مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

رحلة في بلاد الزنوج ثمانية أشهر في إفريقية الغربية 1929

تأليف : محسن خالد
الولادة : 1973 هجرية
الوفاة : 1 هجرية

موضوع الكتاب : الرحلات

تحقيق : 'NA'

ترجمة : 'NA'



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (1279)
كتب أخرى لمحسن خالد (1)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
عبد الله حشيمة
حرّرها وقدّم لها
محسن خالد
هذه رحلة صحافي بالباخرة من بيروت إلى داكار عاصمة السنغال، للوصول إلى إفريقيا الغربية في جولات عبرت حدود دول إفريقية كثيرة، مَكَّنت الرحالة من التعرُّف على تلك الأنحاء النائية والمعزولة في ذلك الزمن، وتدوين مشاهداته والوقائع والمعلومات عَمَّا عَرَض له وما سمعه ورآه على طول الطريق براً وبحراً، وصولاً إلى لاغوس عاصمة نيجيريا، قبل العودة بالباخرة إلى بيروت مرة ثانية.
أمضى الرحالة ثمانية أشهر في تلك البلاد دَوَّن خلالها مشاهداته في المدن والأرياف وفي السواحل والغابات، فجاءت يوميات حافلة بالوقائع والأخبار والمعلومات عن إفريقيا الغربية في عشرينيات القرن الماضي.
وبالرغم من أن الكتاب يغلب عليه الطابع التاريخي والجغرافي من حيث اهتمام الرحالة بالوقائع التاريخية والجغرافية وتدوينها، إلا أنه يمتلئ بالكثير من الصور والمشاهدات، بل وبوقائع طريفة عالجها حشيمة بتكنيكات سردية يمكن تتبع روح الرواية العربية لديها.
وأهم إثمار لهذا الكتاب، أنَّه يقدم لمحة وثائقية بالغة الأهمية عن الجاليات الشامية في إفريقيا الغربية، أوضاعها وطرائق حياتها، نشاطاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونفوذها في تلك المجتمعات، والصراعات الصغيرة في ما بينها، وصراعاتها مع الوسط الإفريقي الناجمة عن التطاحن الاقتصادي والتجاري من جهة، وعمل المستعمر الأوروبي على تحجيم الوجود العربي في إفريقيا الغربية من جهة ثانية.
يوميات كتبت بلغة بسيطة، تعكس تطَلُّعاً يَغلُب عليه الاهتمام الصحفي بتاريخ المكان وجغرافيته، وبما هو نزهة، وبما هو يومي عابر.
شرع الرحالة برحلته في السادس من تشرين الثاني ‏سنة 1929م منطلقاً من بيروت بالباخرة إلى دكار عاصمة السنغال، ومن هناك بالباخرة \"أرشينار\" إلى \"زيكنشور\"عاصمة \"الكازامنس\" صباح يوم الرابع والعشرين من شهر كانون الأول. 28 في ساعة إبحار. ومن ثم اجتاز بالسيارة أكثر من ألف كيلومتر من زيكنشور إلى دكار مرة أخرى مروراً بـ\"بنجونا، مارساسو، سدهيو، جنا، كولدا، تامبا كوندا، كافرين، كاولخ\".
وبعد هذه الرحلة قام بالسيارة من دكار إلى كاولخ في السابع عشر من شهر كانون الثاني. وبالسيارة أيضاً من كاولخ إلى ندمن 120 كيلومتر بين ذهاب وإياب. ومن كاولخ إلى نجوارا التي تبعد 75 كيلو متراً عن كاولخ. وبالشالان، وهو زورق يجره موتور، سوف يبحر من نجوارا إلى صابويا على بعد 10 أميال، ويصلها بعد ساعة وبعض الساعة. وسيرجع الرحالة في حركة مكوكية من صابويا إلى نجوارا مرة أخرى ثم إلى كاولخ، ومنها بالسيارة إلى كافرين، وتبعد عملياً 64 كيلو متراً ذهاباً وإياباً، وذلك في الثاني من شهر شباط. ثم بالسيارة من كاولخ إلى فاتيك على بعد 46 كيلومترأ، ليعود منها إلى كاولخ مرة أخرى لينطلق منها بالسيارة أيضاً إلى سوكون على بعد 50 كيلو متراً في العاشر من شهر شباط.
ومن سوكون يعود إلى كاولخ مرة أخرى لينطلق منها بالسيارة في صباح اليوم الحادي والعشرين من شهر شباط إلى الخي على بعد 630 كيلو متراً، ثم منها بالسيارة إلى الفيلو 15 كيلومتر، قبل أن يعود إلى لخي من جديد.
وبالقطار هذه المرة يقطع 600 كيلو متراً ليصل من الخي إلى بامكو في السادس والعشرين من شهر شباط، ليغادرها بعد يوم واحد بالسيارة إلى سيغري على بعد 245 كيلو متراً. ومنها إلى كانكان على بعد 135 كيلو متراً، في الخامس والعشرين من آذار، ثم إلى مورغو دوغو، القائمة على بعد 45 كيلو متراً من كانكان.
بالقطار مرة أخرى يقطع الرحالة المسافة من كانكان إلى المامو مسافة 370 كيلومتراًً مروراً بكوروسا، بسيكرما، دابولا، مامو، وهي محطات رئيسية للقطار، ثم بالسيارة من المامو إلى اللابه على مسافة 158 كيلومتراً. ليمر بـ\" يوليفيل، هوركورده، بيتا \"بلدة الأزهار\"، ثم اللابه التي يعود أدراجه منها إلى المامو مرة أخرى في 14 نيسان.
في 18 نيسان يقطع الرحالة مسافة 292 كيلومتراً بالقطار من المامو إلى كوناكري، ثم يستقل الباخرة 6 ساعات من كوناكري إلى فري تاون، ليتحرك منها بالسيارة إلى قرية الهيل ستاشيون على بعد 5 أميال، ومنها إلى شاطئ اللوملي على بعد 7 أميال، ثم إلى فري تاون مرة أخرى.
في 17 من أيار يستقل الرحالة الباخرة الألمانية \"واهيهي\" من دولة لدولة، من فري تاون إلى مونروفيا عاصمة جمهورية ليبريا، التي وصلها مساء يوم 20 بعد رحلة استمرت 36 ساعة. ومن مونروفيا بالسيارة يتوجه إلى كراكتون على بعد 70 ميلا مروراً بـ\"كينكسفيل\" عائداً إلى مونروفيا مرة أخرى بعد جولة في الريف.
من دولة إلى دولة مرة أخرى ينتقل الرحالة بالباخرة \"آتو\" من مونروفيا إلى أكرا \"الشاطئ الذهبي\" في 9 حزيران سنة 1930م، عند الساعة الخامسة والدقيقة 35 مساءً، كما دوَّن في مفكرته، ثم بالقطار من أكرا إلى كوماسي مسافة 194 ميلا، في 24 من حزيران. مروراً بـ\"أشيماتا، نسوام، مانعواسي، كفورودوا، تافو، فكوماسي التي ينطلق منها بالقطار إلى سكوندي على بعد 167 ميلاً، ويصلها في مساء اليوم الخامس من تموز قبل أن يغادرها إلى تاكورادي.
وفي صباح اليوم العاشر من تموز ينتقل بالسيارة من تاكورادي -مروراً بكاب كوست- إلى نسوام على بعد 150 ميلاً. ومنها إلى أكرا على بعد 20 ميلاً حيث يستقل الباخرة \"الانكليزية آبنسي\" إلى اللاغوس في نيجيريا \"من دولة لدولة\".
وفي 22 من تموز، وبعد إبحار لمدة 16 ساعة، يختتم الرحالة اللبناني رحلته الطويلة في الأرجاء الإفريقية ويغادر من اللاغوس عائداً إلى لبنان.
لا مناص من اعتبار هذا الكتاب، وإعطائه أهمية خاصة لكونه من الكتب القليلة التي دوّنت عن القارة الإفريقية من قبل شاهد عيان يتجول ويدوِّن ما يعرض له، وما يرى كلما وقع ذلك في إطار اهتمامه. ولما كان الرحالة صحافياً، فإن التفاصيل الصغيرة منها والكبيرة، لاسيما تلك التي تتعلق بالجاليات العربية في إفريقيا، والسورية منها على نحو خاص، استأثرت باهتمامه، وأخذت طريقها إلى صفحات يومياته التي جاءت أشبه بعرض جغرافي تاريخي مزود بالقصص والأخبار والوقائع الاجتماعية والسياسية للإنسان الإفريقي في علاقته بشتى ألوان الإستعمار وأضراب المستعمرين، ومعها أخبار نجاحات التجار الشوام سوريين ولبنانيين وصراعاتهم، من دون إهمال التعليق على محاولات الأوربيين الاستئثار بثروات البلاد الإفريقية والهيمنة على القرار السياسي للمجتمعات الإفريقية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال، وبالتالي إلى الخلاص من الاستعمار بمختلف أشكاله.
في ما يتصل بوعي الرحالة السياسي والفكري ولغته، لابد أن نلاحظ أن هذا الوعي سوف يقصر عن امتحان ذاته في ضوء البشرة السوداء وخصوصيتها واختلافها، فهو يطمئن ويستسلم إلى لغة استوعب دارجها عبارات وجملاً عنصرية نحو البشرة السوداء، لن يفوت القاريء التوقف عندها واستهجانها اليوم وقد كانت في ما مضى من العبارات المسلم بها. من دون أن يعني ذلك أن الرحالة يقر بنظام العبودية، أو يسلِّم للرجل الأبيض باستعباد الإنسان الأسود.
محسن خالد
يناير 2006

 

  
كتب من نفس الموضوع 1279 كتاباً
رحلة ابن بطوطة
رحلة ابن جبير
سفر نامه
رحلة ابن فضلان
تاريخ المستبصر
المزيد...
  
كتب أخرى لمحسن خالد1 كتاباً
سندباد من السودان

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار