أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"السلوك لمعرفة دول الملوك(المؤلف : المقريزي)"

أدخل تعليقك
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - أبريل - 2009

تــــــــــــابع (2)
        ترك المقريزي حوالي مائة كتاب من مؤلفاته, تنوعت مابين الكتب التاريخية الشاملة, وكتب البلدان والخطط, والكتب التي خصصها لدراسة دولة بعينها, والرسائل ذات الموضوع الواحد, وكتب التاريخ الإسلامي العام. بيد أن أهم كتب المقريزي هو كتاب (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) المشهور بعنوان: (الخطط المقريزية), وقد ألفه المقريزي بدافع من حبه لمصر حسبما قال في مقدمة هذا الكتاب الفذ - ووصفها بأنها منشأ صباه وملعب أترابه. وفي صفحات الخطط نجد التاريخ والموروث الشعبي, إلى جانب الجغرافيا وعلم السكان والديانات, فضلا عن الأنثروبولوجي .......وما إلى ذلك.
 
القراءة الواعية للتاريخ
 
          ومن هذا السفر الرائع, خرجت بقية كتب المقريزي لتؤرخ للفتح الإسلامي لمصر, ولتؤرخ في الوقت نفسه لتاريخ العالم العربي والإسلامي منذ حركة الفتوح الاسلامية, حتى منتصف القرن التاسع الهجري - الرابع عشر الميلادي. فقد كتب هذا المؤرخ الذي أدرك أهمية القراءة الواعية لتاريخ الأمة مؤلفات عدة, مازال البحث التاريخي المعاصر يعتمد عليها. كتب المقريزي عن الرسول وبيته, وكتب عن (النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم), وكتب عن الدول الإسلامية في القرن الإفريقي (الإلمام بمن بأرض الحبشة من ملوك الإسلام), وكتب عن الأوبئة والمجاعات, وتأثير الحكم الفاسد على الأحوال الاقتصادية والاجتماعية.
 
          وقدم المقريزي تاريخا فريدا للدولة الفاطمية وحكمها في مصر والشام, كما حدثنا في كتابه العمدة (السلوك لمعرفة دول الملوك), عن تاريخ المنطقة العربية, في لحظة فارقة من تاريخ الحضارة العربية الإسلامية, وهو مصدر مهم من مصادر تاريخ الحروب الصليبية, وتاريخ الغزو المغولي وهزيمة المغول في (عين جالوت), ثم تحول الجيل الثاني من هذه الأقوام الغازية التي أرعبت العالم إلى الإسلام, وشيدوا حضارة زاهية لاتزال شواهدها المادية واللامادية ماثلة إلى اليوم في شبه القارة الهندية.
 
          على أن أهم ما يميز المقريزي عن معاصريه, وعمن جاءوا بعده, هو منهجه في عرض الأحداث التاريخية, وقدرته التحليلية الرائعة: فقد وصف لنا الحوادث التي عاصرها بعبارة حية, وأسلوب بديع زاده جمالا إدراكه للعلاقة السببية بين الظواهر التاريخية. فقد كانت ملاحظاته الذكية على الحياة اليومية في القاهرة زمن سلاطين المماليك, وموقفه المنحاز إلى الناس - صناع الحياة الحقيقيين - سابقة بعدة قرون على ما نسميه اليوم التاريخ الاجتماعي.
 
          لقد كان المقريزي مثالا متكررا للمثقف الموسوعي الذي أنجبت الحضارة العربية الإسلامية المئات من أمثاله.
 
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - أبريل - 2009

تــــــــــــابع
معرفة موسوعية
 
          وتكشف كتاباته عن أنه كان رجلا موسوعي المعرفة, ملما بمعظم علوم عصره: إذ قال عنه السخاوي (...كان ملمًا بمذاهب أهل الكتاب, حتى كان أفاضلهم يترددون عليه للاستفادة منه....). ومن ناحية أخرى تتلمذ المقريزي على عبدالرحمن ابن خلدون عندما جاء إلى القاهرة فى أواخر القرن الثامن الهجري - الرابع عشر الميلادي, وهناك عقد ابن خلدون حلقاته الدراسية التي طرح فيها آراءه وأفكاره حول التاريخ, والتي جمعها فى مقدمته الشهيرة.
 
          لقد تأثر المقريزي بآراء ابن خلدون, ووصفه بأنه أستاذه, ويتضح هذا التأثير في كتابات مؤرخنا التي تعلو فيها النغمة الاقتصادية والاجتماعية, كما تتجلى فيها الرؤية التحليلية الناقدة للأحداث التاريخية.
 
          أما الخبرة التي اكتسبها المقريزي بفضل الوظائف التي تلقاها فى مصر وبلاد الشام والحجاز, فتشكل المحور العملي من محاور بنائه المعرفي. فقد عمل الرجل فى ديوان الإنشاء الذي كان يشبه وزارة الخارجية في عصرنا الحالي, كما عمل بالتدريس فى القاهرة, وفي مكة المكرمة, وتولى القضاء وتولى وظيفة الحسبة التي كان لصاحبها الإشراف على الأسواق العامة, وعلى الحمامات, والموازين والمكاييل, والنظافة والآداب العامة... وغيرها من شئون الحياة اليومية في المجتمع, وهو ما سهل له التعرف على طبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وأسعار السوق ومشكلاته, وطبيعة النظام القضائي والمشكلات القانونية التي كان الناس يواجهونها.
 
          وتحت وطأة الظروف المعاكسة رأى المقريزي أن يتفرغ لتأمل أحداث عصره, وأن ينصرف عن المناصب والوظائف الحكومية, ويكرس نفسه للكتابة التاريخية فى زمن كان يشهد أفول دولة وذبول حضارة, ومغيب شمس ثقافة. فهاهو النظام الإقطاعي العسكري, الذي قامت عليه الدولة المملوكية يتداعى, وها هي القاهرة تترنح تحت وطأة الظلم السياسي, والخراب الاقتصادي والتراجع الثقافي.
 
          ولم يتبق من الممارسات الفكرية والثقافية سوى لملمة الذات وتجميع التراث في موسوعات وقواميس, وليس هناك إبداع جديد: ولكن هناك عملية إعادة إنتاج مشوهة لما أبدعه العلماء المسلمون من أبناء الأجيال السابقة على شكل مختصرات موجزة. وكان على المقريزي أن يكون شاهد عيان على زمن التراجع والأفول, وإن كان هو نفسه رمزًا لعظمة الثقافة العربية الإسلامية.
 
          لقد قال أستاذنا الدكتور محمد مصطفى زيادة إن المقريزي (...عميد المؤرخين السالفين جميعا من ابن عبد الحكم إلى الجبرتي....). والواقع أن مؤلفات هذا المؤرخ الفذ من جهة, وفكرة التاريخ عنده من جهة ثانية, ورؤيته التحليلية للظواهر التاريخية, ومنهجه في الكتابة التاريخية من جهة ثالثة, تجعله جديرًا بهذه المكانة حقا. كان مؤرخا موهوبًا, ومفكرًا فذًا لاذعًا في تعليقاته على أحوال البلاد والعباد في ذلك الزمان. كما كان على وعي كامل بما طرحه ابن خلدون من أفكار في فلسفة التاريخ, وقد تمكن المقريزي من تطبيق آراء ابن خلدون على نحو لم يستطع ابن خلدون نفسه أن يفعله.
 
  يتبع ـ بمشيئة الله ـ
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - أبريل - 2009

المقريزي .. شاهد عصره
المقريزيّ .. شاهد عصره
  
          هناك نفر من الناس يتركون بصمتهم على جبهة الزمان, بحيث تبقى هذه البصمة مضيئة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, وهو خير الوارثين. ومن هؤلاء المؤرخ تقي الدين المقريزي الذي ولد بحارة برجوان فى القاهرة سنة 766 هجرية-1364 ميلادية, وعاش حياة حافلة امتدت حوالي ثمانين عامًا.
 
          كان المقريزي تجسيدا لنمط من المفكرين الموسوعيين الذين أنجبتهم الحضارة العربية الإسلامية, فقد كان الرجل مؤرخا عارفا فاهما, وكان من النمط الذي يمكن أن نسميه المؤرخ المتفرغ: ولا تعني هذه التسمية أنه كان يتخذ من كتابة التاريخ مهنة يكسب منها عيشه, فالواقع أن ظروف ذلك العصر لم تكن تتيح مثل هذا الترف لمن اتخذوا الكتابة مهنة لهم. ذلك أن المؤرخ أو غيره من أصحاب الممارسات الثقافية كان بحاجة إلى مصدر رزق ثابت, أو رعاية أحد السلاطين أو الحكام, لكي يتمكن من الكتابة والعيش فى آن معا, ومن ناحية أخرى, كان الكاتب يكتب مؤلفه بخطه أو يمليه على أحد الناسخين. وفي كل الأحوال لم يكن المؤلف يكتب لجمهور من القراء, وإنما كان يكتب لجمهور من السامعين. ذلك أن صعوبة إعداد النسخة الواحدة من جهة, وارتفاع تكاليف الورق وأسعار النسخ, لم يتح إنتاج عدد كبير من النسخ في حياة المؤلف. وهو ما يعني في التحليل الأخير أن المؤرخ - وغيره من الكتّاب - لم يكن قادرا على اتخاذ مهنة الكتابة مصدرا لرزقه. ومن هنا فإن المؤرخ المتفرغ  هو الذي تفرغ للكتابة التاريخية لسبب أو لآخر.
 
          والمقريزي قرر التفرغ للبحث والدراسة والتأليف بعد سنوات طويلة قضاها ما بين طلب العلم والدراسة, والعمل في الوظائف العامة في الدولة المملوكية في مصر والشام والرحلة إلى الحجاز والمجاورة في مكة المكرمة, والتدريس بمدارسها, ثم الانقطاع للبحث وكتابة التاريخ, حتى وافته المنية بحارة برجوان أيضا سنة 845 هجرية -1442ميلادية.
 
          وتقي الدين أحمد بن على المقريزي نموذج فذ للعلماء والمفكرين الذين أنجبتهم الحضارة العربية الإسلامية, إذ كان رجلا موسوعي المعرفة غزير الإنتاج.
 
          ويتمثل البناء المعرفي لمؤرخنا في محاور ثلاثة أساسية: أولها تعليمه الذي شكل أساس هذا البناء المعرفي, وثانيها خبرته التي اكتسبها من الوظائف العامة التي تولاها, وثالثها أنه كان شاهد عيان على أحوال دولة عظمى تنتقل إلى طور الأفول والتدهور ومحاولته تفسير ذلك.
 
          فقد تلقى المقريزي العلوم والمعارف التي كان يتلقاها أبناء الشريحة الاجتماعية التي ينتمي إليها, وهي شريحة تقف في منتصف السلم الاجتماعي بين الحكام والرعية: فقد كان واحدا من أرباب الأقلام الذين احتاج إليهم أرباب السيوف في إدارة شئون دولتهم. درس المقريزي علوم القرآن الكريم وأصول الدين والفقه والتفسير, فضلا عن علوم الحديث واللغة والأدب والحساب والتاريخ طبعًا.
 
يتبع ـ بمشيئة الله ـ
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 27 - أبريل - 2009

محاضرة قيمة وهامة ؛ للدكتور أيمن السيد

محاضرة قيمة وهامة  ؛ للدكتور أيمن السيد :
 
 'مواعظ المقريزي' ؛ أول كتاب متخصص في تاريخ مدينة :
 
10/03/2007 م
 
ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الاسلامية القى الدكتور ايمن فؤاد سيد محاضرة بالعربية تحت عنوان 'المقريزي وكتابه المواعظ والاعتبار' في بمركز الميدان الثقافي. قدم المحاضرة وادار حولها النقاش د. فيصل الكندري.

استهل د. أيمن حديثه بالتعريف بالمؤرخ الكبير المقريزي وكتابه الخطط قائلا:
 
كتاب 'المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والاثار' المعروف ب 'الخطط' لتقي الدين احمدبن علي المقريزي هو باجماع آراء الباحثين اهم كتاب في تاريخ مصر وجغرافيتها وطبوغرافية عاصمتها في العصر الاسلامي، فهو الكتاب الوحيد الذي وصل الينا ويقدم لنا - اعتمادا على المصادر الاصلية - عرضا شاملا لتاريخ مصر الاسلامية ولتأسيس ونمو عواصم مصر منذ الفتح الاسلامي حتى القرن التاسع الهجري، ويعد اليوم مصدرا لا غنى عنه للمشتغلين بدراسة آثار مصر الاسلامية. فيوفر لنا الكتاب قائمة تفصيلية واوصافا دقيقة بالقصور والجوامع والمدارس والخوانق والحارات والأخطاط والدور والحمامات والقياسر والخانات والاسواق التي وجدت في عاصمة مصر خلال تسعة قرون. وترتكز هذه القائمة في الاساس على الملاحظات الشخصية للمقريزي وعلى مصادر لم تصل الينا، فحفظ لنا المقريزي بذلك نقولا ذات شأن للمؤلفين القدماء الذين فقدت مؤلفاتهم اليوم.
 
ولم تغب اهمية هذا الكتاب عن الباحثين في القرن التاسع عشر وتعدت شهرته اوساط المشتغلين بالدراسات الشرقية.
 
وكان احتفاظ المكتبة الوطنية في باريس بعدد كبير من مخطوطات (الخطط) سببا في لفت انتباه المستشرقين له فرجعوا اليه واقتبسوا منه نقولا مطولة فيما كتبوه عن تاريخ مصر الاسلامية وعلى الاخص لويس لانجليه L.Langles وسيلفستر دي ساسي Silvestre.De Sacy عند نشره لرحلة عبداللطيف البغدادي وايتيان كاترمير Etienne Quatremers وفرديناند ويستنفلد . Ferdinand Wustenfield.
بعدها تحدث المحاضر عن اهمية الكتاب للتاريخ المصري. ثم تناول مدى تفرد كتاب المقريزي في مجال بحثه فقال: يدخل موضوع هذا الكتاب في مجال فن كتابة الخطط 'الطبوغرافيا' - وهو نوع من الجغرافيا التاريخية الاقليمية - وقد عرف هذا الفن في كثير من اقطار العالم الاسلامي حيث اشتملت مقدمات الكتب التي ارخت للمدن الاسلامية مثل 'تاريخ بغداد' للخطيب البغدادي و'تاريخ دمشق' لابن عساكر و'الاعلاق الخطيرة في ذكر امراء الشام والجزيرة' لابن شداد في اوصاف طبوغرافية لهذه المدن، ومع ذلك نستطيع القول ان هذا الفن من الفنون التي اختصت بها مصر الاسلامية ونما وتطور بها على مدى تاريخها الطويل، وكان له فيها تاريخ مجيد مهد الطريق الى الاكتمال الذي بلغه هذا الفن في مؤلف المقريزي الضخم 'المواعظ والاعتبار' الذي يعد بلا جدال اكبر ممثل لنمط 'الخطط'.
 
فالكتاب احد مفاخر التراث العربي، فهو اشمل واوسع كتاب كتب عن مدينة اسلامية تناول فيه مؤلفه بطريقة تدعو الى الاعجاب الظواهر التاريخية والعمرانية والطبوغرافية للمدينة، وهو بذلك يختلف عن 'تاريخ بغداد' للخطيب البغدادي، و'تاريخ مدينة دمشق' للحافظ ابن عساكر، فهذان الكتابان - وهما اكبر ما الف في تواريخ المدن - اتبعا منهاجا مخالفا، وكان غرض مؤلفيهما هو الترجمة لمن ولد او اقام او دخل او توفي في هاتين المدينتين من الخلفاء والسلاطين اوالعلماء والادباء الشعراء والفقهاء.. الخ، (وهو ما فعله المقريزي في كتابه 'المقفى الكبير') مع مقدمة في وصف المدينة وتخطيطها لا يمكن مقارنتها بأي حال من الاحوال بعمل المقريزي الذي بلغ الذروة بفن الخطط في كتابه 'المواعظ'.
 
وقد ركز المقريزي جهده الاكبر في هذا الكتاب (الاجزاء الثاني والثالث والرابع) للحديث عن العمران المدني للقاهرة التي اصبحت المركز الثقافي والسياسي للعالم الاسلامي في وقته، وفي هذا الاطار عرف المقريزي تعريفا مفصلا بكل ما يتصل بمسقط رأسه بالقاهرة، فلم يترك اثرا او مؤسسة الا وصفه بدقة متناهية وحكى باسهاب تاريخ بنائه وما طرأ عليه من تغييرات، كما روى سيرة حياة الامراء والكبراء الذين باشروا بناءه او اقاموا فيه، ودون كذلك الاحداث المهمة التي اقترنت بهذه المنشآت والتقاليد والعادات والرسوم المتعلقة بها، حتى انه 'لا توجد - كما يقول كاترمير - من مدينة شرقية يمكن ان تفخر بمؤلف يبلغ مرتبة 'الخطط' من حيث الاكتمال والطرافة كما هو الحال مع القاهرة'.
 
وانهى المحاضر محاضرته موضحا اسبقية وريادة كتاب المقريزي في حقله قائلا ان الكتاب كتاب مؤسس في التاريخ العمراني واول كتاب متخصص في تاريخ مدينة، لا يوجد كتاب اقدم منه فكتاب 'تاريخ فلورنسة' وهو اول كتاب في تاريخ المدن في اوروبا كتب سنة 1480م. أي بعد وفاة المقريزي بنحو اربعين عاما.
 
بعد انتهاء المحاضرة فتح باب التعليقات والتساؤلات لتستهله الشيخة حصة الصباح المشرف العام على دار الاثار الاسلامية بتعقيب وتساؤل حول اهمية التاريخ في زمن المقريزي وطبيعة زمانه ومرحلته التاريخية.
 
وتوالت التساؤلات لتدور حول مدى غموض او وضوح مرحلة المقريزي وجهد د. ايمن في استجلاء حقائق هذه الفترة.
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 27 - أبريل - 2009

مؤلفــــــاته

مؤلفــــــاته :

يعد المقريزي من المؤلفين الموسوعيين الذين كتبوافي جميع المجالات ، والذي قاربت مؤلفاته على مائتي مصنف بين كتاب ورسالة .
والغالب على مصنفاته هوالتاريخ، إلا أن مصادر ترجمته  لم تفصح لنا إلا عن ست وثلاثين كتابا ورسالة .
 
ومن هذه المصنفات :

1. المصنفات التي اهتم فيها بأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل كتاب أمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع, وهو مطبوع.

2.المصنفات التي اهتمت بالتاريخ العام مثل : كتاب الدررالمضية في تاريخ الدولة الإسلامية .
 
3. المؤلفات التي اختصت بالتراجم ، مثل كتاب : المقفى الكبير , وكتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة.

4.وألف المقريزي ثلاثة كتب كبيرة في تاريخ مصر السياسي :
 
الأول كتاب عقد جواهر الأسفاط في تاريخ مدينةالفسطاط , و تناول فيه تاريخ مصر الإسلامية منذ الفتح العربي حتى بداية العصر الإسلامي .
 
 والثاني كتاب اتعاظ الحنفا بأخبار الفاطميين الخلفا , وتحدث فيه عن تاريخ مصر في العصر الفاطمي وأورد فيه معلومات عن الحياة الاقتصادية ؛ مثل الأسواق وحدوث المجاعات آنذاك .
 
 أما الكتاب الثالث ، فهوكتاب :
 السلوك لمعرفة دول الملوك , والذي أرخ فيه تاريخ مصر منذ بداية الدولة الأيوبية إلى قبيل وفاته سنة 845 هـ/1441 م.
 
وغيرها من التصانيف المختلفة.
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 27 - أبريل - 2009

مكانة المؤرخ تقي الدين المقريزي العلمية
مكانة المؤرخ تقي الدين المقريزي  العلمية :

أ ــ  آراء العلماء فيه :

يعدالمقريزي واحدا من العلماء البارزين الذين أنجبتهم المائةالتاسعة، إذ بلغ بعلمه وذكائه وجدّه منزلة فريدة ومكانة محسودة، وأشاد به كبارالعلماء  ، ومنهم :

ابن حجرالعسقلاني ( 852 هـ - 1448 م) الذي قال عنه :((كان إماما عالما بارعا متفننا ضابطا خيرا محبا لأهل السنة يميل إلى الحديث)), وأثنى عليه المؤرخ العيني (855 هـ - 1451م) بقوله : ((كان مشتغلا بكتابة التواريخ)) .
ومدحه ابن تغري بردي ( 874 هـ - 1469 م) ، بقوله :((شيخنا الإمام العالم العلامة المتقن رأس المحدثين وعمدة المؤرخين تقي الدين المقريزي الشافعي وأتقن من حررتاريخ الزمان وأضبط من ألف في هذا الشأن...)), وقال عنه كذلك :((هو أعظم من رأيناه وأدركناه )) .

أما السخاوي ( 911 = هـ1526 م) ؛ فقد أثنى عليه مرة وذمه في أخرى، أما في مدحه والثناء عليه  ، فقد قال : (( وله النظم الفائق، والنشرالرائق, والتصانيف الباهرة... وكان حسن الصحبة حلو المحاضرة)), وأما في ذمه ، فقد قال : (( وكان في أسرار التاريخ ومحاسنه غير ماهر,وكانت له معرفة قليلة بالفقه والحديث والنحو وإطلاع على أقوال السلف)), واتهمه أيضا بأنه نسب كتاب الأوحدي في خطط مصرله.

وللعلم فقد انبرى العديد من الكتاب والمؤرخين في الدفاع عن المقريزي.

ب ـــ شيوخه :

سمع المقريزي من كبار علماء عصره من أهل التاريخ والفقه والحديث والأدب، وقال السخاوي عنه :
 
((وطاف على الشيوخ ولقي الكبار وجالس الأئمة فاخذ عنهم))، وأشارت المصادر أن شيوخه بلغوا ستمائة عالم ومن أبرز هؤلاء :

1. أبو محمد جمال الدين عبد الرحيم الاسنوي الشافعي (ت، 776 هـ - 1374 م) .

2. شمس الدين محمد بن الصائغ النحوي (ت، 776 هـ - 1374 م) .

3. محمد بن عبد البر السبكي الشافعي (ت، 777 هـ - 1375 م) .

ج  ــ تلاميذه :

لقد كان المقريزي عارفاً بالتاريخ,والفقه,والحديث وغيره,فضلا عن ذلك فقد تبوأ مكان رفيعة والمنزلة العالية  إذ اكتملت علومه, وانتشرت تآليفه وذاع صيته بين طلبة العلم، فرحلوا إليه من كل حدب وصوب ينهلون من هذا المعين الثر الذي لا ينضب.
ومن أبرز تلاميذه :

1.يوسف بن تغري بردي (874 هـ - 1469 م) الذي كان من أبرزتلاميذه والذي احتل بعد وفاة أستاذه والمؤرخ العيني مركز الصدارة بين مؤرخي عصره.

2.ابن ظهير احمد بن محمد بن محمد القرشي المكي (ت، 885 هـ - 1480 م) الذي خدمته منه علم العقائد وألفية ابن مالك.

5.قاسم بن قطلوبغا(ت، 895 هـ - 1490 م) واخذ عنه الفقه والعربية.

 
 
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 27 - أبريل - 2009

تقي الدين المقريزي ؛ شيخ المؤرخين المصريين ...
تقي الدين المقريزي ؛ شيخ المؤرخين المصريين :
 
إضــــــاءة :
 
 تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد العبيدي، عميد مؤرخي مصر الإسلامية، ولد بالقاهرة ونشأ بها ودرس في الأزهر على أساتذة العصر وشيوخه.
وقد تخصص في دراسة الفقه والحديث وعلوم الدين، كما برع في الأدب وأجاد النثر والشعر، وعين أكثر من مرة في وظائف الوعظ وقراءة الحديث والخطابة بجامع عمرو بن العاص والسلطان حسن ومدرسة المؤيد شيخ كما تقلد الإمامة بجامع الحاكم، وتولى وظيفة المحتسب بمدينة القاهرة، وتقلد وظائف إدارية أخرى في القاهرة ودمشق.
وعندما بلغ الخمسين من عمره، تفرغ للكتابة وزهد في الوظائف العامة. وتكمن أهمية المقريزي التاريخية في ارتياده أنواعٍ جديدة لم نألفها من أسلافه في البحث التاريخي.
فقد وجه اهتمامه شطر التاريخ الاجتماعي للشعب المصري وعادات الناس اليومية وتقاليدهم. كما قدم القاهرة القديمة وخططها وأحيائها وتطورها الجغرافي وما حوت من مساجد وبيوت وأسواق ومدارس. قدم لكل ذلك صوراً حيه نابضة ممتعة حتى وكأن عباراته قد استحالت شريطاً سينمائياً متتابع المشاهد، كما تناول بعض الظواهر الاقتصادية والاجتماعية الخاص مستخدمها منهجاً شمولياً في معالجتها. ولذا غدت مؤلفاته قبلة للباحثين في آثار مصر الإسلامية وتاريخها وحضارتها.
 
الكاشــــــــف :
 
ولد تقي الدين المقريزي فى القاهرة سنة 766هـ / 1364م وتوفي بها سنة 845هـ / 1441م ويرجع نسبه إلى آل عبيد الفاطميين ، ويذكر لنا المؤرخون أن جده كان أصله من بعلبك بالشام وكان من كبار المحدثين بها ثم أتي والده على إلى القاهرة وولي بها بعض الوظائف القضائية وكتب التوقيع بديوان الإنشاء ، وقد نشأ المقريزى بالقاهرة ودرس فى الأزهر وتخصص فى دراسة الفقه والحديث وعلوم الدين وبرع فى الأدب وأجاد النثر وعين فى وظائف الوعظ وقراءة الحديث بالمساجد الجامعة وولي الحسبة بالقاهرة أكثر من مرة وهى من وظائف القضاء الهامة كما ولي الخطابة بجامع عمرو بن العاص وبمدرسة السلطان حسن والإمامة بجامع الحاكم وقراءة الحديث بالمدرسة المؤيدية وغيرها ، كما تقلب فى عدة وظائف قضائية فى القاهرة ودمشق ، وكان لتقي الدين المقريزي مكانة عند الملك الظاهر برقوق ثم عند ولده الملك الناصر فرج من بعده كما توثقت صلته بالأمير يشبك الدودار وقتا ونال فى عهده جاها ومالا ، ثم زهد الوظائف العامة واستقر فى القاهرة وتفرغ للكتابة .
 
وللمقريزي مؤلفات عديدة منها " الدرر المضيئة " ويختص بتاريخ الخلفاء حتى نهاية الدولة العباسية و " إمتاع الأسماع فى ما للنبي من الحفدة والأتباع " و " الإلمام بمن فى أرض الحبشة من ملوك الإسلام " ، بالإضافة إلى رسالته فى تاريخ النقود ، وفى الغناء وغيرهم ، وكتاب " المقفى " وهو خاص بسير الأمراء والكبراء الذين عاشوا فى مصر ، وكتاب " درر العقود الفريدة فى تراجم الأعيان المفيدة " وهو خاص بتراجم مشاهير عصره ، وكتاب " اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء " ويختص بتاريخ الدولة الفاطمية والخلفاء الفاطميين وغيرها من المؤلفات .
 
إلا أن أعظم مؤلفاته كتابين الأول هو " المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار " والذي يمكن القول عنه أنه جامع لتاريخ مصر القاهرة ومجتمعاتها وخططها القديمة وشوارعها وأسواقها وأثارها وجوامعها وقصورها ودروبها ومدارسها بل يمكن القول بأنه لم يترك شارعا ولا حيا ولا صرحا أثريا إلا وتناوله بالحديث والشرح ، أما الكتاب الثاني الهام فهو كتاب " السلوك فى معرفة دول الملوك " ويتناول فيه تاريخ دول المماليك فى مصر .

شيخ المؤرخين المصريين " أحمد بن علي المقريزي " المعروف باسم " تقي الدين المقريزي " (1364م-1442م) ممن اهتموا بالتأريخ بكل نواحيه .
 
الشيخ العلامة المؤرخ تقي الدين أحمد أبو محمد وأبو العباس بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي الشافعي الأثري ، علم من أعلام التاريخ ، سار شوطاً بعيداً في حدود الفكر والعقل. وبحث في أصول البشر وأصول الديانات، وكانت له دراية بمذاهب أهل الكتاب ، كان حسن الخلق، كريم العهد، كثير التواضع، عالي الهمة فيمن يقصده لنيل العلم والدراسة، محباً للمذاكرة والمداومة على التهجد والأوراد وحسن الصلاة ومزيد الطمأنينة ، ملازماً لبيته (ويتهمه السخاوي بعدم الإتقان فيما يرويه من الحوادث عن المتقدمين ولكن المؤرخين لم يعولوا على ما ذكره السخاوي فيه لأن آثار المقريزي شاهدة له بالعلم والفضل – وابن حجر وهو شيخ السخاوي يقول فيه "في المقريزي" له النظم الفائق والنثر الرائق)،ثم يقول عنه أحد المؤرخين : (إن المقريزي كان متبحراً في التاريخ على اختلاف أنواعه، ومؤلفاته تشهد له بذلك وإن جحده السخاوي بذلك، فذلك رأيه في غالب أعيان معاصريه).
 
عُرف بالمقريزي نسبة لحارة في بعلبك تعرف بحارة المقارزة فقد كان أجداده من بعلبك وحضر والده إلى القاهرة وولي بها بعض الوظائف ، ولد المقريزي حسبما يذكر هو عن نفسه بعد سنة /760/هـ وابن حجر يقول إن مولده كان في سنة /766/هـ كما رآه بخط المقريزي نفسه، أما الإمام السيوطي فيقول إن مولده كان في عام /769/هـ ، أما وفاته فهي محل اتفاق ، حيث توفي في مصر عصر يوم الخميس /16/ رمضان سنة /845/هـ بالقاهرة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة بحوش الصوصية البيبرسية.
 
كان المقريزي رحمه الله محل احترام رجال الدولة في عصره وكانوا يعرضون عليه أسمى المناصب فكان يجيب مرة ويرفض أخرى، وحبب إليه العلم في آخر أمره فأعرض عن كل مظاهر الحياة وأبهتها وفرّغ نفسه للعلم وكان ميله إلى التاريخ أكثر من غيره حتى اشتهر ذكره به وبعد صيته فألف كثيراً وأجاد في مؤلفاته التي أربت على مأتي مجلد كبار، كما يقول هو عن نفسه وقلما أجاد مكثر.
 
و كان رحمه الله سلفيّ العقيدة ، أثريّاً على الجادة، محباً للسلف رحمهم الله، يثني على مذهبهم وعقيدتهم و يدافع عنه في وقت انتشار عقائد مخالفة .
 
شغل المقريزي العديد من وظائف الدولة في عصره، حيث ولي فيها الحسبة والخطابة والإمامة عدة مرات، ثم عمل مع الملك الظاهر برقوق، ودخل دمشق مع ولده الناصر سنة /810/ هجرية ، وعُرض على المقريزي قضاؤها فأبى، ثم عاد فيما بعد إلى مصر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الأعمال للمقريزي ، قد تمت ترجمتها ونقلها إلى لغات غير العربية، فقد قام المستشرق (كواتر مير Qwatere Mere) بترجمة قسم كبير من كتاب السلوك للمقريزي وبخاصة ما يتعلق بمرحلة حكم المماليك لمصر ، تحت عنوان :“Histoire des Sultan Mamlouks etc, Paris 1832 –45” ثم تابع (بلوشيت Blochet) الترجمة وأكمل ما جاء به كواتر مير في عام 1908م ، حيث كتب عن تاريخ مصر وفقاً للمقريزي وأصدر كتاباً بعنوان : “Histoire d'Egypte de Makrizi, trans. E. Blochet -Leroux, 1908” .
 
احتل المقريزي مركزاً عالياً بين المؤرخين المصريين في النصف الأول من القرن التاسع الهجري، حيث أن معظم المؤرخين الكبار كانوا تلاميذ المقريزي، مثل أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي مؤلف الكتاب التاريخي النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، والسخاوي و ، (أما أحمد بن علي المقريزي، فلا خلاف في تبوئه صدارة المؤرخين المصريين، في النصف الأول من القرن التاسع الهجري ويكفي دليلاً على هذا أن فطاحل ذلك الجيل من المؤرخين في مصر كانوا تلاميذ المقريزي.
 
واستحق كتاب المقريزي (السلوك لمعرفة دول الملوك) المكانة الأولى بين كتب التاريخ في عصره، ومن مؤلفاته أيضاً كتاب (عقد جواهر الأسفاط من أخبار مدينة الفسطاط)، الذي حاول فيه المقريزي أن يكتب عن تاريخ مصر خلال الفترة التي امتدت منذ الفتح العربي إلى مرحلة ما قبل تأسيس الدولة الفاطمية ، وكتاب (اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفا) حول تاريخ مصر في زمن الدولة الفاطمية، وكتاب (إغاثة الأمة بكشف الغمة) الذي يتحدث فيه عن تاريخ المجاعات في مصر وأسبابها .
 
لقد عاش المقريزي جانباً من حياته معاصراً لدولة المماليك البحرية كما عاش شطرها الآخر في عهد المماليك البرجية ، وهما دولتان تكادان تكونان أغرب دولتين تحكمتا في تاريخ مصر ردحاً من الزمن غير قصير ولم يكن المماليك سوى أرقاء يُشترون ويُباعون بين السلع ولما ضعفت سلطة الخلفاء العباسيين ، وانصرفوا عن الاهتمام بشأن الشعب ، لجأوا إلى الإكثار في ابتياع المماليك ، وسلموهم زمام السيف، ليكونوا حماتهم، وعدتهم، وكذلك فعل سادة مصر من الطولونيين و الأخشيديين و الفاطميين . ثم لم يلبث ضعف الخلفاء والسلاطين المتمادي، وابتعادهم المستمر عن الشعب، أن أفسح المجال رحباً أمام تطلع المماليك أنفسهم إلى السلطة واستطاع هؤلاء التربع على كرسي الحكم، والتحكم بأسيادهم السابقين ، وأهل البلاد المستضعفين ، واغتصبوا الحكم وأسسوا دولة المماليك.
 
يتميز الفكر الاقتصادي عند المقريزي بالروح العلمية، ويعتمد على الأسس المادية في مناقشته وطرحه للقضايا ، فهو يأخذ بمبدأ السببية ، ويتنكر لمبدأ القدرية. ( فالأمور كلها ، قلها وجلها، إذا عُرفت أسبابها، سهل على الخبير إصلاحها.
(فالمجاعات وأمثالها، ليست شيئاً مفروضاً على الإنسان من عل، ينزل بأمر ، ويرتفع بأمر، كما أنها ليست ناجمة عن جهل الطبيعة وعماها، دون أن يكون للإنسان بها دور بل هي ظاهرات مادية اجتماعية ، لم تلازم البشر دائماً، ولكنها تقع آناً، وتنقطع آناً آخر، تقع عندما تجتمع أسبابها ودواعيها، وتنقطع عندما تنتهي تلك المسببات والدواعي، أن كل شيء خاضع للتطور، يولد وينمو ويموت .
 
 
الوفاااء الدافور الإمارات العربية المتحدة  إداري 7 - أبريل - 2009

منهج المقريزي
ممكن تساعدوني ماهو منهج المقريزي في كتابه السلوك