أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"تاريخ يحيى بن معين برواية الدوري(المؤلف : أبو الفضل الدوري)"

أدخل تعليقك
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

لا أدري
قال الدوري:
سمعت يحيى يقول: قد روى ربيعة عن عبد الله بن عنبسة: قلت: من عبد الله بن عنبسة هذا؟ قال: لا أدري.
سألت يحيى عن حديث سفيان عن نهشل عن أبي غالب: من نهشل هذا؟ فقال نهشل الضبي قلت هو ثقة. قال: نعم قلت له من أبو غالب؟ قال: لا أدري قال يحيى بن معين: وبعضهم يقول: غالب لا يقول أبو غالب وكأن الصواب عند يحيى أبو غالب.
 
وقلت له: عبد الله بن ظالم صاحب سعيد بن زيد أحسبه قال: نعم قلت هو أخو مالك بن ظالم؟ قال: لا أدري.
قال يحيى: وهؤلاء بصريون وغيرهم روى عنهم شعبة ولم يرو عنهم سفيان: أبو ذبيان واسمه خليفة/ وبريد بن أبي مريم/ وسليمان بن عبد الرحمن من أهل مصر: قلت ليحيى: سليمان بن عبد الرحمن مصري من أين سمع منه شعبة؟ قال: لا أدري.
 سألت يحيى عن حديث أبي إسحاق عن النجراني من النجراني؟ قال: لا أدري.
سألت يحيى عن حديث أبي إسحاق عن أبي حبيبة عن أبي الدرداء من أبو حبيبة؟ فقال: لا أدري.
 سألت يحيى عن حديث أبي إسحاق عن أبي الخليل من أبو الخليل هذا؟ قال: لا أدري قلت له هذا الذي يروي عن أبي قتادة قال: لا أدري.
سمعت يحيى يقول: وأبو ظبيان صاحب الأعمش وليس في الدنيا أبو ظبيان إلا هذا إلا رجل يروي عنه مسعر في حديث أبي ظبيان أن عمر قال له: ما مالك؟ هذا أبو ظبيان آخر. قلت ليحيى: من هو؟ قال: لا أدري. 
قلت ليحيى بن معين: سمع أبو العالية من أبي ذر؟ قال: لا إنما يروي أبو العالية عن أبي مسلم عن أبي ذر قال: قلت ليحيى: من أبو مسلم هذا؟ قال: لا أدري.
سمعت يحيى يقول: حدثنا عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد الأيلي عن أبي شداد عن مجاهد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "واعروساه". قلت ليحيى: أبو شداد هذا أيلي؟ قال: لا أدري
قلت ليحيى قد روى بن سواء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال: "فلما تجلى ربه للجبل" قال: ما أدري وما أنكر.
سمعت يحيى يقول: يزيد بن أبي منصور مصري قيل ليحيى: فأين كتب عنه هؤلاء البصريون؟ قال: لا أدري.
 سمعت يحيى يقول: يحدث عبد الله بن وهب المصري عن بن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام". قال يحيى:
هذا في كتب بن جريج مرسل فيما أظن ولكن هذا حديث ليس يساوي شيئاً قدم أيوب بن هانئ هذا وكان ضعيف الحديث لا أدري أين يحيى قال: قدم.
 
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

أهل الذمة من المجوس
قال الدوري: سمعت يحيى يقول: حدثنا عيسى بن يونس عن بن جريج عن أبي الزبير قال: سألت جابراً يدخل المجوس الحرم؟ قال: أما أهل ذمتنا فنعم.

 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

جرير بن عبد الحميد
سمعت يحيى يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال لي بن شبرمة عجبا لهذا يعني الرازي عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم في الشهر من الصدقة فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت: لا. قال: فلا حاجة لي فيها يعني يحيى بن معين جرير بن عبد الحميد.
 
سمعت يحيى يقول: سمعت جرير الرازي يقول: عرضت علي بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم أو ما في أيديهم.
سمعت يحيى يقول: سمعت جريراً يقول: ما كتبت عند منصور شيئاً كنت أجيء بأطراف فأقعد إليه فأسأله عنها فإذا نظر إليّ حككت رأسي ومسحت وجهي.
سمعت يحيى يقول: طلب جرير بن عبد الحميد الحديث خمس سنين فقط.
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

أوهام محمد بن عبيد
قال الدوري: سمعت يحيى يقول: حديث عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء من قرأ جزءا من كتاب الله وإنما هو من قرأ حرفا من كتاب الله قال أبو الفضل أظن يحيى قال: حديث عبد الملك هذا حدث به محمد بن عبيد.
سمعت يحيى يقول: وحدث محمد بن عبيد أيضاً عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمود بن عمارة وأخطأ إنما هو محمول.
سمعت يحيى يقول: وحدث محمد بن عبيد أيضاً عن إسماعيل عن حجار وإنما هو حجاج قلت ليحيى: من حجاج هذا؟ قال: رجل.
سمعت يحيى يقول: وحدث محمد بن عبيد أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن شمر وإنما هو سمرة بن جندب.
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

مليح ابن الجراح
قال الدوري: سمعت يحيى يقول: كان لوكيع بن الجراح أخ يقال له: مليح وكان قد كتب عن الناس وكان حسن الطلب للحديث.
قلت ليحيى كتبتم عنه؟
قال: ما أدركناه، مات قديماً وهو شاب.
قال يحيى: وكان لوكيع أيضاً ابن يقال له: مليح.
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

القاسم بن معن
قال الدوري: سمعت يحيى يقول: كان القاسم بن معن رجلاً نبيلاً وكان قاضي الكوفة وهو القاسم بن معن بن عبد الله بن مسعود قال له شريك بن عبد الله يوماً مثلك يجلس إلى أبي حنيفة يتعلم منه؟ فقال له القاسم: يا أبا عبد الله هذا ميدان من جاراك فيه سبقته يعني إن لك لسانا).
(قلت أنا زهير: وهو القاسم بن معن بن عبد الرحن بن عبد الله بن مسعود/ ترجم له ياقوت)
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

جواب الليث بن سعد
حدثنا أبو زكريا يحيى بن معين قال: هذه رسالة الليث بن سعد إلى مالك. حدثنا يحيى قال: حدثنا عبد الله بن صالح.
بسم الله الرحمن الرحيم
من الليث بن سعد إلى مالك بن أنس.
سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد:
عافانا الله وإياك وأحسن العاقبة في الدنيا والآخرة وقد بلغني كتابك تذكر من صلاح حالك الذي سرني فأدام الله ذلك لكم وأتمه بالعون على الشكر له وبه والزيادة في أحسنه
وذكرت نظرك في الكتب التي بعثت إليك بها وإقامتك إياها وختمك عليها بخاتمك وقد أتتنا فآجرك الله فيما قدمت منها فإنها كتب انتهت إلي عنك فأحببت أن أبلغ تحقيقها بنظرك فيها وذكرت أنه قد نشطك ما كتبت إليك فيه من تقويم ما أتاني عنك إلى ابتدائي بالنصيحة وانك ترجو أن يكون لها عندي موضع =أو قال يحيى: موقع= وأنه لم يمنعك من ذلك فيما خلا إلا أن يكون رأيك فينا جميلاً إلا أني لم أذاكرك مثل هذا.
وأنه بلغك أني أفتي بأشياء مخالفة لما عليه جماعة الناس عندكم وأنه يحق علي الخوف على نفسي لاعتماد من قبلي على ما أفتيهم به وأن الناس تبع لأهل المدينة إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن وقد أصبت بالذي كتبت به من ذلك إن شاء الله ووقع مني بالموقع
الذي تحب وما أجد أحداً ينسب إليه العلم أكره لشواذ الفتيا ولا أشد تفضيلاً = أو قال: تفصيلا = لعلم أهل المدينة الذين مضوا ولا أخذا بفتياهم فيما اتفقوا عليه مني والحمد لله.
وأما ما ذكرت من مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن عليه بين ظهراني أصحابه وما علمهم الله منه وأن الناس صاروا تبعاً لهم فكما ذكرت
وأما ما ذكرت من قول من قول الله تبارك وتعالى: "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم".
فإن كثيراً من أولئك السابقين الأولين خرجوا إلى الجهاد في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله فجندوا الأجناد واجتمع إليهم الناس وأظهروا بين ظهرانيهم كتاب الله وسنة رسوله ولم يكتموهم شيئاً علموه فكان في كل جند منهم طائفة يعملون بكتاب الله وسنة نبيه صلى
الله عليه وسلم ولم يكتموهم شيئاً علموه ويجتهدون رأيهم فيما لم يفسره لهم القرآن والسنة ويقومهم عليه أبو بكر وعمر وعثمان الذين اختارهم المسلمون لأنفسهم ولم يكن أولئك الثلاثة مضيعين لأجنادهم ولا غافلين عنهم بل كانوا يكتبون في الأمر اليسير لإقامة الدين
والحذر من الخلاف لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلم يتركوا أمراً فسره القرآن أو عمل به النبي صلى الله عليه وسلم أو ائتمروا فيه الا علموهموه
فإذا جاء أمر عمل به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصر والشام والعراق على عهد أبي بكر وعمر وعثمان لم يزالوا عليه حتى قبضوا لم يأمروهم بغيره. فلا نراه يجوز لأجناد المسلمين أن يحدثوا اليوم أمراً لم يعمل به سلفهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم حين ذهب أكثر العلماء وبقي منهم من لا يشبه من مضى مع أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختلفوا بعده في الفتيا في أشياء كثيرة لولا أني عرفت أن قد علمتها كتبت إليكم بها.
ثم اختلف التابعون في أشياء بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيد بن المسيب ونظراؤه أشد الاختلاف ثم اختلف الذين كانوا بعدهم حضرناهم بالمدينة وغيرها ورأيتهم يومئذ في الفتيا: ابن شهاب وربيعة بن أبي عبد الرحمن رحمة الله عليهما فكان من
خلاف ربيعة تجاوز الله عنه لبعض ما مضى وحضرت وسمعت قولك فيه وقول ذوي السن من أهل المدينة يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وكثير بن فرقد وغير كثير ممن هو أسن منه حتى اضطرك ما كرهت من ذلك إلى فراق مجلسه وذاكرتك أنت وعبد العزيز بن عبد الله بعض ما نعيب على ربيعة من ذلك فكنتما موافقين فيما أنكرت تكرهان منه ما أكره ومع ذلك بحمد الله عند ربيعة خير كثير وعقل أصيل ولسان بليغ وفضل مستبين وطريقة حسنة في الإسلام ومودة صادقة لإخوانه عامة ولنا خاصة  رحمه الله وغفر له وجزاه
بأحسن عمله.
وكان يكون من ابن شهاب اختلاف كثير إذا لقيناه وإذا كاتبه بعضنا فربما كتب في الشيء الواحد على فضل رأيه وعلمه بثلاثة أنواع ينقض بعضها بعضا ولا يشعر بالذي مضى من رأيه في ذلك الأمر فهو الذي يدعوني إلى ترك ما أنكرت تركي إياه
وقد عرفت أن مما عبت إنكاري إياه أن يجمع أحد من أجناد المسلمين بين الصلاتين ليلة المطر ومطر الشام أكثر من مطر المدينة بما لا يعلمه إلا الله عز وجل لم يجمع إمام منهم قط في ليلة المطر وفيهم خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاذ بن جبل وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وأعلمكم بالحلال والحرام معاذ" ويقال يأتي معاذ يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة وشرحبيل بن حسنة وأبو الدرداء وبلال بن رباح وقد كان أبو ذر بمصر والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وبحمص سبعون من أهل بدر
وبأجناد المسلمين كلها وبالعراق بن مسعود وحذيفة وعمران بن حصين ونزلها علي بن أبي طالب سنين بمن كان معه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجمعوا بين المغرب والعشاء قط.
ومن ذلك القضاء بشهادة الشاهد ويمين صاحب الحق وقد عرفت أنه لم يزل يقضى به بالمدينة ولم يقض به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام ولا مصر ولا العراق ولم يكتب به إليهم الخلفاء المهديون الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان ثم ولي عمر بن عبد
العزيز وكان كما قد علمت في إحياء السنن وقطع البدع والجد في إقامة الدين والإصابة في الرأي والعلم بما مضى من أمر الناس فكتب إليه رزيق بن الحكيم إنك كنت تقضي بذلك بالمدينة بشهادة الشاهد ويمين صاحب الحق فكتب إليه عمر: إنا قد كنا نقضي بذلك
بالمدينة فوجدنا أهل الشام على غير ذلك فلا نقضي إلا بشهادة رجلين عدلين أو رجل وامرأتين.
ولم يجمع بين المغرب والعشاء قط في المطر والسماء تسكب عليه في منزله الذي كان يكون فيه بخناصرة سكباً.
ومن ذلك أن أهل المدينة يقضون في صدقات النساء أنها متى شاءت أن تكلم في مؤخر صداقها تكلمت يدفع ذلك إليها وقد وافق أهل العراق أهل المدينة على ذلك وأن أهل الشام وأهل مصر لم يقض أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من كان بعدهم لامرأة بصداقها المؤخر إلا أن يفرق بينهما الموت أو الطلاق فتقوم على حقها.
ومن ذلك قولكم في الإيلاء: إنه لا يكون عليه طلاق حتى يوقف وإن مرت الأربعة أشهر
وقد حدثني نافع عن عبد الله وعبد الله الذي كان يروي عنه ذكر التوقف بعد الأربعة أشهر أنه كان يقول في الإيلاء الذي ذكر الله في كتابه لا يحل للمولى إذا بلغ الأجل إلا أن يفيء كما أمره الله أو يعزم الطلاق. وأنتم تقولون: وان لبث أشهراً بعد الأربعة الأشهر التي سمى الله ولم يوقف لم يكن عليه طلاق وقد بلغنا عن عثمان بن عفان وزيد بن ثابت وقبيصة بن ذؤيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن أنهم قالوا: في الإيلاء إذا مضت الأربعة الأشهر فهي تطليقة بائنة. وقال سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وابن شهاب إذا مضت الأربعة فهي تطليقة وله الرجعة في العدة.
ومن ذلك أن زيد بن ثابت كان يقول: إذا ملك الرجل امرأته أمرها فاختارت زوجها فهي تطليقة وإن طلقت نفسها ثلاثا فهي تطليقة وقضى به عبد الملك بن مروان وكان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول: وقد كاد الناس يجتمعون على أنها إن اختارت زوجها لم يكن فيه طلاق وإن اختارت نفسها واحدة أو اثنتين كانت له عليها رجعة وإن طلقت نفسها ثلاثاً بانت منه ولم تحل له حتى تنكح زوجا غيره فيدخل بها ثم يموت عنها أو يطلقها إلا أن يرد عليها في مجلسه فيقول إنما ملكتك واحدة فيستحلف ويخلى بينه وبين امرأته.
ومن ذلك أن عبد الله بن مسعود كان يقول: أيما رجل تزوج أمة ثم اشتراها زوجها فاشتراؤه إياها ثلاث تطليقات وكان ربيعة يقول: ذلك وإن تزوجت الحرة عبدا فاشترته فمثل ذلك.
وقد بلغتنا عنكم أشياء من الفتيا فاستنكرها وقد كتبت إليك في بعضها فلم تجبني في كتابي فتخوفت أن تكون استثقلت ذلك فتركت الكتاب إليك في شيء مما أنكرت وفيما أردت فيه علم رأيك.
وذلك أنه كان بلغني أنك أمرت زفر بن عاصم الهلالي حين أراد أن يستسقي أن يقدم الصلاة قبل الخطبة فأعظمت ذلك لأن الخطبة في الاستسقاء قبل الصلاة كهيئة يوم الجمعة إلا أن الإمام إذا دنا فراغه من الخطبة حول وجهه إلى القبلة فدعا وحول رداءه ثم نزل
فصلى  وقد استسقى بين ظهرانيكم عمر بن عبد العزيز وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهما. فكلهم يقدم الخطبة والدعاء قبل الصلاة فاستهتر الناس الذي صنع زفر بن عاصم من ذلك واستنكروه.
ومن ذلك أنه ذكر لي أنك تقول إن الخليطين في المال لا يجب عليهما الزكاة حتى يكون لكل واحد منهما ما يجب فيه الصدقة وفي كتاب عمر بن الخطاب أنه يجب عليهما الصدقة ويترادان بينهما بالسوية وقد كان ذاك الذي يعمل به في ولاية عمر بن عبد العزيز قبلكم والذي حدثنا به يحيى بن سعيد ولم يكن بدون أفاضل العلماء في زمانه فرحمه الله وغفر له وجعل الجنة مصيره.
ومن ذلك أنه بلغني أنك تقول: إذا أفلس الرجل وقد باعه رجل سلعة فتقاضى طائفة من ثمنها شيئاً أو أنفق المشتري طائفة منها أنه يأخذ ما وجد من متاعه وكان الناس على أن البائع إذا تقاضى من ثمنها شيئاً أو أنفق المشتري منها شيئاً فليست بعينها.
ومن ذلك يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعط الزبير إلا لفرس واحد والناس كلهم يحدثون أنه أعطاه أربعة أسهم لفرسين ومنعه سهم الفرس الثالث والأمة كلهم على هذا الحديث أهل الشام وأهل مصر وأهل إفريقية وأهل العراق ولا يختلف فيه اثنان فلم
يكن ينبغي وإن كنت سمعته من رجل مرضي أن يخالف الأمة أجمعين.
وقد تركت أشياء كثيرة من أشباه هذه وأنا أحب توفيق الله إياك وطول بقائك لما أرجو للناس في ذلك من المنفعة وما أخاف أن يكون من المضيعة إذا ذهب مثلك مع استئناسي بمكانك وإن نأت الدار فهذه منزلتك عندي ورأيي فيك فاستيقنه والسلام.
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

رسالة الإمام مالك إلى الليث بن سعد
قال الدوري:
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه رسالة مالك بن أنس إلى الليث بن سعد.
قال يحيى: حدثنا عبد الله بن صالح:
من مالك بن أنس إلى الليث بن سعد سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد عصمنا الله وإياك بطاعته في السر والعلانية وعافانا وإياك من كل مكروه.
كتبت إليك وأنا ومن قبلي من الولدان والأهل على ما تحب والله محمود.
 أتانا كتابك تذكر من حالك ونعمة الله عليك الذي أنا به مسرور أسأل الله أن يتم علي وعليك صالح ما أنعم علينا وعليك وأن يجعلنا له شاكرين .
وفهمت ما ذكرت في كتب بعثت بها لاعرضها لك وأبعث بها إليك وقد فعلت ذلك وغيرت منها ما غيرت حتى صح أمرها على ما يجب
وختمت على كل قنداق أو قال يحيى: غنداق منها بخاتمي ونقشه حسبي الله ونعم الوكيل.
 وكان حبيباً إلي حفظك وقضاء حاجتك وأنت لذلك أهل
 وصبرت لك نفسي في ساعة لم أكن أعرض فيها لأن أنجح ذلك فتأتيك مع الذي جاءني بها حتى دفعتها إليه وبلغت من ذلك الذي رأيت أنه يلزمني لك في حقك وحرمتك وقد نشطني ما استطلعت مما قبلي من ذلك في ابتدائك بالنصيحة لك ورجوت أن يكون لها عندك موضع
ولم يكن منعني من ذلك قبل اليوم إلا أن يكون رأيي لم يزل فيك جميلاً إلا أنك لم تذاكرني شيئاً من هذا الأمر ولا تكتب فيه إلي. 
واعلم رحمك الله أنه بلغني أنك تفتي بأشياء مخالفة لما عليه جماعة الناس عندنا وببلدنا الذي نحن به وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك من أهل بلدك وحاجة من قبلك إليك واعتمادهم على ما جاء منك حقيق بأن تخاف على نفسك وتتبع ما ترجو النجاة باتباعه فإن الله عز وجل يقول في كتابه "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم".
قال تعالى: "الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب". فإنما الناس تبع لأهل المدينة إليها كانت الهجرة وبها نزل القرآن وأحل الحلال وحرم الحرام إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم يحضرون الوحي والتنزيل ويأمرهم فيتبعونه ويسن لهم فيتبعونه حتى توفاه الله واختار له ما عنده صلى الله عليه وسلم ثم قام من بعده أتبع الناس له من أمته ممن ولي الأمر من بعده فما نزل بهم مما علموا أنفذوه وما لم يكن عندهم علم فيه سألوا عنه ثم أخذوا بأقوى ما وجدوا في ذلك في اجتهادهم وحداثة عهدهم فإن خالفهم مخالف أو قال: امرؤ غيره أقوى منه وأولى ترك قوله وعمل بغيره  
ثم كان التابعون من بعدهم يسلكون تلك السبيل ويتبعون تلك السنن فإذا كان الأمر بالمدينة ظاهراً معمولاً به لم أر خلافه للذي في أيديهم من تلك الوراثة التي لا يجوز لأحد انتحالها ولا ادعاؤها ولو ذهب أهل الأمصار يقولون هذا العمل ببلدنا وهذا الذي مضى عليه من مضى منا لم يكونوا من ذلك على ثقة. ولم يجز لهم من ذلك مثل الذي جاز لهم
 فانظر رحمك الله فيما كتبت إليك فيه لنفسك واعلم أني لأرجو ألا يكون دعاني إلى ما كتبت إليك إلا النصيحة لله والنظر إليك والضن بك فأنزل كتابي منك منزله فإنك إن تفعل تعلم أني لم آلك نصحاً.
وفقنا الله وإياك بطاعته وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أمر وعلى كل حال والسلام عليكم ورحمة الله.
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

محمد بن راشد
قال الدوري: (سمعت يحيى يقول: محمد بن راشد شامي نزل البصرة).
(قالت أنا زهير: وقد نقل الخطيب في تاريخ بغداد عن يحيى بن معين في ترجمة ابن راشد ما ليس في رواية الدوري  وكذا السمعاني في الأنساب في مادة المكحولي وفيه: قال يحيى بن معين: المكحولي هو شامي دمشقي خزاعي وهو ممن هرب من مروان ونزل العراق فأقام بها حتى هلك أيام المهدي وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد. وقال يحيى في موضع آخر: محمد بن راشد صاحب مكحول، شامي نزل البصرة، ثقة. وقيل لأبي مسهر الغساني: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد قال: كان يرى الخروج على الأئمة. ومات بعد سنة ستين ومئة).
 
 
زهير ظاظا الإمارات العربية المتحدة  إداري 18 - ديسمبر - 2010

ابن حَلبَس
مر معنا قول يحيى: (إبراهيم بن علي يعني الهاشمي قتل يونس بن ميسرة بن حلبس في المسجد وهو يصلي قال: وقتل جد أبي مسهر).
وهو خطأ مطبعي لا شك في ذلك لأن إبراهيم (الإمام) كان قد قتل قبل دخول العباسية دمشق بأشهر (حسب ما تقول الأسطورة) والذي دخلها أخوه عبد الله الشهير بابي العباس السفاح، ثم إن إبراهيم ليس (ابن علي) وإنما علي جده، وهو إبراهيم بن محمد انظر تفصيل ذلك فيما حكيناه في موضوع مطول في مجلس التاريخ بعنوان (علي وبنوه)
قال ابن سعد في الطبقات:
(يونس بن ميسرة بن حلبس وكان ثقة لما دخل المسودة (أي العباسيون) في أول سلطان بني هاشم دمشق دخلوا مسجدها فقتلوا من وجدوا فيه فقتل يومئذ يونس بن ميسرة بن حلبس وقتل يومئذ جد أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة في أول خلافة أبي العباس) ا,هـ
ويونس هذا هو أخو يزيد وأيوب، وهو أشهر اخوته وكنيته أبو حلبس ويقال (أبو عبيد) قتل وكان قد عمي قبل مقتله بمدة، وهو عم محمد بن أيوب الذي روى عنه البخاري في التاريخ وهم من جبلان "بطن من حمير" كانت منازلهم بحمص، وأخطأ السمعاني فقال (حبلان) بالحاء، مع أنه ذكرهم في (جبلان) وكان يونس ممن روى عن معاوية (ر) قال الذهبي في "العبر": (وقتل بجامع دمشق يونس بن ميسرة بن حلبس المقرأ الأعمى وله مئة وعشرين سنة. روى عن معاوية والكبار. وكان موصوفاً بالفضل والزهد كبير القدر). وذكر أبو زرعة في "تاريخ دمشق" أنه أصغر من أخيه أيوب وقال: (كنت أسمع يونس بن ميسرة بن حلبس، وهو أعمى يسأل الله الشهادة، قال: فكنت أعجب، قال: فلما دخلت دمشق، مدخل عبد الله بن علي قتل يومئذ، سنة اثنتين وثلاثين ومائة).
وربما كان سبب مقتله أنه روى حديث "انتزاع الكتاب إلى الشام" ونصه كما رواه الفسوي في " المعرفة والتاريخ"
(حدثنا صفوان قال: حدثنا الوليد قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي، فاتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى
ظننت إنه مذهوب به فعمد به إلى الشام، وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن الايمان بالشام) وفي رواية
 (رأيتُ ليلة أسرى بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة. قلتُ: ما تحملون؟ قالوا: عمود الإسلام أمرنا أن نضعه في الشام وبينا أنا نائم إذ رأيتُ الكتاب اختُلس من تحت وسادتي فظننتُ أن اللّه تعالى تخلى عن أهل الأرض فأتبعتُه فإذا هو بين يدي حتى وضع بالشام فمن أبى فليلحق يمنةّ ويُسقَ من غدره فإن اللّه تكفّل بالشام وأهله)
أما (حلبس) فبفتح الحاء والباء وسكون اللام: من أسماء الأسد وأشهر من عرف به محمد بن البُعَيث ابن حلبس الربعي الخارج على المتوكل سنة 234هـ
 
 
 1  2