أهلاً و سهلاً في موقع الوراق

ان نسبة هذا الكتاب الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب(رضي الله عنه) مرفوضة سندا ومتنا:
*اما من حيث السند فان هذا الكتاب قد جمع وألف في حدود محدود سنة اربعمائة من الهجرة بدون أي سند لامن رواة القرون الاربعة ولا من المصادر المتداولة بين علماء الاسلام على عكس مصادر السنة والسيرة حيث جمعت تلك المصادر من الوثائق الصحيحة وبالاسانيد المعلومة لدى العلماء الامة من عصر الصحابة الى زمن التاليف.
وخير شاهد على ذلكان تلك الاسانيد موجودة لحد الان جملة وتفصيلا لكل راو ورواية ومنقولة الينا بالتواتر في كتب السنة والسيرة والجرح والتعديل لكافة المراحل من الموطات والمسانيد والصحاح والسنن والسيرة والتراجم والطبقات.
ولكن اين اسانيد نهج البلاغة ومن الذي روى هذا العدد الضخم من الخطب والرسائل الطويلة المعقدة؟ومعلوم ان أي كتاب ليس له اسناد أي(سند كامل صحيح) فهو مرفوض باتفاق علماء الحديث وائمة النقد والتمحيص هذا من ناحية السند..

..
*واما من ناحية المتن فكما يلي:
1-ان هذا الكتاب يحتوي على عدد كبير من الخطب والرسائل المطولة والمعقدة غاية التعقيد من حيث النظم والنشر ،فباستطاعة أي راو حفظ تلك المنظومات والمنشورات الطويلة المعقدة واين المصادر التي احتفظت بها واين الرواة الذين نقلوها جيلا عن جيل على مدار اربعة قرون؟ حاشا وكلا بل ان مؤلفه مختلف فيه هل هو (شريف الرضي) او (شريف المرتضي)...
2- ان هذا الكتاب كما ان فيه كثيرا من المواعظ والاذكار والحكم فكذلك فيه كثير من التجريحات لكبار الصحابة من المهاجرين والانصار والتابعين لهم باحسان (رضي الله عنهم) الذين هم خير امة.
وكذلك فيه تناقض تام مع المباديء الاسلامية الكبرى التي نزل بها القران وجاء بها النبي (صلى الله عليه والبركات) ومن بين تلك المباديء السامية (مبدأ الشورى) الذي نزلت به سورة من القران.
فامير المؤمنين الامام علي(رضي الله عنه) من كبار المهاجرين ورابع الخلفاء الراشدين واحد العشرة من المبشرين بالجنة وصاحب المكانة الرفيعة والفضائل الكبرى في كتب السنة والسير فهو بريء كل البراءة من تلك التجريحات والتناقضات ومن جميع افتراءات الزنادقة واكاذيب المنافقين

3- ان اسم هذا الكتاب يدل على انه نهج ابلاغة والفصاحة اللسانية في اللغة العربية وليس نهج الامة الاسلامية في التشريع والتحكيم كما يزعمه اهل البدعة واضلال...فتبين مما سبق ان نسبة هذا الكتاب الى الامام علي ليست صحيحة من حيث السند والمتن بل انه من وضع الزنادقة والشعوبيين الذين جعلوا هذا الكتاب دستور دينهم بدل كتاب الله (القران) كمثل كتب الاديان المحرفة من الاسفار والمزامير والاناجيل والرسائل التي كتبت واختبرت من النسخ المتعددة المختلفة بفترة طويلةبعد الانبياء وحواريهم (عليهم السلام) بدون الاسناد والنقد والتصحيح من حيث السند ،ومع تناقضها الكامل لاصول الايمان وقواعد الشريعة وحقائق العلم والحكمة من حيث النص والمتن ،كما ان في نهج البلاغة عددا من الاصطلاحات الفلسفية والكلامية التي لم تكن معروفة في عصر الصحابة رضي الله عنهم