قصة الكتاب :
كتاب غزير الفائدة، وعنوانه يوافق تاريخ تأليفه حسب تاريخ الجمل) تقع مطبوعته في (2028) صفحة، في أربعة مجلدات. اشتمل على نوادر الفوائد، خاصة فيما يتصل بأهل الحجاز في الربع الأخير من القرن الحادي عشر الهجري. ألفه العصامي (ت1111هـ) أثناء مجاورته في الحرم المدني، فشرع فيه يوم الأربعاء 13 / ربيع الآخر / 1094هـ وفرغ من تبييضه أواخر صفر 1098هـ ثم ألحق به حوادث سنتين، إلى مدة ولاية الشريف أحمد بن غالب. وكان قد ألف الكتاب له كما صرح في الخاتمة فلما عزل بعمه أحمد بن زيد بن محسن أهدى الكتاب للشريف ابن زيد وأغدق عليه صفحتين من الألقاب أولها(وقدمته لحضرة سيد الشرفا) وسمى في مقدمته مراجعه، وكانت في خزانة المسجد النبوي الشريف. وهي (106) كتب. من نوادرها: تاريخ الحائني، والمبتدا للحجري، وقلادة النحر لأبي مخرمة، وشوق العروس للدامغاني، وري العاطش لابن عمار، والبحر العميق، لابن الضياء، وحسنة الزمان لابن ناصر المهلا، والروضة الأنيقة للسمرقندي، و(المحاسن للبيهقي: انظره في هذا البرنامج). وافتتحه بنسب النبي (ص) إلى آدم (ع) وترجمة ما وقع في النسب الشريف من الأعلام والأنبياء حتى ص243 ثم السيرة النبوية حتى ص232 من المجلد الثاني، ثم الخلفاء الرشدين حتى آخره ص450 وافتتح الثالث ببني أمية، وختمه بالمؤامرة على قتل صلاح الدين، وافتتح الرابع بدولة بني أيوب حتى نهاية المماليك في (50) صفحة. ثم دولة بني عثمان حتى السلطان سليمان بن إبراهيم، قال: فهو سلطان زماننا الآن، أيده الله في المكانة والإمكان، وكانت توليته سنة 1099هـ ثم الخاتمة في من ولي مكة من آل أبي طالب. وهي أهم أبواب الكتاب، وتقع في (404) صفحات. أما العصامي فمن أسرة عريقة، نبغ منها مشاهير يطول ذكرهم، أجلهم: أبو إسحق الإسفراييني (ت418هـ) رأس الأشاعرة في عصره. ثم جد المؤلف الأعلى، الذي ينسب إليه: عصام الدين ابن عربشاه الإسفراييني (951هـ) صاحب (الأطول) في شرح تلخيص المفتاح. ومنهم: والد المؤلف : الحسين، الذي قرظ رحلة الكبريت، له ترجمة في (سلافة العصر). وجده: عبد الملك، إمام الحرمين (ت1038هـ) له ترجمة في (خلاصة الأثر) نعته فيها بإمام العلوم العربية وعلامتها. طبع الكتاب لأول مرة في القاهرة سنة 1379هـ بعناية قاسم درويش فخرو، على نفقة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني: حاكم قطر. باعتماد نسخة دار الكتب بمصر، وهي ملفقة من نسختين، كتبت الأولى سنة 1135هـ. وهي المجلد الأول، أما الثانية، وهي المجلد الثاني، فبلا تاريخ، وعليها تملكات لجماعة من أهل اليمن، أولها سنة 1170هـ وقد وقع في النسختين شيء من التحريف والبياض، وما يعرض للمخطوطات التي ينسخها الطلبة.