ترجمة المؤلف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي، أبو يوسف. من كبار حفاظ الحديث، من أهل (فسا) بإيران، عاش بعيداً عن وطنه في طلب الحديث، نحو ثلاثين سنة، وروى عن أكثر من ألف شيخ، وتوفي بالبصرة. والفسوي والبسوي واحد. قال الصفدي: طوف الأقاليم. وسمع ما لا يوصف كثرة. روى عنه الترمذي والنسائي وقال: لا بأس به، وكان يتشيع ويتكلم في عثمان. قال كنت أكثر النسخ في الليل وقلت نفقتي، فجعلت أستعجل فنسخت لبلة حتى تصرم الليل فنزل الماء في عيني. فلم أبصر السراج فبكيت على انقطاعي وعلى ما يفوتني من طلب العلم. فاشتد بكائي فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم. فناداني: يا يعقوب بن سفيان لم بكيت? فقلت: يا رسول الله ذهب بصري فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك. وعلى الانقطاع عن بلدي. فقال: ادن مني قدنوت منه.فأمر يده على عيني كأنه يقرأ عليهما. ثم استيقظت. فأبصرت. فأخذت نسخي وقعدت أكتب في السراج. وتوفي رحمه الله تعالى في حدود الثمانين والمائتين.
|