ترجم الصفدي في الوافي للذكي النحوي ترجمة نادرة فقال:
الذكي النحوي محمد بن الفرج أبو عبد الله المالكي الكتاني المعروف بالذكي النحوي. مات فيما ذكره ابن الجوزي سنة ست عشرة وخمس مائة وهو من صقلية. كان عالماً بالنحو واللغة وسائر فنون الأدب، ورد إلى بغداد وخرج إلى خراسان ومضى إلى غزنة ودخل الهند وخاصم هناك أئمة مخاصمات آلت إلى طعنهم فيه، ثم عاد إلى أصبهان ومات بها. كان يقول: الغزالي ملحد، وإذا ذكره يقول: الغزالي المجوسي البقرطوسي
كتب إليه الزمخشري محمود:
فديت الإمام المغربي الذي له
فضائل شتى ما تفرقن في خلق
له أدب جزلٌ وعلم مرققٌ
وشعلة فهمٍ دونها خطفة iiالبرق
لقد رزقت منه المغاربة iiالهوى
مودة شيخٍ واحد الغرب والشرق
فأجاب الذكي:
حثثت من أقصى المغربين iiركائبي
لأبصر من في كفه شعلة الحق
فما زلت في عشواء أخبط لا iiأرى
يقيناً ولا ديناً يزين بالصدق
إلى أن بدا علامة الدهر مشرقاً
فلا غرو أن الشمس تطلع من شرق
ولم يخرج من الغرب إلا وهو إمام لأنه قرأ على محمد بن يونس كتاب الجامع في مذهب مالك وعلى عبد الخالق السوري وغيرهما بالقيروان، وقرأ الأدب على الحيولي كتاب سيبويه والإيضاح للفارسي، غير أنه كان يتبع عثرات الشيوخ فدعا عليه السيوري فلم يفلح.
إدريس القري
المغرب
كاتب
28 - سبتمبر - 2008
كتاب المفارقات أثار كتاب "تهافت الفلاسفة" للمفكر الكبير أبي حامد الغزالي تعاليق وتحليلات جد متناقضة، وقد تراوحت هذه التعليقات بين الرفض والقبول، والتمجيد والإدانة. هكذا هناك من الباحثين من اعتبر كتاب "التهافت..." علامة سوداء في تاريخ الفكر الفلسفي إذ هو في النهاية كتاب تحريضي وتبريري لتمريغ الفلسفة والفلاسفة في الوحل. وهناك من جهة أخرى من يعتبره من الباحثين مساهمة قيمة في الفكر الفلسفي العقلاني الذي استطاع تجاوز الاجترار الأعمى للفكر الارسطي على وجه الخصوص. ومهما يكن من أمر، فوراء الموقفين سياقات واختيارات سياسية وارتباط بصراعات سياسية لا والت تمسك بتلابيب الثقافة والفكر بالعالم العربي منذ الفترة التي كتب فيها أبو حامد الغزالي كتاب التهافت.
ابو بكر المغربي
المغرب
طالب
3 - مارس - 2005
عقلانية الغزالي ان ما يميز الامام الغزالي -رحمة الله عليه-ذلك الحس النقدي,وذلك المنهج التحليلي,فرغم كل الدعاوى الكثيرة والتي تحاول ادراج حجة الاسلام ضمن نطاق المفكرين الانغلاقيين- والرجعيين-.
الا ان موقفه من الفلسفة والفلاسفة والذي تجلى بوضوح في التهافت الى جانب الفيصل والاقتصاد...قلت هذا الموقف يجعل منه رائد للعقلانية العربية الاسلامية المتنورة كيف لا وهو لم ينتقد الفلسفة الا بعدما حللها وجزءها واعترف بما تتضمنه من علوم ايجابية لا سبيل الى انكارها أو نقذها,لقد انتقد الغزالي مبحث واحد من مباحث الفلسفة والذي كان فيه أكثر اغاليط الفلاسفة,لان مواضيعه تنتمي الى طور هو طور فوق العقل وكما نعلم فالعقل ميزان صحيح احكامه يقينية لكننا لا نطمع أن نزن به أمور التوحيد والصفات والذات الالهية لأن ذلك طمع في محال.فعقلانية الغزالي تبرز عند مقارنة موقفه من الفلسفة بموقف ابن الصلاح الذي رفضها جملة وتفصيلا,خلافا للغزالي الذي رفض مبحث واحد من مباحثهاوالذي يتعرض لاصول الدين ويتحدث فيها بتأويلات من غير برهان قاطع,فالغزالي لم ينتقد العقل بقدر ما انتقد مغالاة العقل,انتقد اطلاقية العقل.
طارق الأبيض
سوريا
باحث
6 - نوفمبر - 2004
قوة الإمام الغزالي رحمه الله تعالى . يفصل الإمام الغزالي رحمه الله تعالى في تابه هذا أقوال الفلاسفة و يورد حججهم لا ينقص منها شيئاً شأن القوي الواثق من قدرته على دحضها يردّ عليهم من أسهل طريق و أهونه رداً بسيطاً موجزاً ينبثق من نفس أقوالهم و أدلتهم و من أحكام المنطق التي وضعوها و من اعترافهم بوجود الله تعالى و اقرارهم بصفاته .فرحمه الله تعالى و جزاه الله خيراً .
بقلم طارق .
زهير ظاظا