قصة الكتاب :
أوسع الكتب التي أرخت لدولتي نور الدين محمود، وصلاح الدين ابن أيوب، وما تخللهما من حروب مع الصليبيين. ألفه أبوشامة (ت 665هـ) في وقت كان الصراع فيه بين الأيوبيين على أشده، وكأنه يريد أن يقول لفلولهم المتناحرة: إن الناس لا تنظر إلا للعظماء، ولا تلتفت إلا للنبغاء، ولا تتشوف إلا لمعرفة أخبار الخالدين.
طبع الكتاب لأول مرة في مصر سنة 1288هـ 1871م باعتماد نسخة القاهرة، المنقولة عن نسخة المؤلف سنة 734هـ وظلت هذه الطبعة عمدة الباحثين على ما فيها من تصحيف وتحريف، حتى نشر د. محمد حلمي، القسم الأول من الجزء الأول سنة 1956م والقسم الثاني من الجزء الأول سنة 1962م. ثم توقف عن إصدار بقية الكتاب، وظن بعض الناس أنه نشر الكتاب كله.
قال إبراهيم الزيبق في مقدمته لنشرته (مؤسسة الرسالة 1997م): وكان عمل د. حلمي أسوأ من الطبعة القديمة، في مجانبته للصواب في شرحه لبعض المفردات، وتعريفه ببعض الأماكن. ثم أورد نماذج من هذه الأوهام.
قال: أما مخطوطة القاهرة، فلم نتمكن من الوقوف عليها. واعتمدت في تحقيق الجزء الأول على ثلاث نسخ خطية، هي 1- نسخة كوبنهاجن، كتبت سنة 676هـ أي بعد وفاة أبي شامة بأحد عشر عاماً. 2- نسخة بودليان بأكسفورد، بلا تاريخ، عليها تملك سنة 808هـ.
3- نسخة ميونخ، طمس تاريخ نسخها، ويرجح أنها كتبت في القرن العاشر الهجري.
وللحافظ البرزالي (ت739هـ) صاحب المعجم الحافل (ذيل على الروضتين) ذكره الغزي في (ديوان الإسلام).
|