مدينة صنوب المذكورة في الرحلة
مدينة صنوب التي ذكرها ابن بطوطة في رحلته تعرف اليوم ب(سينوب) وهي من أشهر مدن ساحل البحر الأسود =بحر بنطش سابقا= في أقصى شمال الأناضول، في أضيق منطقة من شبه جزيرة (بوز تبة) ومساحتها ( 5.862 كم2) وتضم اليوم ثمانية أقضية، هي: آيانجيك، بوي آبات، ديكمن، دوراغان، أرفلك، جرزة، صراي دوزو وتورك ألي. وأبرز معالمها السياحية: بحيرة آك كول في آيانجيك وشلالات تاتلجه في أرفلك. ومتحف سينوب التاريخي. وللسياح ذكريات لا تنسى عن أكلاتها الشعبية الخاصة، سيما أكلة (المائتي): قطع صغيرة من العجين، تطبخ ويوضع عليه اللبن والثوم) وأكلة (نوكول) أي: لحم بعجين وعنب، وأكلة (إسلاما) بالدجاج. وهي مسقط رأس الفيلسوف ديوجين (ق 3م) بدأت شهرتها في التاريخ الإسلامي بعد سقوط بغداد عام (656هـ) حيث أسس فيها أحد أصهار سلاجقة الروم دولة عام (658هـ 1260م) وخلفه عليها حوالي عام (700هـ 1301م) غازي شلبي ابن السلطان السلجوقي مسعود الثاني (ت 703هـ 1304م) وفي سنة (721هـ 1322م) احتلها سليمان بادشاه، سلطان قصطمونية وولى عليها ابنه (إبراهيم بك) وفي أيام إبراهيم بك زارها ابن بطوطة، ووصفها معالمها وصفا مسهبا، سيما مسجدها الجامع، المبني في وسط بركة ماء، وهو مسجد مشهور، لا يزال قائما حتى الآن، يعرف باسم جامع علاء الدين. وأفاد الباحثون في تاريخ إمارة صنوب أيام ابن بطوطة = كما يذكر التازي 2/ 208= أن لقب (بيروانه) كان يطلق خاصة على حكام سينوب، الخاضعين لسيادة المغول، حيث كانت سينوب مكلفة بحماية الطرق التجارية من طرابيزون إلى تبريز. ويمكنك مشاهدة سينوب في مراحلها التاريخية في أربعين خريطة، تجدها في (أطلس تاريخ الإسلام) د. حسين مؤنس، وأخص بالذكر خريطة سينوب في رحلة ابن بطوطة، وتجدها (ص 429) ورقم الخريطة (212) وخريطة سينوب أيام ابن بطوطة (ص348) ورقمها (165) وخريطة سينوب في العصر الحديث (ص 353) ورقمها (171).
|