مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

أخبار العباس و ولده

تأليف : مؤلف أخبار العباس و ولده
الولادة : 1 هجرية
الوفاة : 1 هجرية

موضوع الكتاب : التراجم والسير --> تراجم خاصة



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (25)




() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
كتاب عامر بغرائب الأخبار وطرائف الأسمار نشر في الإصدار السابق للموسوعة على أنه من تأليف الزجاجي (ت 337هـ) وذلك من الاخطاء الفنية التي تعرضت لها النشرة، والصحيح أن الكتاب لا يعرف مؤلفه، إلا أن محققه الدكتور عبد العزيز الدوري رجح أن يكون الكتاب من تاليف ابن النطاح. نشر الكتاب لأول مرة عام 1971 دار صادر ببيروت، بتحقيق الدكتور عبد العزيز الدوري والدكتور عبد الجبار المطلبي وقدم الدكتور الدوري للكتاب بقوله: (قبل حوالي عشرين سنة، عثرنا في مكتبة مدرسة أبي حنيفة، في الأعظمية، على مخطوط دون عنوان. ويحوط صفحتي فاتحة المخطوط زخرف جميل، يتخلل أعلاه وأسفله ما يلي: " كتاب فيه أخبار العباس وفضائله ومناقبه، وفضائل ولده ومناقبهم، رضوان الله عليهم أجمعين "، إلا أن وسط الصفحتين خال من الكتابة. والتعريف بالمخطوط دون ذكر العنوان أمر يدعو للتساؤل خاصة حين يلاحظ محتواه. ومع أننا نميل إلى أن عنوان الكتاب هو " أخبار الدولة العباسية " كما سنبين فيما بعد، إلا أننا أبقينا " أخبار العباس وولده " كما جاء في التعريف وكما توحي خطة الكتاب. إن التعريف المذكور يشعر بأن الكتاب يتناول تاريخ الخلافة العباسية، إلا أنه - كما وصل - ينتهي قبيل قيامها. فالمخطوط يتحدث عن العباس، وعبد الله بن العباس، وعلي بن عبد الله، ومحمد بن علي ثم عن إبراهيم الامام ابن محمد بن علي، ونهايته، وهرب أخيه أبي العباس إلى الكوفة قبيل دخول القوات الخراسانية هذه المدينة. وحين يتناول المخطوط سيرة العباس بن عبد المطلب وأولاده المذكورين، يجعل محور حديثه قضية الامامة وموقف العباسيين منها وتطلعهم إليها وعملهم في سبيلها. فهو في حقيقته تاريخ موسع للدعوة العباسية. وقد كتب المخطوط بخط نسخي حسن، ويقع في (403) صفحات ولم يصلنا كاملا، إذ تنقصه الاوراق الاولى التي تحوي الديباجة وسيرة العباس إلى خبر وفاته. وينتهي المخطوط بقائمة في تواريخ الخلفاء تدلنا على فترة نسخ المخطوط، ذلك أنها تقف عند " تاريخ خلافة الامام المتوكل على الله أبي عبد الله محمد سنة ثلثة وستين وسبعمائة. وهو الخليفة القوام بعصرنا ". وهذا يحدد زمن كتابة المخطوط بين (763 - 779 هـ / 1362 - 1377 م). وقد سبق لنا أن عرفنا بنسخة المخطوط الذي ننشره قبل عدة سنين، (عبد العزيز الدوري ضوء جديد على الدعوة العباسية، مجلة كلية الآداب والعلوم، بغداد 1957 ص 64 - 82.) ثم نشر الاستاذ بطرس غريازنيويج قطعة مصورة من مخطوط بعنوان " نبذة من كتاب التاريخ لمؤلف مجهول من القرن الحادي عشر ". مع ترجمة وتعليقات بالروسية (من منشورات: معهد الدراسات الشرقية، آثار الآداب الشرقية، السلسلة الكبرى للنصوص (6)، موسكو 1960) ثم نشر المخطوط كله مصورا ضمن السلسلة المذكورة أعلاه رقم (11)، موسكو 1967 بعنوان " تاريخ الخلفاء لمؤلف مجهول من القرن الحادي عشر " ويهمنا هذا الكتاب لصلته الوثيقة بمخطوطنا، وللضوء الذي يلقيه على بعض مشكلاته. ويتكون تاريخ الخلفاء من قسمين، يتناول القسم الاول منه تاريخ الخلفاء الراشدين، ثم التاريخ الاموي. ويهمنا منه القسم الثاني، وهو ما نشر بعنوان "نبذة من كتاب التاريخ "، ويقع هذا القسم بين ص 475 (235 ب من المخطوط) وص 592 (294 أ من المخطوط) من " تاريخ الخلفاء "، ويختص بالعباسيين. يبدأ المؤلف هذا القسم بالبسملة، ويقدم له بديباجة في فضائل الدولة العباسية، ثم يعرف بصلته بالعباسيين، وهي صلة ولاء تعود إلى جده الاكبر (وثاب)، والد المقرئ يحيى بن وثاب، وكان مولى مكاتبا لعبد الله بن العباس ... ويلمح إلى أنه يوجز مؤلفا بعينه، وأنه لم يأخذ من " الكتب الكبار والمصنفات الاصول " ، كما فعل في تاريخ الراشدين والامويين. وهو يعترف بذلك ضمنا في معرض حديثه عن أبي مسلم، إذ يقول " وله أحاديث وحكايات جرت عليه بمرو ونسا ونيسابور والري، اشتمل عليها التاريخ الكبير وليس يحتملها هذا المختصر " وقد مر بنا أن المؤلف يسمي هذا القسم " أخبار الدولة العباسية " في حين أن عنوان الكتاب هو " تاريخ الخلفاء " والفرق واضح ومهم بين " أخبار " و " تاريخ " في علم التاريخ عند العرب. (انظر بقية كلام المحقق في نشرة الموسوعة الشاملة للكتاب، ومن نشرتها اختصرت هذه التعريف) قال: (وتتنوع مصادر معلومات الكتاب حسب طبيعة الموضوع، وتدل على جهد واسع في جمع الروايات. فقد أخذ المؤلف جل معلوماته عن الدعوة من روايات شفوية .. وانفرد بإيراد وثائق ومعلومات هامة. عن مؤلفين معروفين سبقوه - من إخباريين، مثل أبي مخنف (ت، 157 ه / 774 م)، وعوانة بن الحكم (ت، 147 ه / 819 م)،والهيثم بن عدي (ت، 206 - 7 ه / 821 - 2 م)، والمدائني (ت، 235 ه / 850 م)، وعن مؤرخين كالواقدي (ت، 207 ه / 823 م) ونسابين مثل هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت، 204 - 206 ه / 819 - 821 م)، ومصعب الزبيري (ت، 235 ه / 850 م) وغيرهم مثل محمد بن سلام (ت، 231 ه / 845 م). واتصل بمعاصرين وأخذ عنهم مثل محمد بن شبة (ت، 262 ه / 875 م) والعباس بن محمد الدوري (ت، 271 ه / 881 م)، والمبرد (ت، 285 ه / 898 م)، ومحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ت، 279 ه / 293 م). وقد أخذ روايات المعاصرين بأسانيدها، وخير مثل لذلك ما رواه عن البلاذري فهو يعطي رواياته بإسناد متصل، ولذا تختلف سلسلة الاسناد أحيانا عما جاء في كتاب أنساب الاشراف للبلاذري (قارن الاخبار ص 143، بالانساب ق 1 ص 561 اسطنبول)، أو يعطي إسنادا حين لا يوجد إسناد في رواية أنساب الاشراف (قارن الاخبار ص 163 بالانساب ق 1 ص 568). أو يورد نصا يختلف لحد ما عن النص الوارد في أنساب الاشراف (قارن الاخبار ص 164 بالانساب ق 1 ص 566، والاخبار 229، بالانساب ق 1 ص )566. مما يدل على أنه روى عنه مباشرة. وانفرد المؤلف بمعلومات عن بداية الدعوة (حتى سنة 100 هـ)، وعن بعض أحداثها وأسرارها، كما أورد قوائم مفصلة بأسماء النقباء والدعاة في خراسان ومراتبهم وتنظيماتهم. ويبدو أنه أخذها من الحلقات الداخلية لرجال الدعوة، إذ استقى الكثير منها من رؤساء الدعوة ومن الدعاة البارزين فيها، مثل سالم الاعمى عن ميسرة النبال (ص 186 وص 188 وص 189) وبكير بن ماهان، وموسى السراج، وأبي مسلم الخراساني، وإبراهيم بن سلمة (انظر الاخبار ص 189 - 192، 242، 186، 203، 183، 238، 285، 382) ... وأعطى المؤلف صورة داخلية لطبيعة الدعوة وأحاديثها، وكشف عن جذور الغلو فيها، مما لا يناسب العباسيين بعد مجيئهم للحكم، وهذا يجعل بعض محتويات الكتاب أقرب إلى الوثيقة السرية منها إلى كتاب للجمهور. وكل هذا يشير إلى صلة خاصة للمؤلف بالعباسيين وبأتباعهم، وهو أمر يذكرنا بما جاء في مقدمة القسم الثاني من " تاريخ الخلفاء "، حيث يوضح المؤلف صلة الولاء التي تربطه بالعباسيين، وهي خير صلة للاطلاع على الروايات والاخبار العباسية المباشرة. إن مصادر كتابنا هذا، تجعلنا نحدد زمن تأليفه بأواسط القرن الثالث الهجري. وحين ننظر إلى من كتب عن الدولة العباسية في هذا القرن فإننا نميل إلى نسبة الكتاب إلى محمد بن صالح بن مهران " ابن النطاح " (ت، 252 ه / 868 م) (5). ... ويدفعنا إلى هذا الافتراض عدة أمور. فابن النطاح مولى جعفر بن سليمان ابن علي بن عبد الله بن عباس، وهذا الولاء يجعله على صلة وثيقة بأخبار العباسيين ، ويذكرنا بما جاء في مقدمة القسم الثاني من تاريخ الخلفاء. وكان " ابن النطاح " إخباريا، ناسبا، راوية للسنن "، وهي عين المؤهلات التي يكشف عنها أسلوب " أخبار العباس وولده " وكان بين من روى عنهم ابن النطاح الواقدي والمدائني هذا إلى أن عنوان كتابه هو " أخبار الدولة العباسية " وهو ما نراه عنوان كتابنا هذا. ومع ذلك يتعذر البت في الموضوع، فنحن لم نجد معلومات عن أحفاد يحيى بن وثاب لنرى إن كان لابن النطاح صلة نسب به. كما أننا لا نجد إشارة لى هذا الكتاب في المؤلفات التالية، مع أننا نرى بعض الشبه أحيانا. فابن أبي الحديد يورد معلومات تماثل ما أورده كتابنا دون أن يذكر مصدره (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (القاهرة 1329) ج 2 ص 211، 212.) والذهبي يورد نص عبارة كتابنا عن صلة أبي هاشم بمحمد بن علي(الذهبي - دول الاسلام ج 4 ص 20 - 21، قارن صفحة 206 - 207 من هذا الكتاب.) وقد عثرنا على إشارتين في التواريخ لابن النطاح. فالطبري روى عنه رواية أسطورية عن بناء بغداد (الطبري س 3 ص 276) والازدي ينسب إليه رواية عن أصل أبي مسلم (الازدي - تاريخ الموصل ج 2 ص 121) ولكنها لا ترد في كتابنا. أما الاخبار الكثيرة الواردة في الاغاني برواية ابن النطاح فهي أدبية ولا تتصل بموضوع الكتاب هذا، ومع ذلك فإن أبا الفرج الاصفهاني لا يشير إلى أي من مؤلفات ابن النطاح ولعل ابن النطاح روى أخبارا كثيرة خارج نطاق هذه المؤلفات. قال: وقد نسب المؤلف للعباس التبكير في اعتناق الاسلام، فاعتبر البداية في بيعة العقبة، وظهور إسلامه بعد بدر (تاريخ الخلفاء ص 238 أ - 239 أ) ولكنه كما يبدو من المختصر لا يورد من الحجج التي عرضت زمن المنصور والمهدي في تأكيد أفضلية العباس وجدارته للامامة إلا إشارة عابرة إلى أنه عم النبي وصنو أبيه. قال: نخلص مما مر إلى أن عنوان الكتاب الذي ننشره هو " أخبار الدولة العباسية " وإن كلمة " دولة " هنا تعني " دعوة " أو " دور ". وينتسب المؤلف إلى العباسيين بالولاء وهذا مكنه من الاطلاع على أخبار الدعوة العباسية وأسرارها من رجالات الدعوة ومن بعض العباسيين، فانفرد بمعلومات ووثائق هامة. وقد اقتصر الكتاب على أخبار الدعوة العباسية، وعرض وجهة العباسيين أثناء الدعوة والفترة العباسية الاولى، وانتهى قبيل قيام الدولة العباسية. قال: ولقد هدفنا إلى ضبط نص الكتاب، ولكن الاعتماد على مخطوط واحد يجعل التحقيق غاية في الصعوبة، خاصة حين يكون الناسخ ضعيفا كما هو حال ناسخ مخطوطنا. لذا رجعنا إلى تاريخ الخلفاء، إذ إن القسم الثاني منه بمثابة نص ثان لبعض أقسام " أخبار العباس وولده "، ومع ذلك يبقى القسم الاكبر من النص معتمدا على مخطوطنا وحده. إن " أخبار العباس وولده " يمثل جهدا مبكرا وأصيلا في جمع الروايات والاخبار عن الدعوة العباسية كما يتبين من المصادر الواسعة لمعلوماته.ثم إن عنايته بالاسناد، وقيمة مصادره، وغنى معلوماته وخطورتها، تضعه في منزلة خاصة بين مؤرخي الدعوة العباسية إضافة إلى أنه أوسع مصدر عنها. ويسرنا هنا أن نعرب عن شكرنا للاستاذ الدكتور إحسان عباس على ملاحظاته القيمة في التحقيق، وللاستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي على ملاحظات مفيدة في تدقيق بعض الكلمات.

 

  
كتب من نفس الموضوع 25 كتاباً
مختصر تاريخ دمشق
البرصان والعرجان
نكت الهميان في نكت العميان
تتمة صوان الحكمة
تاريخ بغداد
المزيد...
  

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار