زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
القاضي أبو شجاع
قال ياقوت في (معجم البلدان) في الكلام على عبادان ما نصه وإليها ينسب القاضي أبو شجاع أحمد بن الحسن بن أحمد الشافعي العباداني روى عنه السلفي وقال هو من أولاد الدهر درس بالبصرة أزيد من أربعين سنة في مذهب الشافعي قال ذكر لي ذلك في سنة خمسمائة وعاش بعد ذلك ما لا أتحققه وسألته عن مولده فقال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة بالبصرة وأن والده مولده أصبهان
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
كتاب الحاوي
كتاب الحاوي: أشهر مؤلفات الماوردي وأجلها، وضعه كما قال في أربعة آلاف صفحة، وهو لا يزال مخطوطا، وأجزاؤه متفرقة في مكتبات العالم، انظر التعريف بأماكن وجودها في نشرة د. السرحان لمقدمة أدب القاضي في الحاوي. (ص46 – 50) قال الماوردي: بسطت الفقه في أربعة آلاف ورقة =وأراد الحاوي= واختصرته في أربعين =وأراد: الإقناع الذي ألفه للقادر العباسي. انظر هذه الكلمة في (معجم الأدباء) لياقوت على الوراق.
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
شعره وبعض آثاره
وكان الماوردي شاعرا أيضا، وهو صاحب القطعة التي أولها:
على بغداد معدن كل طيب |
|
ومـغنى نزهة iiالمتنزهينا |
سـلام كلما جرحت iiبلحظ |
|
عيون المشتهين المشتهينا |
ومن أهم آثاره المطبوعة: تفسيره المسمى (النكت والعيون) طبع لأول مرة في بتحقيق خضر محمد خضر (الكويت: وزارة الأوقاف 1982م) في أربعة أجزاء، وطبع في ستة مجلدات (بيروت: دار الكتب العلمية 1992م). ويقال: أن هذه الطبعة طبعة لمختصر التفسير الذي صنعه العز بن عبد السلام، ولم أتحقق من هذا. وهو ما أشار إليه حنا ميخائيل أبو عمر في كتابه (السياسة والوحي: نشرة إدوارد سعيد: ص 151) ومن كتبه: كتاب (قوانين الوزارة وسياسة الملك) ألفه للوزير ابن المسلمة و(تسهيل النظر وتعجيل الظفر في سياسة الملك) وهما مطبوعان بتحقيق د. رضوان السيد. وكتابه (الحاوي) في فقه، أشهر كتبه عند المتقدمين، و كتابه (أدب الدنيا والدين): (صدرت له على الأقل (39) طبعة منذ الطبعة الأولى الصادرة عن مطبعة الجوائب في استنبول لصاحبها الشدياق في العام 1299هـ 1882م)..
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
أجتهد ولا أقلد ومن نوادره ما نقله ياقوت في ترجمته عن (مجموع لبعض أهل البصرة) قال: وفيه: كان أقضى القضاة رحمه الله قد سلك طريقة في ذوي الأرحام، يورث القريب والبعيد بالسوية، وهو مذهب بعض المتقدمين، فجاءه يوماً الشينيزي في أصحاب القماقم، فصعد إليه المسجد وصلى ركعتين والتفت إليه فقال له: أيها الشيخ، اتبع ولا تبتدع، فقال: بل أجتهد ولا أقلد، فلبس نعله وانصرف)
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
رؤياه عمر بن الخطاب في المنام قال السبكي: قال الماوردي في الحاوي قبل باب الوصية: لو قال اعطوا ثلثي مالي لأصلح الناس ولأعلمهم كان مصروفا في الفقهاء لاضطلاعهم بعلوم الشريعة التي هي بأكثر العلولم متعلقة، ولو أوصى بثلثه لسيد الناس كان للخليفة : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المنام فجلست معه ثم قمت أماشيه فضاق الطريق بنا فوقف فقلت له تقدم يا أمير المؤمنين فإنك سيد الناس فقال لا تقل هكذا فقلت بلى يا أمير المؤمنين ألا ترى أن رجلا لو أوصى بثلثه لسيد الناس كان للخليفة أنا أفتيكم بهذا فخط خطي به ولم أكن سمعت هذه المسألة قبل المنام وليس الجواب إلا كذلك لأن سيد الناس هو المتقدم عليهم والمطاع فيهم وهذه صفة الخليفة المتقدم على جميع الأمة
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
لك الثلثان من قلبي
قال التاج السبكي: قال الماوردي في الحاوي فيما إذا قال قارضتك على أن لك سدس عشر تسع الربح والأصح فيه الصحة لأنه معلوم من الصيغة يمكن الاطلاع عليه غير أنا نستحب لهما أن يعدلا عن هذه العبارة الغامضة إلى ما يعرف على البديهة من أول وهلة لأن هذه عبارة قد توضح للإخفاء والإغماض قال الشاعر
لك الثلثان من قلبي |
|
وثـلثا ثلثه iiالباقي |
وثلثا ثلث ما iiيبقى |
|
وثلث الثلث للساقي |
وتبقى أسهم iiست |
|
تقسم بين عشاقي |
فانظر إلى هذا الشاعر وبلاغته وتحسين عبارته كيف أغمض كلامه وقسم قلبه وجعله مجزأ على أحد وثمانين جزءا هي مضروب ثلاثة في ثلاثة ليصح منها مخرج ثلث ثلث الثلث فجعل لمن خاطبه أربعة وسبعين جزءا من قلبه وجعل للساقي جزءا وبقي الستة الأجزاء ففرقها فيمن يحب وليس للإغماض في عقود المعاوضات وجه مرضي ولا حال يستحب غير أن العقد لا يخرج به عن حكم الصحة إلى الفساد ولا عن حال الجواز إلى المنع لأنه قد يؤول بهما إلى العلم ولا يجهل عند الحكم انتهى كلام الماوردي وقد أورثه حب الأدب إدخال هذه الأبيات الغزلية في الفقه وقوله جزأ قلبه على أحد وثمانين جزءا وجهه ظاهر وقد أعطاه في الأول أربعة وخمسين وهي ثلثا القدر المذكور ثم ثلثى الثلث الثالث وهي ثمانية عشر وبقيت تسعة فأعطاه ثلثى ثلثها وهو اثنان ويبقى سبعة واحد وهو ثلث الثلث الباقي للساقي وستة مقسومة وقوله ليس للإغماض في المعاوضات حال مرضي فممنوع فقد يقصد المتعاقدان إخفاء ما يتعاقدان عليه عن سامعه لغرض ما ومثله مذكور في بعتك مثل ما باع به فلان فرسه
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
شرح حال الفتيا الواقعة في زمان الماوردي فيمن لقب بشاهنشاه
قال التاج السبكي تحت عنوان: (شرح حال الفتيا الواقعة في زمان الماوردي فيمن لقب بشاهنشاه) وهي من محاسن الماوردي وقد ساقها الشيخ محمد بن الشيخ أبي الفضل عبد الملك ابن إبراهيم الهمذاني في ذيله الذي ذيله على تاريخ أبي شجاع محمد بن الحسين الوزير العالم وأبو شجاع أيضا مذيل على تاريخ متقدم وحاصلها أنه في سنة تسع وعشرين وأربعمائة في شهر رمضان أمر الخليفة أن يزاد في ألقاب جلال الدولة ابن بويه شاهنشاه الأعظم ملك الملوك وخطب له بذلك فأفتى بعض الفقهاء بالمنع وأنه لا يقال ملك الملوك إلا لله وتبعهم العوام ورموا الخطباء بالآجر وكتب إلى الفقهاء في ذلك فكتب الصيمري الحنفي أن هذه الأسماء يعتبر فيها القصد والنية ، وكتب القاضي أبو الطيب الطبري بأن إطلاق ملك الملوك جائز ومعناه ملك ملوك الأرض قال وإذا جاز أن يقال قاضي القضاة جاز أن يقال ملك الملوك، ووافقه التميمي من الحنابلة. وأفتى الماوردي بالمنع وشدد في ذلك وكان الماوردي من خواص جلال الدولة فلما أفتى بالمنع انقطع عنه فطلبه جلال الدولة فمضى إليه على وجل شديد فلما دخل قال له أنا أتحقق أنك لو حابيت أحدا لحابيتني لما بيني وبينك وما حملك إلا الدين فزاد بذلك محلك عندي قلت وما ذكره القاضي أبو الطيب هو قياس الفقه إلا أن كلام الماوردي يدل على حديث ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ( أخنع اسم عند الله تعالى يوم القيامة رجل يسمى ملك الأملاك ) رواه الإمام أحمد وقال سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع فقال أوضع، والحديث في صحيح البخاري. وفي حديث عوف عن خلاس عن أبي هريرة أن النبي ( اشتد غضب الله على من قتل نفسه واشتد غضب الله على رجل تسمى بملك الملوك لا ملك إلا لله تعالى ) قلت ولم تمكث دولة بني بويه بعد هذا اللقب إلا قليلا ثم زالت كأن لم تكن ولم يعش جلال الدولة بعد هذا اللقب إلا أشهرا يسيرة ثم ولي الملك الرحيم منهم وبه انقرضت دولتهم
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
الماوردي: نزاهة وشفافية قال التاج السبكي: ومن كلام الماوردي الدال على دينه ومجاهدته لنفسه ما ذكره في كتاب أدب الدين والدنيا فقال ومما أنذرك به من حالي أني صنفت في البيوع كتابا جمعته ما استطعت من كتب الناس وأجهدت فيه نفسي وكددت فيه خاطري حتى إذا تهذب واستكمل وكدت أعجب به وتصورت أني أشد الناس اطلاعا بعلمه حضرني وأنا في مجلسي أعرابيان فسألاني عن بيع عقداه في البادية على شروط تضمنت أربع مسائل ولم أعرف لشيء منها جوابا فأطرقت مفكرا وبحالي وحالهما معتبرا فقالا أما عندك فيما سألناك جواب وأنت زعيم هذه الجماعة فقلت لا فقالا إيها لك وانصرفا ثم أتيا من قد يتقدمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه فأجابهما مسرعا بما أقنعهما فانصرفا عنه راضيين بجوابه حامدين لعلمه إلى أن قال فكان ذلك زاجر نصيحة ونذير عظة تذلل لهما قياد النفس وانخفض لهما جناح العجب
|
زهير ظاظا | الإمارات العربية المتحدة | إداري | 5 - أكتوبر - 2005 |
|
طرائف من ترجمة الماوردي في طبقات السبكي قال السبكي في الطبقات: وكان إماما جليلا رفيع الشأن له اليد الباسطة في المذهب والتفنن التام في سائر العلوم ... وقيل إنه لم يظهر شيئا من تصانيفه في حياته وجمعها في موضع فلما دنت وفاته قال لمن يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وإنما لم أظهرها لأني لم أجد نية خالصة فإذا عاينت الموت ووقعت في النزع فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها وعصرتها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء منها فاعمد إلى الكتب وألقها في دجلة وإن بسطت يدي ولم أقبض على يدك فاعلم أنها قد قبلت وأني قد ظفرت بما كنت أرجوه من النية. قال ذلك الشخص فلما قارب الموت وضعت يدي في يده فبسطها ولم يقبض على يدي فعلمت أنها علامة القبول فأظهرت كتبه بعده. قلت لعل هذا بالنسبة إلى الحاوي وإلا فقد رأيت من مصنفاته غيره كثيرا وعليه خطه ومنه ما أكملت قراءته عليه في حياته
|