قصة الكتاب :
مغربي في فلسطين أشواق الرحلة المغربية أحمد المديني هذه يوميات أديب روائي وناقد ورحالة من المغرب دونها على إثر ثلاث زيارات قام بها إلى الجزء المحرر من فلسطين والواقع تحت إدارة السلطة الفلسطينية، وهي رحلات ربيعية قام بها صاحبها في نيسان/ابريل من الأعوام 2014 ، 2016 ، 2017 . تحفل هذه اليوميات بانطباعات وملاحظات وصور شيقة وأخرى بالغة الأهمية لكونها صادرة عن شخصية أدبية من المغرب العربي الذي اودع القدس حياً يحمل اسم المغاربة، ولكونها تفصح عن مكبوت نفس عربية تلظت لعقود بآلام الفقد العربي لبلاد بأكملها تحت الأحتلال الإسرائيلي، ولنا أن نتخيل ما تعنيه القدس والديار المقدسة للعرب والمسلمين مغاربة ومشارقة، فكيف بها بالنسبة إلى أديب طالما ميزت أدبه تلك النزعة القومية ببعدها الإنساني. يعترف الكاتب أن بعض هدفه من هذه اليوميات هو تظهير صورة ما كان لها أن تظهر لولا أن قيض له القيام بهذا السفر. بلغة أدبية بسيطة وعميقة يصطاد الرحالة الصور واللمحات يسجل الانطباعات عن المكان وأهله. يكتب دهشته لا من غرابة الصور ولكن من شدة إلفتها، وإلفة جمالها المغرّب والمستباح، ولكن أيضا بما بقي من المكان وإنسانه مرتبطا بتاريخه إلى حدود تتداخل فيها قسوة الفكرة باللحم الحي. «ما لا أدوّنه من أي رحلة، أعتبره لم يحدث. » بهذه الكلمات يجعل الكاتب من الكتابة قبضاً على الحقيقة الهاربة والزمن الهارب. ويجعل من النص الرحلي وثيقة وسردية لا وجود لموضوعها من دون وجودها، وبذلك يجعل الكاتب من لحظة السفر لحظة شعرية بامتياز. ولهذه الاعتبارات وغيرها مما يمنحه هذا الكتاب استحق الكاتب جائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة. ارتياد الآفاق
|