يعتبر كتاب الاغاني من المصادر الادبية الذي يمكن الرجوع اليها في التعرف على اشعار العرب التي حفظت في كتب عدة غير الاغاني. لكن طول المدة التي ألف فيها الاغاني يجعلنا نثق الى المادة التي قدمها لنا الاغاني..ذلك ان ابا الفرج استغرق 50 سنة في جمع مادة الكتاب. وهذا ما جعل الكتاب ضخما في الكم و الكيف ....

ارى من وجهة نظرى المتواضعة ومن خلال اطلاعى على الكتاب طبعة دار الكتب المصرية ومن خلال ما قرأته عن المؤلف ان البيئة التى نشأ بها ابو الفرج (الكوفة) حيث كانت بيئة المجان وما فيها من بزخ ثم انتقل الى بغداد (العاصمة) وما فيها من صراعات وبيئات ثقافية متباينة متنوعة.

وقد استقى من هذا كاه فلا نعجب ان نرى مثل هذه الاخبارالتى يعيب عليه البعض الاتيان بها (اخلاقيا)؛ثم ان الغرض الساسى من هذه الكتاب هو موضوع الغناء فلابد من ذكر مثل هذه الاخبار وكان يهدف من وراء ذللك التسلية والامتاع.

فالكتاب قيم وثمين ولا غنى عنه لكل دهرس وباحث.

مرحبا..

لو دققنا فيمن حكم على الكتاب مثل ابن الجوزي سنجده ينطلق من منطلق ديني، لأنه يقول عنه

" ومن تأمل كتاب الأغاني رأى فيه كل قبيح ومنكرومثله لا يوثق به فإنه يصرح في كتبه بما بوجب العشق ويهون شرب الخمر وربما حكى

مرحبا

أولا لا أعرف لماذا لم توضع مقدمة الأغاني على صفحات الوراق..حيث ورد فيها على لسان الأصفهاني بعد أن ذكر منهجه في اختيار الأصوات " وأتى في كل فصل من ذلك بنتف تشاكله، ولمع تليق به، وفقر إذا تأملها قارئها لم يزل بها من فائدة إلى فائدة مثلها، ومتصرفا منها بين جدّ وهزل وآثار وأخبار، وسير وأشعار، متصلة بأيام العرب المشهورة وأخبارها المأثورة، وقصص الملوك في الجاهلية والخلفاء في الإسلام.....".

وأما عن ما ذكره مما يوصف بالمجون فهو إلى المبالغة أقرب منه إلى الحقيقة...وربما يعدّ كتاب الأغاني أقل الكتب في ذلك..فنثر الدر للأبي مثلا فيه قصص يعدّ الأغاني بجواره كتاب زهد!!!!

بسم الله وكفي وصلي الله علي المصطفي

هذا الكتاب رغم اهميته الادبيه الا اننا نقرأه للاثراء الادبي فقط لما فيه من  الوضع والانتحال والقصص التي تشبه الاساطير منها للحقائق فهو يصلح لجلسات السمر لا اكثر

أقول: نعم قرأنا وتجاوزنا المقدمة - ولله الحمد - لكن هل يُزال اللبس الذي في أصل الكتاب من زلل عقدي ومجون أخلاقي وو...

فمن أراد الأدب المحض فعليه بكتب القوم كبهجة المجالس وأنس المجالس لأبي عمر بن عبد البر القرطبي صاحب كتابي التمهيد والاستذكار ..

وأنا لا أنكر أن فيه ذخيرة علمية كيف وعلامتنا ومفخرتنا العلامة محمد البشير الإبراهيمي كان يسميه " المحيط الهادي " وأخبر في إحدى مقالاته أنه كان يقرأه في كلّ حِجة .

لكن أنكر على من يتوقف عنده ولا يتعداه زاعما أنه هو اللغة فحسب وأنه ذخيرة الأمة وحسب...

والحاصل أن الكتاب فيه ما فيه وقد بلغ القلتين .

والأليق أن نرجع في هذه المقامات إلى ما كتبه وسطره من عاش مع الكتاب أو له المستوى الذي يحق له أن يتكلم على مثل هذا الكتاب كالميمني وأحمد تيمور باشا وشكيب أرسلان والإبراهيمي ومحمود شاكر ومثلهم ممن اعتنى باللغة والأدب وعاشها وعايشعا وكتب فيها، وله آراء سديدة عليها.                                                                            والسلام.

هلا...

أنتم تتحدثون عن هذا الكتاب، لكن هل فيكم من قرأ مقدمته? وكيف وصف الأصفهاني كتابه ومنهجه?

إن قراءة هذه المقدمة قد تزيل لبسا أحاط بفهم بعض القراء.

أعشق كتاب الأغاني بقوة ، فهو يختصر علينا البحث عن أخبار الشعراء ، ولكن ما يحزنني أنه غير متوفر بين أيدي كثير من الناس لا أعلم ربما بسب سعره أم بسب كبر حجمه فأنا طالب جامعي كثيرا ما أتردد الى المكتبة لقراءته لكن حجمه الكبير يخيفني كذلك حالته لا تسمح لي بإخراجه فقد أتعرض للمسائله وأخيرا عثرت على كتاب هو في الحقيقة مختصر لهذا الكتاب لكن صاحبه اختصر كثيرا ربما ليجاري عصر السرعة

كل ما أتمناه أن يطرح الكتاب كمقرر للدراسة على الأقل لطلاب تخصص اللغة العربية?