قصة الكتاب :
أشهر ما ألف من الأعمال حول كتاب (تهذيب الكمال).
انظر التعريف به في هذا البرنامج. وأراد أن يكون وسطاً بين الأصل الذي تقصر الهمم عن تحصيله، واختزال (الكاشف) للذهبي، الذي اختصر فيه (تهذيب الكمال) اختصاراً مخلاً.
فكان ما فعله ابن حجر أنه اختصر كتاب: (تهذيب الكمال) إلى نحو الثلث، فأسقط منه جميع الأحاديث التي خرّجها المزي من مروياته العالية والموافقات والأبدال، إلا أنه لم يحذف من تراجم كتاب المزي أحداً، بل زاد فيهم من هو على شرط المزي، وخالفه في ترتيبه، فلم يلتزم حروف المعجم، معتمداً تقديم الأحفظ والأسند، وحذف من التراجم أغلب الأخبار التي لا تدل على توثيق أو تجريح، وأضاف عليه إضافات، ميزها بقوله: (قلت)، ومعظم زياداته واستدراكاته استصفاها من كتاب الحافظ مغلطاي: (إكمال تهذيب الكمال).
ثم إن ابن حجر اختصر كتابه في كتاب سماه (تقريب التهذيب) وهو مطبوع في مجلدين، أما (تهذيب التهذيب) فطبع في ستة مجلدات.
وجمع التقي ابن فهد زيادات ابن حجر والذهبي في (التذهيب) وما زاده هو في كتاب (نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب) واعتذر في عدم ضم زيادات الحافظ مغلطاي بأنها لم تكن في مكة أثناء تأليف الكتاب.
|