أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"اصلاح المنطق(المؤلف : ابن السكيت)"

أدخل تعليقك
 
عدنان  العامري تركيا  باحث 13 - مارس - 2006

ومضات من حياة ( ابن السكيت )الاهوازي

يعقوب بن إسحاق السِّكِّيت :


ابن يوسف الدَّروقيّ الأهوازيّ البغداديّ، المشهور بـ ? ابن السكّيت ?، أبو يوسف. من العلماء الأفاضل، وكان أديباً لغويّاً شاعراً وكاتباً، ومؤلّفاً ومصنّفاً، جامعاً في علوم العربيّة وآدابها، وشهرتُه ومكانتُه في الفصاحة والبلاغة في غِنىً عن التعريف والتوصيف. وله في كثيرٍ من المعارف تصانيفُ نافعة، وكان مشاركاً في علوم القرآن ونحو الكوفيّين والأدب العربيّ.
وإلى ذلك، فابن السكّيت هو محدّث ثقة، مصدَّقٌ لا يُطعَنُ عليه، جليل القدر عالي الشأن، جاء ذِكره في كتب التراجم والرجال مكرَّماً معظّماً مبجّلاً. عاصر الإمامين: الجواد والهادي عليهما السّلام، فصحبهما واختصّ بهما، وله عن الإمام الجواد رواية ومسائل.
كان اهوازي الأصل، إلاّ أنّه تأدّب وتعلّم ببغداد. وقد حظيَ لدى البلاط العبّاسيّ في عهد المتوكّل حتّى صار من ندمائه ومؤدّباً ومعلّماً لولْده. إلاّ أنّ ابن السكّيت كان شيعيّاً ...فكان حاضراً في أحد الأيّام في مجلس المتوكّل إذ أقبَلَ ابنا المتوكّل: المعتزّ والمؤيَّد، وكان ابن السكّي يتولّى تعليمهما وتأديبهما، فسأله المتوكل: يا يعقوب، أيُّهما أحبُّ إليك: وَلَدايَ هذانِ أم الحسنُ والحسين ? فأجابه ابن السكيت: واللهِ إنّ قنبراً غلامُ عليّ بن أبي طالب خيرٌ من ولَدَيك ومن أبيهما! فاستشاط المتوكّل ـ وهو المعروف بعدائه لعليٍّ وآل  بيت النبي ـ غَضَباً، فأمر جلاوزته من الأتراك أن يدوسوا بطنه ويَسلّوا لسانه من قفاه، فتُوفي على أثر ذلك ببغداد في الخامس من شهر رجب سنة 244 هجريّة، وقيل: سنة 246 هجري.. وعمره يوم وفاته 58 سنة.
ومن آثاره ومؤلّفاته:

-إصلاح المنطق،

-النبات،

-ما اتّفق لفظه واختلف معناه،

- الطير،

-الأضداد،

-الأصوات،

- شعر امرئ القيس،

- شعر الفرزدق،

-شعر أوس بن حجر،

- شعر زهير بن أبي سُلمى،

- الأرضون والجبال والأودية،

- الوحش

 وغيرها... (1).


• وقد رويّ أنّ المتوكّل العبّاسيّ قال لابن السكّيت: إسألِ ابنَ الرضا ( أي الهادي عليه السّلام ) مسألةً عَوْصاء بحضرته، فسأله: لِمَ بعَثَ اللهُ موسى بالعصا، وبعث عيسى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى، وبعث محمّداً بالقرآن والسيف ? فقال أبو الحسن عليه السّلام:
بعَثَ اللهُ موسى بالعصا واليد البيضاء في زمانٍ الغالبُ على أهله السِّحْر، فأتاهم مِن ذلك ما قهَرَ سِحرَهم وبَهَرهم، وأثبت الحُجّة عليهم. وبعث عيسى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله، فقهرهم وبهرهم ( وفي روايةٍ: في وقتٍ قد ظهرت فيه الزّمانات، واحتاج الناس إلى الطبّ، فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مِثْلُه، وبما أحيى لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، وأثبت الحُجّة عليهم ).
وبعث محمّداً بالقرآن في زمانٍ الغالبُ على أهله السيفُ والشِّعر، فأتاهم من القرآن الزاهر، والسيف القاهر، ما بهَرَ به شِعرَهم، وسيفَهم، وأثبت الحُجّةَ عليهم.
فقال له ابن السكّيت: تاللهِ ما رأيتُ مِثلَك قطّ، فما الحجّةُ على الخَلْقِ اليوم ? قال عليه السّلام: العقل، يُعرَف به الصادق على الله فيصدّقه، والكاذبُ على الله فيكذّبَه. فقال ابن السكّيت: هذا ـ واللهِ ـ هو الجواب! (2)
• وحدّث يعقوب بن السكّيت يوماً فقال: سمعتُ أبا الحسن ( الهادي ) عليه السّلام عليَّ بن محمّد بن الرضا عليهم السّلام يُسأل ما بالُ القرآن لا يزداد على النَّشْر والدرس إلاّ غضاضة! فقال: إنّ الله تعالى لم يجعله لزمانٍ دون زمان، ولا لناسٍ دون ناس، فهو في كلّ زمانٍ جديدٌ، وعند كلّ قومٍ غضٌّ إلى يوم القيامة (3).
• وقال ابن السكّيت: سمعتُ أبا الحسن عليَّ بن محمّد بن الرضا عليهم السّلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السّلام: إيّاكم والإلطاطَ بالمُنى؛ فإنّها من بضائع العَجَزة (4).

 

عدنان العامري

( اهوازي  مقيم في تركيا )


_______________________________________________

 

مصادر الدراسة :

  (1) رجال الحليّ ـ قسم الثقات 186.. وفيه: كان مقدَّماً عند أبي جعفر الثاني ( الجواد ) عليه السّلام وأبي الحسن ( الهادي ) عليه السّلام، وكانا يختصّان به. قتله المتوكّل لأجل التشيّع، وكان عالماً بالعربيّة، ثقةً مصدَّقاً. فهرست النديم 79.. وفيه: كان متصرّفاً في أنواع العلم.. وله حظّ من الستر والدين. سِيَر أعلام النبلاء للذهبيّ 16:12. رجال النجاشيّ 312. هديّة العارفين للبابانيّ البغداديّ 536:2. البداية والنهاية لابن كثير 346:10. أعيان الشيعة 305:10. كشف الظنون 108:1 ، 264 ، 507.. معجم الثقات 132. دائرة المعارف لوجدي 205:5. إيضاح المكنون للبابانيّ البغداديّ 94:1 ، 261:2.. الذريعة 524:1 ، 173:2.. رجال ابن داود ـ قسم الثقات 206. أنباه الرواة للشيبانيّ القفطيّ 50:4. شذرات الذهب لابن العماد الحنبليّ 106:2. مرآة الجِنان لليافعيّ 147:2. تاريخ بغداد 273:14. روضات الجنّات للموسويّ الخوانساريّ 217:8. معجم الأدباء لياقوت الحمويّ 50:20. الكامل في التاريخ لابن الأثير 84:7 ، 91. معجم رجال الحديث 29:20. بغية الوعاة للسيوطيّ 418. وفيات الأعيان لابن خلِّكان 395:6. تأسيس الشيعة للسيّد حسن الصدر 155. تاريخ أبي الفداء 43:2. معجم المؤلّفين 243:13. تنقيح المقال 56:3. دائرة المعارف للبستانيّ 523:1..

(2) -  الكافي : 1 / 18

(3) - امالى الطوسى : 2/ 922

(4) - امالى الطوسى : 2/ 923

 

ومضات من حياة ( ابن السكيت )الاهوازي