أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"الكتاب(المؤلف : سيبويه)"

أدخل تعليقك
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 13 - يوليو - 2005

نادرة في تعظيم ابن سيده لسيبويه
قال في (المحكم) في مادة (جرى): قال الأخفش: والمَجْرَى في الشعر: حركة حرف الروى: فتحته وضمته وكسرته، وليس في الروى المقيد مجرى؛ لأنه لا حركة فيه فتسمى مجرى، وإنما سمي ذلك مجرى لأنه موضعجري حركات الإعراب والبناء. والمجارِي: أواخر الكلم؛ وذلك لأن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك. قال ابن جني: سمي بذلك لأن الصوت يبتدئ بالجريان في حروف الوصل منه، ألا ترى أنك إذا قلت: (قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا) فالفتحة في العين هي ابتداء جريان الصوت في الألف، وكذلك قولك: (يا دار مَيَّة بالعلياء فالسَّندِ) تجد كسرة الدال هي ابتداء جَرَيان الصوت في الياء، وكذلك قوله: (هريرةُ ودّعها وإن لام لائمُ) تجد ضمة الميم منها ابتداء جريان الصوت في الواو، فأما قول سيبويه: هذا باب مجاري أواخر الكلم من العربية، وهي تجري على ثمانية مجارٍ، فلم يقصر المجاري هنا على الحركات فقط كما قصر العروضيون المجرى في القافية على حركة حرف الروى دون سكونه، لكن غرض صاحب الكتاب في قوله: مجاري أواخر الكلم: أي أحوال أواخر الكلم وأحكامها والصور التي تتشكل لها، فإذا كانت أحوالا وأحكاما فسكون الساكن حال له، كما أن حركة المتحرك حال له أيضا، فمن هنا سقط تعقب من تتبعه في هذا الموضع فقال: كيف ذكر الوقف والسكون في المجاري، وإنما المجاري، فيما ظنه، الحركات، وسبب ذلك خفاء غرض صاحب الكتاب عليه، وكيف يجوز أن يسلط الظن على اقل أتباع سيبويه فيما يلطف عن هذا الجلي الواضح فضلا عنه نفسه فيه، أفتراه يريد الحركة ويذكر السكون? هذه غباوة ممن أوردها، وضعف نظر وطريقة دل على سلوكه إياها. قال: أو لم يسمع هذا المتتبع بهذا القدر قول الكافة: أنت تجري عندي مجرى فلان، وهذا جار مجرى هذا. فهل يراد بذلك، أنت تتحرك عندي بحركته، أو يراد: صورتك عندي صورته، وحالك في نفسي ومعتقدي حاله?  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

مذهب سيبويه في أَن التاء لا تزاد أَوَّلاً إِلا بثَبَت
قال ابن منظور في مادة (تنبل): قال ابن سيده: التِّنْبال والتِّنْبَل والتِّنْبالة الرَّجُل القَصِير، رباعيٌّ على مذهب سيبويه لأَن التاء لا تزاد أَوَّلاً إِلا بثَبَت، وكذلك النون لا تزاد ثانية إِلا بذلك، وعند ثعلب ثلاثي، وذهب إِلى زيادة التاء، ويَشْتَقُّه من النَّبَل الذي هو الصغر، ورواه أَبو تراب في باب الباء والتاء من الاعتقاب، وذكره الأَزهري في الثلاثي، وجَمْعه التَّنَابِيل..إلخ  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

ما ذهب إليه سيبويه من أن جمع تمر تُمران
قال ابن منظورفي مادة ( تمر): التَّمْرُ: حَمْلُ النخل، اسم جنس، واحدته تمرة وجمعها تمرات، بالتحريك. والتُّمْرانُ والتُّمورُ، بالضم: جمع التَّمْرِ؛ الأَوَّل عن سيبويه، قال ابن سيده: وليس تكسير الأَسماء التي تدل على الجموع بمطرد، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أَبرار في جمع بُرٍّ?  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

ما ذهب إليه سيبويه في (بنت) وأنها علامة تانيث
قال ابن منظور في مادة (بني): (على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت: هي علامة تأْنيث، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث، قال: وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها، وليست بنتٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء. وقال ابن سيده في موضع آخر: قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة، قال: وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ، وإنما هي صيغة على حدة، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها، وقيل: إنها مُبدلة من واو، قال سيبويه: وإنما بِنْتٌ كعِدْل، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ، وقال يونس: بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ؛ قال ابن سيده: وهو مردود عند سيبويه. وقال ثعلب: العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان، بتاء ثابتة في الوقف والوصل، وهما لغتان جيدتان، قال: ومن قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن. قال الجوهري: لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء، فإذا حركتها سقطت، والجمعُ بَناتٌ لا غير. (انظر تتمة الكلام في لسان العرب على الوراق)  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

من نوادر ابن سيده في التنكيت على سيبويه
قال ابن منظور في مادة (بكى): وقد بَكَى يَبْكِي بُكاءً وبُكىً. قال الخليل: من قَصَرَه ذهب به إلى معنى الحزن، ومن مدّه ذهب به إلى معنى الصوت، فلم يبالِ الخليلُ اختلافَ الحركة التي بين باء البكا وبين حاء الحزن، لأَن ذلك الخَطَر يسير. قال ابن سيده:،هذا هو الذي جَرَّأَ سيبويه على أَن قال وقالوا النَّضْرُ، كما قالوا الحَسَنُ، غير أَن هذا مسكَّن الأَوسط، إلا أَن سيبويه زاد على الخليل لأَن الخليل مَثَّلَ حركة بحركة وإن اختلفتا، وسيبويه مَثَّلَ ساكن الأَوسط بمتحرك الأَوسط، ولا محالة أَن الحركة أَشبه بالحركة وإن اختلفتا من الساكن بالمتحرك، فَقَصَّرَ سيبويه عن الخليل، وحُقَّ له ذلك، إذا الخليل فاقد النظير وعادم المثيل.  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

أبو حاتم السجستاني يغلط سيبويه
قال ابن منظور في مادة (بعض): واستعمل الزجاجي بعضاً بالأَلف واللام فقال: وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً، وعلى استعمال الجماعة لهُ مُسامحة، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة. قال أَبو حاتم: قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع: (العِلْمُ كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل) فأَنكره أَشدَّ الإِنكار وقال: الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف ولامٍ. وفي القرآن العزيز: (وكلٌّ أَتَوْه داخِرين). قال أَبو حاتم: ولا تقول العرب الكل ولا البعض، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب. وقال الأَزهري: النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل، وإِنَّ أَباهُ الأَصمعيُّ.  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

الأعلم الشنتمري يغلط سيبويه
قال البغدادي في الخزانة في شرح الشاهد (294) وهو: (الواهب المائة الهجان وعبدها*عوذا تزجّي خلفها أطفالها) قال: وهو من شواهد سيبويه على أنه قد يجعل ضمير المعرّف باللام في التابع مثل المعرّف باللام؛ فإنّ قوله: "عبدها" بالجرّ معطوف على المائة، وهو مضاف إلى ما ليس فيه أل. واغتفر هذا لكونه تابعاً، والتابع يجوز فيه ما لا يجوز في المتبوع....قال: وقال الأعلم: قد غلط سيبويه في استشهاده بهذا، لأنّ العبد مضاف إلى ضمير المائة، وضميرها بمنزلتها؛ وهذا جائز بإجماع، وليس مثل الضارب الرجل وعبد الله، لأن عبد الله علم كالفرد، لم يضف إلى ضمير الأوّل فيكون بمنزلته.وإنّما احتجّ سيبويه بهذا بعد أن صحّ عنده بالقياس جواز الجرّ في الاسم المعطوف. وأنشد البيت ليري ضرباً من المثال في الاسم المعطوف. لأنّه حجّة له، لا أنّه ليس يجور فيه غيره. هذا كلامه. 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

من ردود ابن سيده في المخصص على سيبويه
قال ابن سيده في المخصص: (قال سيبويه وقالوا أناسِيّ وأناسِيَةَ فَعَوَّضوا الهاء وأما أُنَاس فجمع إنْسٍ كظئْرٍ وظُؤَار وثنْىٍ وثنُاء جمع عزيز وستأتي منه نظائر مع ، إن شاء الله تعالى فإذا أدخلوا الألف واللام في أُناس قالوا الناس هذا قول سيبويه وذلك أنه ذكر اسم الله عز وجل فقال الأصل إلهٌ فلما أدخلوا اللام حذفوا الهمزة وصارت اللام كأنها خَلَفٌ منها ثم قال ومثله أُناس فإذا أدخلت اللام قلت الناس إلا أن الناس قد يفارقه اللام ويكون نكرةً والله تعالى لا يكون فيه ذلك فَخَرَجَ ظاهر كلام سيبويه على أن الناس لا يجوز فيه دخول الهمزة مع اللام وليس كذلك لأن اللام في الله تعالى خلف من الهمزة وليست كذلك في الناس). 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

المازني يغلّط سيبويه
وقال البغدادي في الشاهد (722) (أجهالاً تقول بني لـؤي* لعمر أبيك أم متجاهلينا ) وهو من شواهد سيبويه: على أنه فصل بالمفعول الثاني بين الهمزة، وبين تقول. قال سيبويه: واعلم أن قلت، إنما وقعت في كلام العرب على أن يحكى بها، وإنما يحكى بعد القول ما كان كلاماً لا قولاً، نحو: قلت زيد منطلق، لأنه يحسن أن تقول: زيد منطلق، وتقولك قال زيد إن عمراً خير الناس. وكذلك ما تصرف من فعله، إلا تقول في الاستفهام شبهوها بتظن، ولم يجعلوها كيظن وأظن في الاستفهام، لأنه لا يكاد يستفهم المخاطب عن ظن غيره، ولا يستفهم هو إلا عن ظنه. فإنما جعلت كتظن كما أن ما كليس في لغة أهل الحجاز، ما دامت في معناها، فإذا تغيرت عن ذلك، أو قدم الخبر رجعت إلى القيس، وصارت اللغات فيها كلغة بني تميم. ولم تجعل قلت كظننت، لأنها إنما عندهم أن يكون ما بعدها محكياً، فلم تدخل في باب ظننت بأكثر من هذا. وذاك قولك: متى تقول زيداً منطلقاً، وأتقول عمراً ذاهباً، وأكل يوم تقول عمراً منطلقاً، لا تفصل بها كما لم تفصل في أكل يوم زيداً تضربه. وتقول: أأنت تقول زيد منطلق، رفعت لأنه فصل بينه وبين حرف الاستفهام، كما فصل في قولك: أأنت زيداً مررت به، فصارت بمنزلة أخواتها، وصارت على الأصل، كما قال الكميت: (أجهالاً تقول بني لؤي) وقال عمر بن أبي ربيعة: (أما الرحيل فدون بعد غد * فمتى تقول الدار تجمعنا) وإن شئت رفعت بما نصبت، فجعلته حكاية. وزعم أبو الخطاب وسألته عنه غير مرة. أن ناساً يوثق بعربيتهم، وهم بنو سليم، يجعلون باب قلت أجمع مثل ظننت. انتهى كلام سيبويه. قال الأعلم: الشاهد فيه على أنه أعمل تقول عمل تظن لأنها بمعناها، ولم يرد قول اللسان، وإنما أراد الاعتقاد بالقلب. والتقدير: أتقول بني لؤي جهالاً، أي: أتظنهم كذلك، وتعتقده فيهم? فبني لؤي المفعول الأول، ومتجاهلينا المفعول الثاني. وأراد ببني لؤي جمهور قريش كلها? وهذا البيت من قصيدة يفخر فيها على اليمن، ويذكر فضل مضر عليهم، فيقول: أتظن قريشاً جاهلين، أو متجاهلين حين استعملوا اليمانيين في ولاياتهم، وآثروهم على المضربين، مع فضلهم عليهم. والمتجاهل: الذي يستعمل الجهل، وإن لم يكن من أهله. اه?. وقال ابن المستوفي: أنشده سيبويه للكميت، ولم أراه في ديوانه. والذي في ديوانه شعره: (أنواماً تقول بـنـي لـؤي * لعمر أبيك أم متناومـينـا) (عن الرامي الكنانة لم يردها * ولكن كاد غير مكـايدينـا) يقول: أتظن أن قريشاً تغفل عن هجاء شعراء نزار، لأنهم إن هجوا مضر والقبائل التي منها هؤلاء الشعراء، فقد تعرضوا لسب قريش، فهم بمنزلة من رمى رجلاً، فقيل: لم رميته? فقال: إنما رميت كنانته، ولم أرمه، وكان غرضه أن يصيب الرجل. فيقول: من هجا بني كنانة وبني أسد، ومن قرب نسبه من قريش، فقد تعرض لسب قريش. يحرض الخلفاء عليهم والسلطان. اه?. وقول سيبويه: وإن شئت رفعت بما نصبت فجعلته حكاية، قال المازني: غلط سيبويه فيه، لأن الرفع بالحكاية، والنصب بإعمال الفعل. وأجيب بأن مراده: وإن شئت رفعت في الموضع الذي نصبت، أو أن الباء زائدة في المفعول.  
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 12 - يوليو - 2005

من ردود المبرد على سيبويه
وقال البغدادي في (خزانة الأدب) في شرح الشاهد (465) (قالت له ريح الصبا: قرقار ): وهو من شواهد سيبويه على أن الأكثرين قالوا: لم يأت اسم فعل من الرباعي إلا كلمتان، إحداهما قرقار. قال سيبويه: وأما ما جاء معدولاً عن حده من بنات الأربعة، فقوله: (قالت له ريح الصبا: قرقار ) فإنما يريد بذلك قالت له: قرقر بالرعد يا سحاب. وكذلك عرعار وهي بمنزلة قرقار، وهي لعبة، وإنما هي من عرعرت. ونظيرها من الثلاثة. خراج، أي: اخرجوا؛ وهي لعبة أيضا. انتهى. قال الأعلم: قرقار: اسم لقولك قرقر، كما أن نزال اسم لقولك انزل. وحق هذا المعدول أن يكون في باب الثلاثي خاصة، فهو على طريق الشذوذ والخروج عن النظائر. وصف سحاباً هبت له ريح الصبا فألقحته، وهيجت رعده، فكأنه قالت له: قرقر بالرعد، أي: صوت. والقرقرة: صوت الفحل من الإبل. وقد خولف سيبويه في حمل قرقار وعرعار على العدل، لخروجهما عن الثلاثي الذي هو الباب المطرد، وجعلا حكايةً للصوت المردد، دون أن يكونا معدولين عن شيء. انتهى. أقول: المخالف هو المبرد، قال: غلط سيبويه، ولم يأت في الأربعة معدول، إنما أتى في الثلاثي وحده. وقرقار وعرعار حكاية صوت نحو: غاق غاق. قال السيرافي: والقول ما ذهب إليه سيبويه، لأن حكاية الصوت لا يخالف فيها أولٌ ثانياً، نحو: غاق غاق. وقد يصرفون الفعل من صوت المكرر، نحو: قرقرت، من قار قار، وعرعرت، من عار عار، يصيرون به إلى وزن الفعل. فلما خالف اللفظ الأول الثاني علمنا أنه محمول على قرقر وعرعر، لا على حكاية قار قار، وعار عار. انتهى. وقال أبو حيان في شرح التسهيل بعد ما ذكر أن المبرد غلطه: ومما يقوي ما ذهب إليه سيبويه وجود مثل قرقار اسم فعل في غير الأمر، وحكى ابن كيسان أنه يقال: همهام، محمحام، وهجهاج، وبحباح، أي: لم يبق شيء. وأنشد: (ما كان إلا كاصطفاف الأقدام *حتى أتيناهم فقالوا همهـام) انتهى.  
 
 1  2  3  4  5