سأعود لموضوع نسبة الكتاب لاحقا
الأخ الفاضل / الأستاذ زهير ظاظا ..
تحية وتقدير لشخصك
أشكر لك اهتمامك بتعليقي السابق فيما يتصل بنسبة الكتاب ( النوادر )
وهو كتاب النوادر لأبي مسحل الأعرابي حققه الدكتور عزة حسن ( رحمه الله ) ونشر ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1380هـ 1961م .. وقدم له بدراسة ضافية .. وفتح مغاليقه لفهارس متنوعة ..
والمطبوع منه مكون من أربع قطع ، وهي كما يأتي :
الأولى : القسم المروي عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب .
والثانية : القسم المروي عن أبي العباس إسحاق بن زياد الأعرابي .
والثالثة : القسم المروي عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب .
والرابعة : القسم المروي عن أبي عبدالرحمن أحمد بن سهل ، صاحب أبي عبيد القاسم بن سلام .
وهؤلاء يروون الكتاب ( النوادر ) عن مؤلفه أبي مسحل الأعرابي ( عبد الوهاب بن حريش )
وأبو مسحل الأعرابي هذا هو من بني ربيعة بن عبد الله بن أبي بكر ( كما في نور القبس ) وهم حي من أحياء بني عامر بن صعصعة ، ومنازلهم في نجد . وقد حضر البادية مع أبيه ، ودخل بغداد ، واتصل هناك بالحسن ابن سهل وزير الخليفة المأمون .. وتأثر بأستاذه الكسائي رأس الكوفيين فمال بهذا المذهب ، وعده المترجمون من الكوفيين.. وغلب عليه الاشتغال باللغة وروايتها .. وهو من أشهر الأعراب الرواة ..
لم تذكر المصادر شيئا عن تاريخ ولادته أو وفاته .. ولكننا نعرف عصره فقد أخذ عن الكسائي ، وقد توفي الكسائي في أيام الرشيد أواخر القرن الثاني للهجرة .. في حدود سنة ( 189هـ ) .. وأخذ عنه أبو العباس ثعلب المولود سنة ( 200هـ ) والمتوفى سنة ( 291هـ ).. فمن السهل أن نقول إن أبا مسحل الأعرابي عاش في النصف الثاني من القرن الثاني والنصف الأول من القرن الثالث تقريبا ..
فالكتاب بلا ريب لأبي مسحل الأعرابي .. وما ثعلب وإسحاق بن زياد وأبو عبدالرحمن إلا من رواة هذا الكتاب .. وقد رواه غيرهم ..
هذه عجالة كتبتها استجابة لتعليق أخي الأستاذ زهير ظاظا
ولعلي أعود للحديث عنه في كلام مفصل
______________________
شكرا لك يا أستاذنا الكريم على هذه الفوائد خصوصا ترجمة أبي مسحل، ولكني اتكلت عليك في معرفة اسم المؤلف الذي جمع بين هذه الروايات في كتاب، وحبذا لو تتوسع بعض الشيء في تعريف الكتاب، حتى لا نبخسك حقك، لأن الأجدر أن تنزل قصة الكتاب ممهورة بتوقيعكم، مكررا امتناني وتقديري زهير ظاظا
|