قال الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) أثناء ترجمته لأبي الحسن الدارقطني (ج13 ص 35):
(حدثني الأزهري أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مسلم بن عبيد الله وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل فحرصوا على أن يحفظوا على أبي الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضاً)
قلت انا زهير: وترجم السمعاني للخضر بن داود هذا في مادة الشهرزوري قال: ( الخضر بن داود الشهرزوري القاضي، قال الدارقطني: كان بمكة مقيماً،
يروي عن الزبير بن بكار كتاب النسب وغيره، ويروي عن الأثرم علل أحمد بن حنبل حدثنا عنه أبو جعفر مسلم بن عبيد الحسيني بمصر، وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن السجزي يعني ببغداد) وترجم ابن ماكولا لمسلم بن عبيد فقال: (ومسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين العلوي الحسيني أبو جعفر واسمه محمد سكن مصر، قال الدارقطني وكان نبيلاً عالماً حافظاً، حدث عن أبي جعفر الديبلي وأبي بشر الدولابي والخضر بن داود بكتاب النسب عن الزبير بن بكار وجده طاهر بن يحيى).