يعتبر كتابُ جمهرة اللغة أو كما يسميه البعض ب ( الجمهرة ) ، هو ثاني أو ثالث كتاب معجمي ، والغرابة في الأمر أنَّ واضع هذا الكتاب هو ابن دريد من أزد عُمان ، فعندما حدثتْ الإضطرابات السياسية في البصرة إبان دخول الزنوج إليها ، رجع ابن دريد إلى عُمان ، وأقامَ بها اثنتي عشرةَ سنة ، كما أنَّ واضِع كتاب العين هو الخليل بن أحمد الفراهيدي بل هو مؤسس علم المعاجم ، وهو عماني أيضاً.. كذلك صاحبُ ثالثِ معجم أو كان ثانياً سلمة العوتبي الصحاري ، وأيضاً من أهلِ عُمان ، فصحار مدينةٌ ساحلية عمانية تقع في سهل الباطنة الممتد من مسقط..

الأمرُ الغريب والعجيب أنَّ الكاتب أو الأديبَ العُماني لا يوفى حقه الكتابات الأدبية ولاسيما تلك التي تُنشرُ حديثا..فلا أدري ما هو السبب في ذلك..هذا الكتاب الذي يضعه هذا الموقع العظيم والرائع ( الوراق ) لا نجدُ من الكلمات نوجهها إلى القائيمن على هذا الموقع الرائع إلاَّ أنء نتوجه إليهم بالشكر الجزيل، فالجمهرة مرجع أساسي من مراجع اللغة العربية إلى آخرِ الدهر إنْ شاءَ الله تعالى.