عام (797هـ) وذلك في أوج ازدهار الدولة الرسولية، فاصطبغ كتابه بشهرة هذه الدولة، وتبارت النساخ بتزويقه وتنميقه، ووصلتنا منه نسخ ملوكية لم يحظ بمثلها أي معجم لغوي. ويفهم من كلام الحسيني الكوكباني في "فلك القاموس" أن الناس في زمانه يعني في القرن الثالث عشر الهجري قد أعرضوا عن كل معاجم اللغة واكتفوا بالقاموس قال في خاتمة "فلك القاموس": (قد عرفت فيما أسلفناه أن تلقي الناس للقاموس سلفا عن خلف وترك ما عداه من كتب اللغة تقليد لا يليق بنبيه) إلا أن الفائدة منه تكاد تنحصر في نخبة الباحثين بل في صفوة المتضلّعين من علوم العربية، الذين يمكنهم استظهار مصطلحاته العسيرة في مقدمة الكتاب، وقد أتى العلامة عبد القادر الحسيني الكوكباني على تفصيل ذلك في كتابه "فلك القاموس" وانحاز فيه إلى الإمام الجوهري، وسخر من شهرة القاموس، وأورد عشرات الحجج على أن صاحب القاموس لا يحق له أن يدعي تميُّز كتابه عن كتاب الصحاح وكانت الشهرة المدوية التي حصدها الفيروزآبادي بسبب مقدمته الطنانة التي زعم فيها أن كتابه هذا مختصر كتاب لو أتمه لجاء في ستين مجلدا، سماه "اللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب" وذكر أنه انجز منه خمس مجلدات فقط، قال: فسئلت تقديم كتاب موجز، فكان هذا القاموس، وزاد الكتاب شهرة أنه تصدى فيه لأجل معاجم اللغة بالنقد أعني "صحاح الجوهري" فجعل أكبر همه بيان ما فات الجوهري ذكرُهُ، وميز ذلك باللون الأحمر، وتناول الشعراء ذلك بالمدح والذم وصار شغل الناس، فممن مدحه نور الدين علي بن محمد بن العليف العكي العدناني المكي الشافعي وقد قرأ عليه القاموس (مذ مد مجد الدين في أيامه =من بعض أبحر علمه القاموسا)( ذهبت صحاح الجوهري كأنها =سحر المدائن حين ألقى موسى) فرد عليه عبد الغني النابلسي بقوله: (من قال قد بطلت صحاح الجوهري = لما أتى القاموس فهو المفتري)(قلت اسمه القاموس وهو البحر إن = يفخرْ فمعظمُ فخره بالجوهر) ونبه في مقدمته على الاكتفاء عن قوله معروف بحرف الميم وعن موضع بالعين وعن الجمع بالجيم وعن جمع الجمع بجج وعن القرية بالهاء وعن البلد بالدال. وفي مقدمته قوله: (وإني قد نبغت في هذا الفن قديما ، وصبغت به أديما ، ولم أزل في خدمته مستديما ، وكنت برهة من الدهر ألتمس كتاباً جامعاً بسيطاً ، ومصنّفاً على الفصح والشوارد محيطاً ، ولما أعياني الطلاب ، شرعت في كتابي الموسوم ب " اللامع المعلم العجاب ، الجامع بين المحكم والعباب " ، فهما غرتا الكتب المصنفة في هذا الباب ، ونيِّرا براقع الفضل والآداب ، وضممت إليهما زيادات امتلأ بها الوطاب ، واعتلى منها الخطاب ، ففاق كل مؤلف في هذا الفن هذا الكتاب . غير أني خمنته في ستين سفرا ، يعجز تحصيله الطلاب ، وسئلت تقديم كتاب وجيز على ذلك النظام ، وعملٍ مفرَّغ في قالب الإيجاز والإحكام ، مع التزام إتمام المعاني ، وإبرام المباني ، فصرفت صوب هذا القصد عناني ، وألفت هذا الكتاب محذوف الشواهد ، مطروح الزوائد ، معرباً عن الفصح والشوارد ، وجعلت بتوفيق الله تعالى زُفَراً (يعني بحرا) في زِفْر (يعني قِرْبة)، ولخصت كل ثلاثين سفْراً في سِفْر ، وضمنته خلاصة ما في " العُباب " ، و " المحكم " ، وأضفت إليه زيادات منَّ الله تعالى بها وأنعم ، ورزقنيها عند غوصي عليها من بطون الكتب الفاخرة ، الدأماء الغطمطم ، وسميته " القاموس المحيط " ; لأنه البحر الأعظم . ولما رأيت إقبال الناس على " صحاح " الجوهري ، وهو جدير بذلك ، غير أنه فاته نصف اللغة أو أكثر ، إما بإهمال المادة ، أو بترك المعاني الغريبة النادة ، أردت أن يظهر للناظر بادئ بدء ، فضل كتابي هذا عليه ، فكتبت بالحمرة المادة المهملة لديه .. (إلى أن قال): ومنها : أني لا أذكر ما جاء من جمع فاعل المعتل العين على فعلة ، إلا أن يصح موضع العين منه ، كجولة وخولة ، وأما ما جاء منه معتلا ; كباعة وسادة ، فلا أذكره لاطراده ...إلخ) ووقف صاحب "فلك القاموس" عند هذه الكلمة فقال: (وأعجب من هذا كله أنه قال في الخطبة عند ذكر أحسن ما اختص به هذا الكتاب ما لفظه: ومنها أني لا أذكر ما جاء من جمع فاعل المعتل العين على فعلة إلا أن يصح منه كجولة وخولة وأما ما جاء منه معتلا كباعة وسادة فلا أذكره لاطراده انتهى وما أحسن ما قال لو طابق هذا القول منه الفعال لكننا تتبعنا ذلك فوجدنا الأمر بالعكس مما قاله فلم يذكر جولة وخولة وذكر باعة وسادة ونظائرهما فجل من لا عيب فيه وعلا) قال: (لكن في زماننا قد نقصت رتبة الصحاح وشهرته واكتفى الناس في القاموس لثلاثة أمور الأول لجهلهم أن الصحاح أصح كتاب في اللغة حتى توهموا أنه كثير الغلط لما سمعوا أن فيه تصحيفا ولم يعلموا أن ذلك لا يخلو منه إلا كتاب الله تعالى وأنه يمكن أن يعرفه كل مشتغل باللغة الثاني لجهلهم ما نذكره من عيوب القاموس حتى صار عندهم جميع ما فيه قطعيا الثالث لجهلهم ما نذكره من محاسن الصحاح والتكملة فيما ادعاه المجد من أن الجوهري وهم فيه دعوى مجردة عن الدليل لا تتفق عند غير أسراء التقليد، فعلى المنصف أن يقف في مقام المنع قائلا لا أسلم ذلك في الأكثر إلا بدليل فإن أوهام الصحاح يسيرة كما نص عليه الأئمة يعرفها من اشتغل بهذا الفن معرفة لا يحتاج فيها إلى التقليد ) ثم عمد صاحب "فلك القاموس" إلى أعظم ما اشتهر به الكتاب وهو الزيادة على الصحاح فأورد نماذج مما أهمله صاحب القاموس وذكره الجوهري، قال: ومن ذلك في (ل غ و) واللغى جمع لغة. ومن العجب أنه استعمله في أول سطر من الخطبة في القاموس فقال (الحمد لله منطق البلغاء باللغى ) وسها عنه في محله وهو جمع مشهور وفي مقدمة الفيروزآبادي أيضا قوله: (ثم إني نبهت فيه على أشياء ركب فيها الجوهري رحمه الله خلاف الصواب ، غير طاعن فيه ، ولا قاصد بذلك تنديدا له ، وإزراء عليه ، وغضّاً منه ، بل استيضاحا للصواب ، واسترباحا للثواب ، وتحرزا وحذارا من أن ينمى إلي التصحيف ، أو يعزى إلي الغلط والتحريف .... واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية ، مع ما في غالبها من الأوهام الواضحة ، والأغلاط الفاضحة ، لتداوله واشتهاره بخصوصه ، واعتماد المدرسين على نقوله ونصوصه) قال صاحب فلك القاموس: ومما عيب به القاموس تسعة أمور الأول أنه رحمه الله بالغ في الإيجاز فيه حتى ألحقه بالمعميات والألغاز فلا يفهم كثيرا منه إلا القليل من أرباب الفطنة الوقادة والطبيعة المنقادة الثاني أنه تفرد بما لم نقف في كتب الأئمة المعتبرة عليه مع كثرة البحث عنه كقوله اللحوح بالضم ما يشبه خبز القطائف يؤكل باللبن يعمل باليمن وقوله كوكبان حصن باليمن رصع داخله بالياقوت فكان يلمع كالكوكب فاللحوح بهذا المعنى وترصيع كوكبان بالياقوت لا ندري من أين جاء به لكنه إمام عدل لم نبلغ رتبته في الاطلاع ولسنا نظن به أنه حاطب ليل إلا أن مثل هذا لا يقع في الصحاح الثالث أنه ربما فسر اللفظ المعرب بالأعجمي لا سيما في النسخة الأولى التي لم تهذب كقوله : القندفير كزنجبيل معرب كنده فير ولم يزد على ذلك الرابع أنه يرمز بالميم عن لفظ معروف فيقول عند ذكر كثير مما لا يعرفه أكثر الناس من النبات والحيوان معروف ولا يصفه بما يحصله في الأذهان الخامس أنه يفسر الغريب بلفظ أغرب منه أو مثله ثم يفسر الأغرب بذلك الغريب فيقع الدَّوْرُ ولا نفيد شيئا كقوله الخمار النصيف ثم يفسر النصيف بالخمار كتفسيره الدرهم بأوزان تتوقف معرفتها على معرفته وهذا العيب ليس مختصا بل هو موجود في الصحاح وغيره السادس أنه خلط المجاز المشهور عند العرب بالحقيقة ولم يبين ذلك وكذا فعل الجوهري فإنهما ذكرا لليد وغيرها معاني ليست كلها حقيقة فخلط المجاز بالحقيقة كثير جدا في الكتابين ولم يختص هذا العيب بالقاموس ...إلخ) قال: (اعلم أن المجد رحمه الله ألف قاموسه قبل خروجه إلى اليمن وذكر أنه أكمله بمنزله على الصفا بمكة المشرفة تجاه الكعبة المعظمة ثم خرج به إلى اليمن ... فتلقاه بالإكرام الملك الأشرف إسماعيل بن العباس الغساني وبالغ في إكرامه حين خرج إلى عدن وفي طريقه حتى وصل إليه ثم استقر بزبيد فهذب القاموس وزاد فيه فوائد جمة فالنسخة المهذبة أحسن من الأولى لكن لا يعرف الأولى من الأخرى إلا الآحاد فلا بد أن نذكر شيئا من المواضع التي زادها في النسخة اليمانية ليعرفها ويميزها عن الأولى كل من أراد ذلك فمنها : أن في اليمانية زيادة كثير في الخطبة قرّض فيها الملك الأشرف الغساني ومن جملة التقريض أبيات سينية مطلعها ( مولى ملوك الأرض في وجهه = مقياس نور أيما مقياس ) وقد يكتب بعض النساخ هذه الزيادة في النسخة الأولى فلا تحكم بأنها اليمانية بمجرد هذه الزيادة بل راجع بقية ما نذكره أو أكثره ومنها انه يزن في الأخرى ب شداد ما كان يزنه في الأولى ب كتان ... ومنها في مادة كوكب قال في الشيرازية كوكبان حصن باليمن رصع داخله بالياقوت فكان يلمع كالكوكب وحذف في اليمانية رصع داخله إلى آخره. ومنها في الأخرى في س ف ن ج الإسفنج عروق شجر نافع في القروح العفنة وفي الأولى لم يذكر هذه المادة ومنها في س م ط في الأولى والمسمط من الشعر أبيات تجمعها قافية واحدة وزاد في الأخرى كقول امرئ القيس ( ومستلئم كشفت بالرمح ذيله =أقمت بعضب ذي سفاسق ميله ) فجعت به في ملتقى الحي خيله = تركت عتاق الطير تحمل حوله ) ( كأن على أثوابه نضح جريال ) إلى آخر ما سرده من فوارق النسختين، وقد تعمد في معظم الشواهد التي سردها أن ينال من قدر المجد، قد يكون لذلك سبب لا علاقة له بالعلم والأدب. والله أعلم. وأختم هذا التعريف بعرض هذه القائمة التي استخرجت موادها من كتاب شيخنا عبد الله الحبشي "جامع الشروح والحواشي" ص1759) وقد أعدت ترتيب ما أورده من الكتب المتعلقة بالقاموس على أربع مجاميع: الأولى في الكتب المؤلفة في المفاضلة بين القاموس والصحاح، أو التعصب لأحدهما أو إحصاء زيادة القاموس على الصحاح والثانية: فيمن اختص المقدمة بنقد أو شرح. والثالثة: فيمن وضع كتابا استدرك فيه على القاموس أو تناوله بالنقد. والرابعة: فيمن وضع شرحا له أو حاشية عليه. فأما الأولى: فقد اعتني جماعة ببيان زيادات القاموس على الصحاح والمفاضلة بينهما والانتصار لأحدهما، فمن هؤلاء الجلال السيوطي (ت 911هـ) وسمى كتابه"الإيضاح في زيادة القاموس على الصحاح" ومما ألف في المقارنة بينه وبين الصحاح كتاب "بهجة النفوس بين الصحاح والقاموس" تاليف محمد بن يحيى القرافي ومنه نسخة في دار الكتب المصرية وأخرى في الأحمدية بتونس وثالثة في كوبرلي، (ت 1008هـ) وعلق عليه تعليقا سماه " القول المأنوس بتحرير ما في القاموس" منه نسخة في دار الكتب المصرية وأخرى في كوبريلي وأجاب الشيخ أويس بن محمد المعروف بويسي (ت 1037هـ) ما فيه من اعتراضات على صحاح الجوهري في كتاب سماه (مرج البحرين في أجوبة القاموس على اعتراضات الجوهري" ووضع العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182هـ) رسالة فاضل فيها بين المعجمين وسماها "المفاضلة بين الصحاح والقاموس" وأما المجموعة الثانية: فقد شرح مقدمته جماعة منهم محمد بن شعبان الديروطي المعروف بابن العروس (ت 849هـ) ومحمد بن محمد ابن الشحنة (ت 890هـ) والشيخ عيسى بن عبد الرحيم الأحمدآبادي الكجراتي (ت 982هـ) وشرحها محمد بن عبد الرؤوف المناوي (ت 1031هـ) في كتاب سماه "القول المأنوس بشرح مغلق القاموس" وصلتنا منه عدة نسخ، ونبه شيخنا الحبشي أن فاتحتها ذات فاتحة شرح القرافي المسمى "بهجة النفوس" وكلاهما أوله: الحمد لله الذي زين من أراد بالتحلي بأشرف اللغات، وللمناوي أيضاً شرح آخر لخطبة القاموس أوله: (الحمد لله الذي جعل القاموس جوده على حضرة أهل شهوده) منه نسخة في دار الكتب المصرية. ونظم مصطلحات المقدمة عبد الله بن عمر بن خليل الزبيدي (ت 1096هـ) في منظومة، والميرزا علي الشيرازي وسليمان بن راشد ابن أبي الطيب الأصبعي الشاخوري البحراني (ت 1101هـ) وسماها "شرح ديباجة القاموس" ومحمد بن عبد الرسول البرزنجي (ت 1103هـ)وسمّى شرحه "رجل الطاووس في شرح القاموس" وسليمان بن عبد الله البحراني الماحوزي (ت 1121هـ) له "شرح الخطبة" وعبد القادر الدبوسي (ت بعد: 1172هـ) وسمى شرحه "القبس المأنوس لشرح خطبة القاموس"، وأحمد بن مسعود الهركامي (ت 1173هـ) له "شرح الخطبة" والشيخ العلامة أحمد بن عبد العزيز بن رشيد السجلماسي المعروف بالهلالي له شرح نفيس وصلتنا منه عدة نسخ سماه "فتح القدوس شرح خطبة القاموس" ثم ذيل على شرحه هذا بكتاب سماه "إضاءة الأدموس ورياضة النفوس من اصطلاحات القاموس" وإضاءة الأدموس هذه أشهر ما ألف حول القاموس من الكتب بعد تاج العروس، وهو من أوائل ما طبع من الكتب المتصلة بالقاموس طبع على الحجر في فاس سنة 1323هـ وقد اعتنى بنظم الإضاءة جماعة (انظرهم في كتاب الحبشي جامع الشروح والحواشي (ص 1762) ومن أجل شروح المقدمة شرح الشيخ نصر الهوريني إمام المحققين وهو شرح مطبوع ومنهم: زين العابدين بن محسن الحديدي الأنصاري (من رجال القرن 13 الهجري) له "شرح الخطبة. ومحمد بن حنبل الحسني (ت: 1302هـ) له "الناموس شرح خطبة القاموس" ومير عباس التستري (ت 1306هـ) له "حاشية على خطبة القاموس" وأحمد الشنقيطي له "بداية الناموس في اصطلاحات القاموس (خ: عارف حكمت) ومنهم من تناول مصطلحا واحدا من مصطلحات المقدمة بكتاب كالشيخ محمد بن يوسف الدمياطي الحنفي في كتابه: "الزهر اليانع على قول صاحب القاموس في الديباجة ولا مانع" (مخطوط في دار الكتب المصرية) يريد ما جرى عليه المجد الفيروزآبادي من أنه إذا كان الفعل (فتحُ ضمٍّ) يعني كل فعل ماض ثلاثي يكون الحرف الثاني منه مفتوحا مثل (كتب) فإن التاء تضم في المضارع، فكل ما كان على هذا الوزن اعتبره المجد أساس الفعل العربي وسكت عن ضبطه فكل ما سكت عن ضبطه فهو (فتْحُ ضمٍّ) إلا إذا لحقه مانع وهي ثلاثة موانع، أن يكون الحرف الأول حرف علة مثل (وَرَد) والثاني أن يكون الحرف الثاني من حروف الحلق، مثل "بهت" والثالث أن تكون لامه ياء يعني الحرف الثالث مثل (رمى) وأما المجموعة الثالثة: ففي من وضع مستدركا عليه أو تناوله بنقد وذم، فيقال أن المجد نفسه وضع كتابا سماه: "ابتهاج النفوس بذكر ما فات القاموس" " وأشهر هذه المجموعة كتاب "الجاسوس على القاموس" لأحمد فارس الشدياق صاحب الجوائب طبع بمطبعة الجوائب عام 1299هـ وكتاب أحمد تيمور باشا "تصحيح القاموس" طبع في المطبعة السلفية بمصر سنة (1243هـ) في (49) صفحة. ووضع محمد بن أحمد بن عيسى المغربي (ت 1010هـ) تبسيطا لمصطلحاته في كتاب سماه "عجالة الراكب لتقريب المبتدي من مراجعة القاموس" منه نسخة بجامعة محمد بن سعود. وجمع الشيخ أبو الفتح عبد الله بن عبد الرحمن بن علي الدنوشري (ت 1025هـ) ما فيه من الغريب في كتاب سماه "العنقاء المغرب الواقع في القاموس" وجرد الشيخ محمد بن مصطفى الصديقي الرومي الشهير بقره داود زاده (ت 1031هـ) ما فيه من اغاليط في كتاب سماه: "الدر اللقيط في أغلاط القاموس المحيط" وانتخب الشيخ أحمد بن محمد الشرفي اليمني (ت 1055هـ) فوائد ونوادر منه سماها "حلة الطاووس المنتزعة من القاموس"ونظم الشيخ أحمد بن القاسم البوني (ت 1139هـ) أرجوزة ضمنها مصطلحات الكتاب وفوائده في ألف بيت سماها "اسرار النفوس لفوائد القاموس" ووضع عليه عبد الله بن يحيى شرف الدين (ت 973هـ) نقدا مطولا وسماه "كسر الناموس في نقد القاموس" واستدرك عليه ما فاته الشيخ محمد بن يوسف النهالي المعروف بنابي زاده (ت 1186) في كتاب سماه "ابتهاج النفوس بذكر ما فات من القاموس (منه نسخة في دار الكتب المصرية) وتناوله الشيخ عبد القادر بن أحمد الكوكباني (ت 1207هـ) بأقسى نقد وجه إلى القاموس في كتابه "فلك القاموس" وهو مطبوع بتحقيق العلامة د. إبراهيم السامرائي (وقد اخترته كنموذج من كتب النقد كما ترى في قصة القاموس). ومحمد الحبيب بن عبد القادر البلالي (من رجال القرن 13 الهجري) وله "الأنفس المأنوس في أخطاء القاموس" وأما الرابعة: فجماعة وضعوا عليه شروحا وحواشي موجزة ومسهبة، منهم عبد الباسط بن خليل بن شاهين الملطي (ت 920هـ) وسمى حاشيته (القول المأنوس) وسعد الله بن عيسى بن أمير خان القسطموني الرومي المعروف بسعدي جلبي (ت 945هـ) ومحمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطاب المكي الفاسي (ت 954هـ) وأحمد بن مصلح الدين موسى المعروف بابن مركز (ت 963هـ) وهي بالتركية وسماها "البابوس على القاموس" وعبد الرحمن بن علي الأماسي الرومي المعروف بقزل ملا (ت 983هـ) وبدر الدين علي بن محمد بن خليل بن محمد بن غانم المقدسي (ت 1004هـ) وعبد الله بن مهدي الحوالي الحميري الملقب بالبحر اليمني (ت 1061هـ) له "شرح القاموس" والمحبي (ت 1111هـ) صاحب خلاصة الأثر، وسمى حاشيته "الناموس على القاموس" وابن معصوم (1119هـ) صاحب "سلافة العصر" وسمى حاشيته "شرح القاموس" ومحمد بن يحيى بن شفيع القزويني (ت 1117هـ) وضع عليه شرحا باللغة الفارسية وأبو العباس الجرندي الأندلسي أحمد بن علي (ت 1123هـ) له عليه حاشية، ومحمد بن أحمد أبو عبد الله الدلائي الشهير بالمسناوي (ت 1136هـ) له عليه حاشية، ومحمد بن علي بن حيدر الموسوي الحسني المكي (ت 1139هـ) له عليه حاشية سماها (رجل الطاووس إذا تبختر القاموس) وعلامة عصره محمد بن الطيب المدني الفاسي (ت 1170هـ) وحاشيته أجل ما وضع على القاموس من الحواشي وسماها "إضاءة الراموس في إفاضة القاموس" وقد طبعت في الرباط عام 1983م وأودعها تلميذه مرتضى الزبيدي (1205هـ) في "تاج العروس" واعترضه في بعضها، وجَمَعْتُ اعتراضاته أنا في كتاب. وكتابه "تاج العروس" أضخم وأشهر وأجل معاجم اللغة، وله أيضا كتاب جرد فيه زياداته على القاموس وسماه "تكملة القاموس" وطبع عام (1407هـ). وأبو الكمال أحمد عاصم العينتابي المعروف بحنائي زاده (ت 1235) ترجم القاموس إلى اللغة التركية ووضع له شرحا وسماه "الأوقيانوس شرح القاموس" ومحمد بن احمد بن راشد المعسكري الجزائري (ت 1238هـ) وسمى شرحه "ضياء القابوس على كتاب القاموس" (انظر عنه: معلمة التراث الجزائري ص 259) والشيخ عبد الهادي بن نجا الأبياري (ت 1305هـ) له "تفريح النفوس في حواشي القاموس"

 

  
كتب من نفس الموضوع 19 كتاباً
أساس البلاغة
العين
لسان العرب
التعريفات
المحيط في اللغة
المزيد...
  
كتب أخرى للفيروزآبادي1 كتاباً
تحفة الأبيه فيمن نسب إلى غير أبيه

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار