قصة الكتاب :
كتاب صغير الجرم، غزير الفائدة، اشتمل على خلاصة تراجم أعلام أكثر من (1100) عام، فكانت (2151) ترجمة، أراد بها أن تكون دليلاً للدخول إلى كتب التراجم، المرتبة حسب الحروف، أو حسب السنين، كما ذكر في مقدمة الكتاب، قال: (فإن كان ذلك التاريخ مرتباً على الحروف: كتاريخ ابن خلكان وتاريخ ابن عساكر، ومعجم الأدباء لياقوت، والوافي بالوفيات للصلاح الصفدي، علمتَ اسمه من هذا الأنموذج وراجعته في ذلك الحرف. وإن كان مرتباً على السنين: كتاريخ الإسلام للذهبي، وتاريخ ابن شاكر، علمت السنة التي مات فيها فراجعته فيها) وأراد بتاريخ ابن شاكر كتابه (عيون التواريخ) الذي بلغ به إلى آخر سنة (760هـ). واعتنى فيه بذكر أصحاب الآثار العمرانية الخالدة، سيما في بلاد الشام. واشتمل على عزيز التراجم ونادرها، مما أغفله أصحاب موسوعات التراجم المؤلفة في العصر الحديث.
وصرح في مقدمة الكتاب أنه حذا فيه حذو ابن عزم التميمي (ت 891هـ) وأراد كتابه (دستور الإعلام بمعارف الأعلام) وبناه كمثله على خمسة أبواب، مرتبة على حروف المعجم:
الأول: في الأسماء، والثاني في الألقاب، كالأشرف والأعرج، والأعمش والثالث: في الكنى، كأبي بكر، وأبي البقاء، والرابع: في الأنساب، كالبخاري والغزي والشافعي والخامس: في الأبناء، كابن النفيس وابن الهيثم.
ونتج عن عمله هذا سلاسل مطولة للأسر العلمية والأدبية في الإسلام، انظر كمثال على ذلك: الباعوني، والغزي، والبكري.
طبع الكتاب بتحقيق سيد كسروي حسن (بيروت: 1990م) قال: (ولم أقف للكتاب إلا على نسخة واحدة، وهي التي نسخت عن أصله المحفوظ بدار الكتب المصرية تحت رقم 2208) ولم يبين تاريخ نسخة دار الكتب، إلا أنه قال: (وعدد أوراق الأصل المنسوخ عنه 180 صفحة) أما النسخة المنتسخة عنها فهي نسخة حديثة، كتبت عام (1947م) بقلم إبراهيم بسيوني الطحلاوي..وننوه هنا إلىا أن هذه الطبعة جاءت في أربعة مجلدات، مجموع صفحاتها (1625) صفحة عدا الفهارس، ذلك أن المحقق توسع في تفصيل تراجم الكتاب، إلى درجة أنه سمى في ترجمة السيوطي (1059) كتابا ورسالة له. (?).
أما مؤلف الكتاب فمن الدوحة الغزية الدمشقية، التي منها صاحب (الكواكب السائرة) شقيق زكريا جد والد المؤلف.
|