قصة الكتاب :
كتاب ابن سناء الملك الذي كان توأم ديوانه شهرة وانتشاراً. وقد أودع فيه نوادر الموشحات، وألحق بها كل موشحاته، وعرض فيه لقواعد نظم الموشحات، وقدم لكتابه بمقدمة طويلة، استوعبت (36) صفحة من (166) صفحة، هي مجموع صفحات نسخته المحفوظة في دار الكتب المصرية، وقد قدر محقق الكتاب د. جودت الركابي في طبعته الأولى للكتاب سنة 1949م أنها تنتسب بخطها إلى القرن الثامن الهجري. وهي إحدى نسختين اعتمدهما في تحقيق الكتاب، تحتفظ بالنسخة الثانية مكتبة جامعة ليدن بهولنده. وهي أيضاً مجهولة التاريخ. وفي مقدمة ابن سناء الملك قوله: (وبعد فإن الموشحات مما ترك الأول للآخر،..وأجلب بها أهل المغرب على أهل المشرق...بابل السحر، وعنبر الشحر، وعود الهند وخمر القُفص...وهي نظم تشهد العين أنه نثر، ونثر يشهد الذوق أنه نظم....والجاهل بها ...غليظ الحاشية، فطير الفطرة، عامي الفكرة، بهيمي الهمة، لم يخرج بعد إلى وجود الأدب...ولم أعن بالجاهل بها من لم يصنعها، بل من إذا سمعها فكأنه لم يسمعها..) قال: (وهي تنقسم إلى قسمين: الأول، ماجاء على أوزان أشعار العرب، والثاني: ما لا وزن له فيها ولا إلمام له بها...وهو القسم الكثير، والجم الغفير، والعدد الذي لا ينحصر، والشارد الذي لا ينضبط. وكنت أردت أن أقيم لها عروضاً يكون دفتراً لحسابها، وميزاناً لأوتادها وأسبابها، فعز ذلك وأعوز، لخروجها عن الحصر، وانفلاتها من الكف، فما لها عروض إلا التلحين، ولا ضرب إلا الضرب، ولا أوتاد إلا الملاوي، ولا أسباب إلا الأوتار...وأكثرها مبني على تأليف الأرغن، والغناء بها على غير الأرغن مستعار...إلخ). ومن نوادر ما ألف في هذا الموضوع كتاب (جيش التوشيح) للوزير لسان الدين ابن الخطيب، وهو مطبوع بتحقيق هلال ناجي ومحمد ماضور. وانظر (مصادر الدراسة الأدبية ص133). وانظر (الموشحات العراقية منذ نشأتها إلى نهاية القرن 19) رضا محسن القريشي (عالم الكتب مج3 ص427).