مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ

تأليف : السخاوي
الولادة : 830 هجرية
الوفاة : 901 هجرية

موضوع الكتاب : الأدب



إقرأ الكتاب
نقاشات حول الكتاب
كتب من نفس الموضوع (49)
كتب أخرى للسخاوي (5)



() التواصل الاجتماعي – أضف تعليقك على هذا الكتاب

 

قصة الكتاب :
أطول قائمة وصلتنا في التعريف بأعمال المؤرخين في الإسلام، وهو في حقيقته تعليق مطول ثم تذييل على ورقة عثر عليها شيخه الحافظ ابن حجر بخط الإمام الذهبي، يتصور فيها الذهبي كتابه التاريخ الكبير لو تم كما أراد لجاء في ستمائة مجلد، اقترح فيها كتابة أربعين نوعا من التاريخ، فبذل السخاوي جهده في تسمية ما ألف في (34) نوعا منها وسكت عن الستة الباقين، وانتهى ذلك (ص 200) ثم ذيل ذلك بحلقات لم فرعها على كلام الذهبي، وسمى ما ألف فيها، وقد اعتمدت في هذا التعريف نشرة المستشرق الألماني العلامة فرانز روزنثال، وهي نشرة باللغة الألمانية اعاد ترجمتها إلى العربية لندرتها ونفاستها د. صالح أحمد العلي (مؤسسة الرسالة 1407هـ 1986م) قال السخاوي في صدد حديثه عن ورقة الإمام الذهبي: (ص 139) وأما التصانيف في التاريخ فكثيرة جدا، لا تدخل تحت الحصر، بحيث قال الحافظ العلائي مغلطاي الحنفي في كتاب «إصلاح ابن الصلاح» له فيما قرأته بخطه: رأيت من ملك نحوا من ألف تصنيف فيه. ثم قال السخاوي: ورأيت بخط المؤرخ العمدة أبي عبد الله الذهبي ما نصه: فنون التواريخ التي تدخل في تاريخي الكبير المحيط، ولم أنهض له، ولو عملته لجاء في ستمائة مجلد: 1- سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم. 2- قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. 3- تاريخ الصحابة رضي الله عنهم. 4- تاريخ الخلفاء من الصحابة ، ومن بني أمية ، وبني العباس ، ومعهم المروانية بالأندلس والعبيدية بالمغرب ومصر. 5- وتاريخ الملوك والدول ، والأكاسرة والقياصرة ، ومعم ملوك الإسلام ، كابن طولون ، والإخشيد ، وابن بويه ، وابن سلجوق ، ونحوهم ، وملوك خوارزم ، والشام ، وملوك التتار ، ومن لقب بالملك. 6- تاريخ الوزراء ، أولهم هارون عليه السلام ، وأبو بكر ، وعمر ، وبعضهم دخل في الأنبياء ، وفي الخلفاء ، وغير ذلك ، وفي الملوك. 7- تاريخ الأمراء ، والأكابر ، ونواب الممالك ، وكبار الكتاب ، ومنهم خلق من الموقعين ، وبعضهم أدباء ، وشعراء. 8- تاريخ الفقهاء وأصحاب المذاهب ، وأئمة الأزمنة ، والفرضيين ، قلت: ويدخل فيه أهل الاجتهاد ممن قُلّد ، وغيرهم. 9- تاريخ القراء بالسبع 10- تاريخ الحفاظ. 11- تاريخ مشيخة المحدثين وأئمتهم. 12- تاريخ المؤرخين. 13- تاريخ النحاة ، والأدباء ، واللغويين ، والشعراء ، والبلغاء ، والعروضيين، والحساب. 14- تاريخ العباد ، والزهاد ، والأولياء ، والصوفية ، والنساك. 15- تاريخ القضاة ، والولاة ، ومعهم تاريخ الشهود ، والأمناء. 16- تاريخ المعلمين ، والوراقين ، والقصاص ، والطرقيّة ، والغرباء. 17- تاريخ الوعاظ ، والخطباء ، وقراء الأنغام ، والندماء ، والمطربين. 18- تاريخ الأشراف ، والأجواد ، والعقلاء ، والأذكياء ، والحكماء. 19- تاريخ الأطباء ، والفلاسفة ، والزنادقة ، والمهندسين ، ونحو ذلك. 20- تاريخ المتكلمين ، والجهمية ، والمعتزلة ، والأشعرية ، والكرامية ، والمجسمة. 21- تاريخ أنواع الشيعة ، من الغلاة ، والرافضة ، وغير ذلك. 22- تاريخ فنون الخوارج ، والنواصب ، وأنواع المبتدعة ، وأهل الأهواء. 23- تاريخ أهل السنة من علماء الأمة ، وصوفيتها ، وفقهائها ، ومحدثيها. 24- تاريخ البخلاء والطفيلية ، والثقلاء ، والأكلة ، وذوي الحمق ، والخيلاء ، والسفهاء ، قلت: ولم يتعرض لضدهم من الكرماء والأجواد ، كأنه للاكتفاء بالأجواد فيما تقدم ، وقد اجتمع لي منهم جملة. 25- تاريخ الأضراء والزّمْنَى ، والصم ، والخرس ، والحدبان 26- تاريخ المنجمين ، والسحرة ، والكيمائيين ، والمطالبين ، والمشعوذين. 27- تاريخ النسابين ، والأخباريين ، والأعراب. 28- تاريخ الشجعان ، والفرسان ، والشطار ، والسعاة. 29- تاريخ التجار ، وعجائب الأسفار ، والبحار ، وغرباء البحرية 30- تاريخ أولى الصنائع العجيبة ، والرشقين في أشغالهم ، واقتراحهم ، وتوليد فنون الأعمال. 31- تاريخ الرهبان ، وأولي الصوامع ، والخلوات ، والأحوال الفاسدة. 32- تاريخ الأئمة ، والمؤذنين ، والموقتين ، والمعبرين ، والعامة. 33- تاريخ قطاع الطرق ، والفداوية ، ولُعّاب الشطرنج والنرد والقمار ، قال السخاوي : وتَرَكَ الرمْيَ بالنشاب. 34- تاريخ الملاح ، والعشاق ، والمتيمين ، والرقاصين ، وشربة الخمور ، وأهل الخلاعة ، والقيادة ، والكذب ، والأبْنة. 35- تاريخ أولي الدهاء والحزم والتدبير والرأي والخداع والحيل. 36- تاريخ المنديين =علق المحقق: المكدين= ، والمخايلين ، والصانعين ، والفرشيين ، والمخنثين ، وأهل المجون ، والمزاح ، والتجر ، والتلار =في مخطوطة ليدن: والتلاد= ، والكذب. 37- تاريخ عقلاء المجانين ، والموسوسين ، والمتمرين ، والمدمغين ، والمطعومين. 38- تاريخ السائلة ، والشحاذين ، والمتمنين ، والحرافشة ، والجمرية . 39- تاريخ قتلى القرآن والحب والسماع والفرع والحال. 40- تاريخ الكهان ، وأولي الخوارق والكشف ، الذي كأنه كرامات ، من الفسقة وغيرهم . قال السخاوي (ص 145 وفاته أخبار الممتحنين يعني المعذبين لأجل عقديدة اعتقدوها أو كتاب ألفوه) قال الذهبي : فهذه أربعون تاريخاً إن جمعت في مصنف واحد جاء في غاية الطول، يكون وقر بعير، وإن أفردت فقد أفرد الفضلاء كثيرا منها، ويتكرر الرجل في تاريخين وثلاثة فأكثر، وإذا أنت ذاكرت كل إنسان ممّن هو متقدّم في فنِّه من ذلك، وجدت عنده عجائب ونوادر ممّا يتعلّق بذلك، لا تكاد توجَد في تاريخ " . قال السخاوي : انتهى ما قرأته بخط الذهبي، وقوله " وقر بعير " ينافي قوله أولاً ست مئة مجلد، لأن هذا العدد أكثر من وقر بعيرين . أفاده شيخنا ( أي ابن حجر ) فيما قرأته بخطه . اهـ . ثم خصص السخاوي صفحات تبدأ من الصفحة (143) للتعريف بتاريخ الإسلام للذهبي ومصادره كما حكاها الذهبي في مقدمته للتاريخ، ومن نوادرها: "مغازي ابن عائذ الدمشقي" علق فرانز روزنثال بقوله: (انظر البخاري ج1 قسم 1 ص 207 ويظهر أنه نفس المؤلف الذي ذكره الفهرست ص 158 طبعة القاهرة 1938م ص 109 طبعة فلوجل) وقد ظلت مغازيه تستعمل إلى زمن ابن سيد الناس "عيون الأثر" (ج2 ص 344) القاهرة (1356هـ) و"تاريخ محمد بن مثنى العنزي" علق فرانز روزنثال: بأنه توفي سنة (252) وكان يعرف بأبي موسى الزمن له ترجمة في تاريخ بغداد (3/ 283) ثم مضى السخاوي يبين بالتفصيل ما ألف في كل فن من هذه الفنون وأولها ما ألف في السيرة النبوية (ص 146- 160) ما لو حصل التصدي لجمعه كله كما يقول لكان عشرين مجلدا. ثم تناول بيان ما ألف في حلقة حلقة من كلام الذهبي، ومنها الحلقة (5) (ص170) ما ألف في تاريخ الملوك، والحلقة (9) (ص 174) ما ألف في تاريخ الفقهاء وفيها قوله: ثم المحدث أبو الحسن بن أبي القاسم البيهقي عرف بفندق وله (وسائل الألمعي في فضائل الشافعي) علق فرانز روزنثال أنه علي بن زيد مؤرخ بيهق المتوفى سنة 565هـ قال ثم أبو النجيب السهروردي وله مجموع في ذلك، ثم عمل أبو عمرو ابن الصلاح كتابا ومات قبل إتمامه فأخذه النووي فاختصره وزاد بعض الأسماء ومات قبل تبييضه أيضا فبيضه المزي. ثم ألف العماد ابن باطيش كتابا في ذلك (علق فرانز روزنثال: بأنه إسماعيل ابن هبة الله المتوفى سنة 655هـ) ثم العماد ابن كثير في مجلد ضخم وذيل عليه العفيف المطري (علق فرانز روزنثال: بأنه عبد الله بن محمد بن أحمد بن خلف المتوفى سنة 765هـ) وعمل الجمال الأسنوي (علق فرانز روزنثال: بأنه عبد الرحمن بن الحسن المتوفى سنة 770هـ) كتابا مستقلا، وذكر في أول المهمات جملة منهم، ولخاله من قبله سليمان بن جعفر الأسنوي (ت 756هـ) "طبقات الشافعية" مات عنه مسودة .... (إلى أن قال: وجمع طبقات الحنفية المحيوي عبد القار بن محمد بن محمد بن نصر الله القرشي الحنفي وسماه "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" سوى الوفيات التي له، واختصر الطبقات المجد اللغوي صاحب القاموس وجمعها قبل القرشي المحدث ابن المهندس (علق فرانز روزنثال: أنه عبد الله بن محمد 691 – 769هـ) وبعده ابن دقماق المؤرخ ثم البدر العيني في آخرين بل للقرشي كتاب "تهذيب الأسماء الواقعة في الهداية والخلاصة وأظنه حاكى به النووي رحمه الله تعالى) ثم شرع (ص 179) في بيان ما ألف في طبقات المالكية . وأفاد في ختام هذا الفصل ص (182) أنه ألف كتابا حافلا في ذلك ؟ ثم أورد ما ألفه الحنابلة من طبقاتهم. ثم عاد للحلقة العاشرة من كلام الذهبي وهي تاريخ القراء (ص183) ثم الحلقة (11) تواريخ الحفاظ ثم الحلقة (12) تواريخ المحدثين ثم (13) تواريخ المؤرخين قال وستأتي الإشارة إلى كثير منهم ثم (14) ما ألف في تاريخ النحاة ثم (15) الأدباء لم يذكر غير ياقوت، ثم (16) تاريخ اللغويين لم يذكر سوى كتاب المجد صاحب القاموس "البلغة في أئمة اللغة" ثم (17) الشعراء (ص 186) علق فرانز روزنثال: بقوله: يتجلى في هذه الفقرة ضعف معرفة السخاوي بمثل هذا النوع من المؤلفات قال السخاوي (ص 187) ولعبد الله بن يوسف الدمشقي "أنموذج الأعيان والشعراء ممن أدرك بالسماع أو بالعيان" (علق فرانز روزنثال بقوله: انظر كشف الظنون 1/ 465 وكان مؤلفه معاصرا لياقوت انظر معجم البلدان 4/ 119( قال: ولأبي طالب علي بن أنجب البغدادي الخازن شعراء زمانه (علق فرانز روزنثال بقوله: يقرن بأخبار الأدباء الذي يقال إن منه نسخة في خمس مجلدات يمتلكها سباث p. spath الفهرس الملحق ص 48 القاهرة 1940) قال: وللكمال عبد الرزاق ابن الفوطي (ت 723هـ) الدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة) وللسان الدين الخطيب التاج المحلى في أدباء المائة الثامنة و"الإكليل الزاهر فيما فضل عن نظم التاج من الجواهر" قال: وللعز أبي عمر ابن جماعة "نزهة الألباء في معرفة الأدباء" اقتصر فيه على ترجمة من اتصلت به رواية شعره بالسماع أو الإجازة في مجلدات واختصره في مجلد. قال: وللبدر البشتكي في الشعراء "المطالع البدرية" وهو حافل رتبه على حروف المعجم وقفت على قطعة منه، ولأبي الفرج صاحب الأغاني "أخبار الإماء الشواعر" (ثم الحلقة 18 (ص 189) وهي "تواريخ العباد والصوفية" ومما ذكره فيه "مجمع الأحباب" في ثلاث مجلدات للشريف محمد بن الحسن بن عبد الله الحسني الدمشقي (علق فرانز روزنثال: أنه توفي سنة 776هـ حسب بروكلمن 2/ 30) (ثم الحلقة 19 وهي تواريخ القضاة) (ص 192) (ثم الحلقة 20 تواريخ المغنين) والحلقة 21 تواريخ الأشراف (ثم الحلقة 22 تواريخ الكرماء) و(الحلقة 23 تواريخ الأذكياء) لم يذكر غير كتاب ابن الجوزي وهكذا بالترتيب بقية الحلقات ومنها الحلقة (27) في تواريخ المبتدعة قال وأما المبتدعة فللأهدل "اللمعة المقنعة في معرفة فرق المبتدعة" في نحو كراسين ....وابن أبي الدم له مؤلف في الفرق الإسلامية (علق فرانز روزنثال بقوله: استعمله بكثرة الصفدي في الوافي) (ثم الحلقة 28 في تواريخ الشيعة) (ص 198) (والحلقة 32 تواريخ الرهبان قال: وأما أخبار الرهبان فلأبي القاسم تمام بن محمد الرازي (الحلقة 32: تاريخ قتلى القرآن قال: للثعلبي المفسر) (علق فرانز روزنثال بقوله: انظر عن كتابه "قتلى القرآن" السهمي "تاريخ جرجان" ص 315 طبعة حيدر أباد 1369هـ 1950م) ثم الحلقة (34) تاريخ العشاق وهي الحلقة الأخيرة التي اعتني بها السخاوي من ورقة الذهبي ولم يذكر فيها سوى "مصارع العشاق" ثم شرع السخاوي في وضع حلقات فات الذهبي ذكرها، وافتتح ذلك بذكر ما ألف في أعلام الأسر والعوائل (ص 201 وما بعدها) كنسب قريش للزبير بن بكار قال (ص 202) وعلق بعضهم عليه بقوله (هو كتاب عجب لا كتاب نسب) لما اشتمل عليه من المحاسن ومن ذلك ما ألف في أعلام بني ناشر للعفيف عثمان بن عمر الناشري (علق فرانز روزنثال بقوله: وعنوان كتابه البستان الزاهر في طبقات علماء بني ناشر" وهكذا يمضي السخاوي في حلقات يضيفها إلى حلقات الذهبي الأربيعن، ومن ذلك الحلقة السادسة ( ص 204 ) فيما ألف في تراجم الثقات. قال والشمس محمد بن أيبك السروجي وهو من المتأخرين ومع أنه لم يكمل ولو تم لكان في عشرين مجلدا بخطه المتقن البديع. وأسماء الأحمدين منه فقط في مجلد. (علق المحقق بقوله: 714 – 744 انظر ابن حجر الدرر 4/ 58 فما بعد وقد أخذ السخاوي معلوماته إما من الدرر أو من الصفدي مباشرة) ثم أتبع ذلك بما ألف في الضعفاء ولما ذكر كتاب الميزان للذهبي ولسان الميزان عليه للحافظ ابن حجر قال ص206: (بل وله عليه كتابان آخران هكا "تقويم اللسان" و"تحرير الميزان" قال: والتقط منه بعضهم "الوضاعين" فقط، وبعضهم "المدلسين" وبعضهم "المختلطين" ثم أتبع ذلك بفصل فيمن ترجم للأعلام عموما بلا تمييز كالصفدي في الوافي قال (ص 208): وذكر شيخنا في تراجمه ناصر بن أحمد بن يوسف البسكري أحد من لقيه واستفاد منه أنه جمع تواريخ الرواة في مائة مجلد وأنه تفرق كأنه لم يكن مع أنه لم يكن أنهاه. ثم طوّل السخاوي في وصف كتاب له جعله مستدركا على تاريخ الإسلام للذهبي قال (ص 208): (وجمعت كتابا حافلا على حروف المعجم أصلته من تاريخ الإسلام للذهبي وزدت عليه خلقا أغفلهم أو تجددوا بعده ولكن لم أستوف فيه غرضي إلى الآن، فاستوفيت عليه التهذيب وتهذيبه والميزان ولسانه والإصابة والدرر وكثيرا من الزائد منها على الأصل كتبته تجريدا محيلا على أماكنه (انظر بقية الكلام وهو في غاية الأهمية آخره قوله ص 216 وهذا الفصل تذكرة لي ولمن لعله يثق على كتابي) انظر في كتابنا هذا التعريف بكتاب "المستدرك على تاريخ الإسلام" (وفي أثناء الكلام وصف مهم جدا لبغية الطلب ص 230) ينقل إلى قصة الكتاب مع الحاشية رقم 42 ينقل حتى السطر 7 من ص 231 ويضاف إلى بغية الطلب) ينقل كلام السخاوي كله حتى قوله (ص 232: وهذا الفصل تذكرة لي ومن لعله يقف على كتابي) ثم اتبع ذلك بحلقات تكلم فيها على ألف في رجال كل كتاب من كتب الحديث، كرجال البخاري ورجال الموطأ، ثم اتبع ذلك بما اقتصر على فن من الفنون كالمؤتلف والمختلف والكنى والأنساب أو رواة شخص مخصوص أو شيوخ شخص مخصوص. قال ص (227) كتب المسمين باسم خاص يعني لا يكون في الكتاب إلا من اسمه كذا مثل (من اسمه عطاء للطبراني) أو (شفاء المرض فيمن سمي بعوض) ومن اختص المعمرين بكتاب، ومن اختص الشباب (كابن عساكر) أو على وقت مخصوص وهذا الفصل من أثمن فصول الكتاب (ص 228) سمى فيه ما يخص كل عصر ككتاب "مجاني الهصر في أعيان العصر" لأبي حيان الأندلسي قال: بل له "النضار في المسلاة عن ابنته نضار" مفيد وهو شبه الرحلة قال" "وذهبية القصر في أعيان العصر" للشهاب ابن فضل الله (علق فرانز روزنثال بقائمة أورد فيها نقول الحافظ ابن حجر عنه في الحاشية 18) وقوله في "أعيان العصر" في المطبوعة في جعيان العصر، خطأ مطبعي. والكتاب نشر المرحوم حمد الجاسر الجزء الثالث منه مع ورقتين عثر عليهما من مقدمة الجزء الأول. ثم مضى السخاوي في سرد بقية فصول الكتاب ومنها فصل (تراجم الأفراد) وفيه ص 229 أنه ختم كتابه "الجواهر والدرر" الذي ترجم فيه لشيخه الحافظ ابن حجر بذكر كل من أفرد بترجمة في كتاب ثم الفصل الذي تحدث فيه عن البلدان التي أفردت الكتب في تاريخها مرتبا البلدان على حروف المعجم، فلما بلغ الأندلس نسب إلى أبي حيان كتابا في أخبار زنادقتها ؟ (ص 238). وأنا أذكر هنا بعض هذه البلاد التي ألفت فيها الكتب (آران للبَرْدعي أشبونة لابن إدريس باب الأبواب لممسوس الدربندي (ص 239) البصرة لابن دهجان وبلنسية لابن علقمة والبيرة لسعيد بن سليمان الغافقي وتكريت لعبد الله بن سويد التكريتي وتنيس لابن غنائم وسماه وتهامة لابن غالب وحران لأبي الثناء الحراني، ودنيسر لأبي حفص عمر بن الخضر الدنيسري المتطبب وسماه "حلية السريين في خواص الدنيسريين" وزبيد لعمارة الشاعر، وسامُرا لابن أبي البركات وسبتة لعياض، وشقورة (ناحية بقرطبة) لابن إدريس وصنعاء لإسحق بن جرير الزهري، ووصور لغيث الأرمنازي، وطلطلة لابن مظاهر و"عسكر مكرم" لأبي احمد العسكري وقزوين للإمام الرافعي المسمى بالتدوين والأصل المعتمد منه كان في كتب العلاء ابن خطيب الناصرية وانتخبه شيخنا بحلب سنة (856) في كراريس ثم صار عند المحب ابن الشحنة وكتب منه نسخ. وقلعة يحصب لابن سعيد ويحرر مع (الطالع السعيد في تاريخ قلعة بني سعيد) وكس لأبي العباس المستغفري (ص 258) ومازندران لابن أبي مسلم والمدينة النبوية (قائمة تبدأ من الصفحة 260 – 262) ثم مراغة لابن المثنى والمرية لابن خاتمة ومصمودة (علق فرانز روزنثال أنه تاريح الموحدين وكتب نبذة عنه) ثم ما ألف عن مصر (ص 264) وعلق فرانز روزنثال (ص 264) بنبذة نفيسة فيمن نقل عن تاريخ مصر لأبي سعيد بن يونس، وذكر السخاوي في هذا الفصل (ص 265) تملكه لمسودة تاريخ مصر للقطب الحلبي تزيد على عشر مجلدات، قال: ولولده التقي عليه زوائد كثيرة. ثم عرف بمؤلفات المقريزي، وروى عن شيخه ابن حجر أن كتابه الخطط سرقه من بيت جار له اسمه الشهاب أحمد بن عبد الله الاوحدي ونسبه لنفسه !! ثم أورد بعد ذلك ما ألف من كتب عن المغرب ثم مكة المكرمة (ص 267) ثم الموصل وعلق فرانز روزنثال بنبذة مهمة قارن فيها بين أبي زكريا الموصلي وأبي زكرويه الموصلي الذي ينقل عنه المسعودي في مروج الذهب (ج1 ص6) ومن تواريخ البلاد التي ذكرها السخاوي تاريخ نفزة لابن المؤدب وهراة لشيرويه ثم ما ألف عن اليمن (ص 273) ثم أتبع ذلك بفصل (ص 276) فيما ألف في تاريخ البلدان بدون تراجم أهلها يعني التي هي على غرار معجم البلدان لياقوت. مثل "ترصيع الأخبار في البلدان" للعذري، و"نظم المرجان" لغيره ثم أتبع ذلك بفصل (ص 278) وصف فيه سير العلم في المدينة المنورة فمكة فالقدس فدمشق فمصر فبغداد قال (ولم يبق فيها من يعرف شيئا من العلم) ثم أورد فصلا (ص 285) فيمن ألف في التاريخ في وصف حادثة واحدة. (ثم أورد فصلا مطولا ص 286 بالتواريخ العامة التي هي على غرار تاريخ الطبري. وصف فيها تاريخ الطبري ومؤلفات المسعودي وعلق فرانز روزنثال على كل كلمة بمكانها في كتب المسعودي ولما تطرق لذكر الكامل لابن الأثير ثناء الحافظ ابن حجر عليه وأنه كانت أمنيته أن يضع عليه ذيلا من السنة التي انتهى إليها يعني (628هـ) قال: ولكن لم يتيسر لشيخنا ذلك. ثم سمى ما وضع على الكامل من الذيول والحواشي. ثم وصف "مجمع الآداب" لابن الفوطي وأفاد أنه في خمسين مجلدا. ثم وصف تاريخ ابن أبي الدم (ص 290) وتواريخ الذهبي وفيها كتاب في ورقة واحدة سماه (القبان: في أصحاب ابن تيمية) ثم تاريخ ابن الجزري الدمشقي (شمس الدين محمد بن إبراهيم: ت 739هـ) قال: وهو تاريخ كبير شهير بخطه في المحمودية في عحائب وغرائب. وعلق فرانز روزنثال بوصف مطول للكتاب وما فيه من مشاهدات المؤلف في رحلاته التي بلغ بها نهر الفلوغا، ثم تاريخ ابن غالب الجهني انتهى فيه إلى عام 769هـ وانتفع به التقي الفاسي. ثم عرف بتاريخ ابن كثير (ص 291) ونقل قطعة من مقدمته وذكر أن لابنه ذيل عليه في مجلد، قال: بل كتاب شيخنا "إنباء الغمر" يصلح أن يكون ذيلا له ثم سمى ما عليه من الذيول ثم وصف تاريخ بيبرس المنصوري الدوادار ويقع في 25 مجلدا وسماه "زبدة الفكرة" ثم تاريخ الكازروني في 27 سفرا وسماه "روضة الأدب" ثم تاريخ ناصر الدين ابن الفرات انتهى فيه إلى عام (803 هـ) قالوأظن لو أكمله لكان 60 مجلدا وكتابته كثيرة الفائدة من حيثية الفن الذي هو بصدده، لكنه لم يكن يحسن الإعراب فبيع مسودة وتفرق. ثم وصف تاريخ ابن خلدون ومقدمته وكلام ابن عمار والمقريزي في تقريظها. ولم يوافق الحافظ ابن حجر على ذلك. ثم تاريخ عيسى بن مسعود الزواوي (ت 743هـ) في عشرة أسفار ثم تواريخ ابن دقماق ومجموع تآليفه مائتا مجلد. ثم التقي المقريزي وما وضع على تاريخه "السلوك" من ذيول ومنها ذيل السخاوي "التبر المسبوك" ثم عرف (ص 294) بتاريخ ابن هلال الصابئ (ت 488هـ) وذكر أنه يقع في أربعين مجلدا ؟ وهو آخر هذا الفصل وأتبعه بفصل عاد وذكر فيه ما ألف من الكتب المقتصرة على التراجم وأولها وفيات الأعيان لابن خلكان قال (وقد ذيل عليه فضل الله النصراني) وعلق فرانز روزنثال بأن المقراد فضل الله ابن أبي الفخر (ت 726هـ) وأحال إلى بروكلمن 1/ 328 والدرر الكامنة 3/ 233) قال السخاوي: بل لبعض النصارى تاريخ ابتدأه بالمبدأ وانتهى به إلى النبي عليه السلام فأتى بعبارة تحامى فيها لهم ثم استمر إلى زمنه، ثم ماج السخاوي بذكر التواريخ ومن سمى تاريخه بالطبقات كالإمام مسلم اقتصر فيه على الصحابة والتابعين (انظر التعريف به ص 299). ثم أورد أسماء المؤرخين كلهم مرتبة على حروف المعجم وأولهم: أبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى الكاتب. وعلق فرانز روزنثال بأن هذه القائمة استعارها السخاوي من المسعودي (المروج 1/ ص 10 – 20) ونبه إلى ما فيها من نقص قال: وأما زيادات السخاوي فلا تعتبر كاملة إطلاقا. (واستوقفني أن ثالث مؤرخ ذكره: إبراهيم بن عمر البقاعي) وفي ترجمة إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه قول المسعودي في تقريظ تاريخه (محشو من ملاحات كتب الخاصة مملوء من فوائد السادة) ومن المؤرخين الذين سماهم في حرف الشين (شرقي بن القطامي) ونقل (ص 308) كلاما مهما لسنان بن ثابت في وصف تاريخ محمد بن أبي الأزهر الذي كتب تاريخا مضادا لرسم الأخبار والتواريخ. ثم أتبع ذلك بفصل جمع فيها كتب الوفيات. (ص 315) ذكر فيه السخاوي كتابا من تأليفه في وفيات القرنين الثامن والتاسع سماه (الشفاء من الألم) قال: (يسر الله تحريره) ثم سمى في فصل (ص 317) أشهر مؤرخَين في كل قرن قال (ومن المائة السادسة ابن عساكر وابن الجوزي ومن السابعة ابن خلكان والمنذري، ومن الثامنة الذهبي والمزي ومن التاسعة ابن حجر والعيني) ثم خصص صفحة واحدة لأصحاب الرحلات (ص 319) تحدث فيها عن رحلتي ابن رشيد وعلم الدين التجيبي (ت 730هـ) وتقع الثانية في ست مجلدات وقد أفاد منها كما يقول. ثم أورد جدولا مطولا فيمن تكلموا في الناس فجرحوا وعدلوا بدءا من الصحابة، وهم سبعة، ونقل كل ذلك من كتاب الكامل لابن عدي. أتبعها بقائمة فيمن يقبل قوله إذا قال في الرجال (ص 321) ومنهم يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي فمن جرحاه لا يندمل جرحه. ومن وثقاه فهو المقبول...ثم صنفت الكتب ودونت في الجرح والتعديل والعلل وبين من هو في الثقة والتثبت كالسارية، وبين من هو كالشاب الصحيح الجسم، ومن هو لين كمن يوجعه رأسه وهو متماسك يعد من أهل العافية، ومن صفته كمحموم ترجح إلى السلامة، ومن صفته كمريض شبعان من المرض، وآخر كمن سقط قواه وأشرف على التلف وهو الذي يسقط حديثه. قال: ثم كان من بعد يحيى ابن معين وسأله عن الرجال غير واحد من الحفاظ ومن ثم اختلفت آراؤه وعباراته في بعض الرجال. قال: (وكما اختلف اجتهاد الفقهاء في المسائل اختلف اجتهاد ابن معين في الرجال). وممن تكلم في الرجال من طبقته أحمد بن حنبل وآخرون انظرهم في جدول مطول (ص 323 حتى 336) وآخرهم ابن أبي عذيبة والبقاعي قال: (وهما قرينان) ثم قال بعدما سرد كلام للذهبي في قواعد الجرح ومن ثم قال الذهبي وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال: (لم يجتمع اثنان أي من طبقة واحدة من علماء هذا الشأن قط على توثيق ضعيف ولا على تضعيف ثقة). ثم سمى جماعة من المشاهير عدهم ابن حزم في المجهولين ومنهم الترمذي صاحب الجامع. قال السخاوى (ص 340) (انتهى تبييضه مع أني لم أستوف منه الغرض في أحد الربيعين سنة (897) بمكة المشرفة وكتبه محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما (وقد تمت هذه النسخة على يد الفقير عبد الوهاب بن محيي الدين السلطي نسبة الدمشقي وطنا ومولدا ... يوم الخميس 23 جمادى الأولى سنة (1115هـ)

 

  
كتب من نفس الموضوع 49 كتاباً
طوق الحمامة
التعريف بالمصطلح الشريف
جامع التواريخ
تكملة المعاجم العربية
جمهرة رسائل العرب في عصور العربية
المزيد...
  
كتب أخرى للسخاوي5 كتاباً
التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة
الضوء اللامع
المقاصد الحسنة
المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي
التماس السعد في الوفاء بالوعد
المزيد...

أعد هذه الصفحة الباحث زهير ظاظا .zaza@alwarraq.com


مرآة التواصل الاجتماعي – تعليقات الزوار