قصة الكتاب :
من طرائف رسائل المتأخرين في اليمن.
ألفه القاضي السياغي، في حل لغز المولى إسحق بن يوسف بن المتوكل على الله الزيدي المتوفى سنة (1173هـ) وضمن لغزه في أرجوزة تقع في خمسة وخمسين بيتاً، أولها:
(هدية وافت إلى صنعا اليمن * تخص أرباب العلوم والفطن)
وقد أرسل الفضلاء كثيراً من الأجوبة على لغزه هذا، إلا أنه مات من غير أن يقر لأحد بالإصابة.
وله أيضاً سؤال، غير اللغز، وجهه إلى أكابر المذهب الزيدي، فحرروا فيه عدة جوابات، لم يصب الحقيقة منهم أحد. ثم ألف هو جواباً على سؤاله، إلا أنه لم يرض عنه. ويقع هذا السؤال في اثني عشر بيتاً من بحر الرمل، وموضوعه: السؤال عن إمام المذهب الزيدي، (من هو إمامنا?) وأوله:
أيها الأعلام من ساداتنا ومصابيح دياجي المشكل
خبرونا هل لنا من مذهب يقتضي في القول أو في العمل
أم تركنا هملاً نرعى بلا سائم نقفوه نهج السبل
طبع الكتاب لأول مرة في صنعاء، سنة 1984م على نفقة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ولي العهد بدولة الإمارات العربية المتحدة. وفي مقدمته تعريف بالمولى إسحق، وتقريظ للكتاب بقلم: إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحق.
أما كتاب تحفة المشتاق، فأوله: الحمد لله منشئ الأرواح قبل الأشباح.
وهو في حل اللغز فقط، دون السؤال. فرغ منه السياغي في آخر ليالي رجب سنة 1211هـ أي بعد مرور مائة سنة كاملة على ولادة المولى إسحق.
وللأمير الصنعاني (ت1182هـ) جواب سؤال السيد أحمد بن إسحاق (كذا) انظر مجلة العرب (س7 ص688) وهو الرسالة الخامسة ضمن المجموعة رقم (9) في مكتبة الجامع بصنعاء.
|