محمد أو محمود دياب الأتليدي ؛ وكتابه : "إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس"
هذا الرجل من الأغفال ، وقد بحثت عنه كثيرا فيما مضى ، ولم أجد عنه مايروي الغلالة !!! وإليك ما قيدته على هامش نسختي من هذا الكتاب :
محمد دياب الإتليدي ( ت بعد 1100هـ ) وهو رجل مجهول لم يزد من ترجموا له على ذكر وفاته وأنه من القصّاص ، وليس له سوى هذا الكتاب . وهو قصاص ، من إقليم منية الخصيب بمصر ، ولد في المنية في مصر، وسكن القاهرة، وتوفي فيها ، له كتاب : (إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس). ومثل هذا الكتاب مثل كتب جمع الطرف والأشياء الظريفة ، ولكنه كله كتابات ، ليس فيها من صحة التاريخ شيء ، سوى شيء واحد ، وهو أسماء الشخصيات التاريخية فحسب !!!! وكتاب الإتليدي : (إعلام الناس بما وقع للبرامكة) كتاب لايعتمد عليه ولايوثق به ، وينبغي الحذر من نشر مثل هذه القصص التي لم ترد في مصادر موثوقة. وإنما مؤلفه أديب جماع للنوادر والأخبار ؛ جمعها من بطون أمّات كتب التاريخ والأدب .
وبين الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان فى كتابه : ( كتب حذر منها العلماء ) ص 172 تحت عنوان :
48 - إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس للإتليدي وكتابه فيه حكايات فكاهية لأشخاص تاريخية , و من قصصه واحدة اسمها : " الحجاج و هند " كلها مجون و دعابة و مخترعات لا تناسب عصر حدوثها . و مؤلف هذا الكتاب هو محمد المعروف بدياب الإتليدي , فرغ من تأليفه سنة " 1100 هـ - 1689م" , و عمله فيه هو تشويه سيرة العباسيين و خاصة هارون الرشيد , فقد خاض في عرضه و ذكر قصصا كأنه مشاهد لها , مع أنه بينه و بين الرشيد أكثر من تسع مئة عام , و من بين الأكاذيب التي فيه " قصة العباسة أخت هارون مع جعفر البرمكي " , و قد رفضها المؤرخون الأقدمون كالخطيب البغدادي و غيره . و الإتليدي يؤكِّد في كتابه هذا أن الرشيد ثمل من الخمر , و كذلك أخته العباسة و جعفر , و حياة الرشيد تكذب تعاطيه الخمر و هذا مما يفسد القصة المختلقة من أرومتها ..
|