أهلاً و سهلاً في موقع الوراق - resource for arabic books
مجال البحث
المكتبة التراثية المكتبة المحققة أسماء الكتب المؤلفون القرآن الكريم المجالس
البحث المتقدم ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث البحث في لسان العرب ثقافة, أدب, شعر, تراث عربي, مكتبة , علوم, تاريخ, لغة, كتب, كتاب ,تراث عربي, لغة, أمهات الكتب, تاريخ, فلسفة, فقه, شعر, القرآن, نصوص, بحث إرشادات البحث

تستطيع هنا أن تناقش وجهة نظرك حول هذا الكتاب مع الآخرين
"نسب قريش(المؤلف : مصعب الزبيري)"

أدخل تعليقك
 
الدكتور مروان العطية سلطنة عمان  أستاذ جامعي 28 - فبراير - 2008

طرائق العرب في تدوين أنسابها !!!
طرائق العرب في تدوين أنسابها : 
 
وقامت هذه الطرائق على أسس أربعة ، وهي  :
 
أولاً :- الولادة ؛
وهذا أقرى أساس وأحكمه وعليه تجرى أحكام شريعة الإسلام في الحل والحرمة والمواريث ، وغير ذلك وهو النسب الصريح والأصل الصحيح واليه الإشارة بقوله تعالى :
( وجعلناكم شعوباً وقبائل ) ؛
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( ما افترقت فرقتان إلاّ كنت في خيرهما ) .

ثانياً :- الحلف ؛ وذلك أن يترك الرجل عشيرته ويتحالف مع غيرها ؛ لأسباب ، منها :
الهجرة من بلاده إلى من حالفهم لغرض من الأغراض نحو أن يصيب دما في قومه ، فيخاف منهم أو تكثر جرائره فينفونه أو تقع حرب بين بطن من قبيلة وبين بطونها الأخرى ، فلا يقوى هذا البطن على تلك البطون فيحالف طائفة أخرى يتقوى بهم على قومه أو يفارق البطن عشيرته طلبا للريف أو يسافر الرجل لتجارة فيقيم ويتزوج فيهم فينتسب إليهم بالحلف تارة والدخالة أخرى وينتسب إلى عشيرته آوِنة أخرى وهكذا كثيرا في العرب كحذيفة بن اليمان العبسي حليف الأنصار وقيس بن المكشوح الأحمسي حليف مراد وأمثالهم كثير ومن القبائل بجيلة وخثعم وعك فإنها عدنانية قد انتسبت في قحطان في قبائل أخرى ندع ذكرها للاختصار ومن هذا القبيل النخع عند من نسبهم إلى أياد .

ثالثاً :- الولاء ؛ وهذا إنما يكون بالعتاقة فإن العتيق يكون ولائه لمن أعتقه وينسب إليه على عادة العرب وقد قررته الشريعة الإسلامية قال النبي  ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( مولى القوم منهم )
وعلى هذا جرى الكثير من الفقهاء على حرمة الصدقة على موالي العلويين والهاشميين ؛ لهذا الحديث ، الذي ورد في حق سلمان الفارسي :
( سلمان مِنّا أهل البيت ) ؛ لأنه عتيق رسول الله  اشتراه من اليهود فأعتقه ومن هذا القسم الكثير من العرب عمار بن ياسر مولى بني مخزوم وأصله عنسي من مذحج ومن أراد أن يعيب عمار من جفات العرب أطلق عليه اسم العبد
ومن هذا القسم زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله  ، وفي محدثي أهل السنة البخاري ينسبونه الجعفي لأنه مولى جعفي وهو فارسي أو تركي وفي محدثي الشيعة زرارة بن أعين ينسبونه الشيباني وهو مولى لبني شيبان وأصله فارسي ، وأمثال ذلك كثير وقد توسعت العرب في الإسلام فأطلقت اسم الموالي على عموم العجم من دون فرق بين الحر الأصلي منهم ومن أعتق فتحرر وكذلك أطلق عليهم اسم الحمراء أيضا لحمرة ألوان العجم ولهذا يقول الأشعث بن قيس لأمير المؤمنين  :
( غلبتنا عليك هذه بالحمراء ) .

رابعاً :- التبني ؛ وهو الإدعاء ، ويقال لمن ثبت نسبه بهذا السبب الدعي والملصق ويكنى عنه بقدح الراكب و الزنيم أيضاً ، وكان التبني شائعا في الجاهلية فأبطلته السنة المحمدية وهدمه القرآن المجيد فقال تعالى :
(ما جعل الله أدعيائكم أبنائكم )
وقال : ( أدعوهم لآبائهم فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) ، فرد القسم الذي لا يعرف نسبه إلى قسم الولاء ..
وقد كان جماعة من أفاضل الصحابة ملحقون بالتبني منهم المقداد بن عمرو البهرائي من قضاعة كان يسمى بابن الأسود لأن الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه في الجاهلية يعني جعله ابنا له ادعاء ويقال له الكندي لأن أباه كان حليفا لكندة فلما هدم القرآن تلك القاعدة الجاهلية انتمى إلى أصله وإلى أبيه الحقيقي فقيل له المقداد بن عمر البهرائي وزيد ين حارثة بن شراحيل الكلبي ، أُسّر صغيرا فبيع بعكاظ فأشتراه رسول الله ثم تبناه لقصة مدرجة في ترجمته فكان يدعى بابن محمد فلما هدم القرآن تلك القاعدة أنتسب إلى أبيه وقومه وكلاهما من قضاعة هذا كلبي وذاك بهرائي ثم غلب الشقاء على أناس في الإسلام فعارضوا نهي القرآن بامضاء سنة الجاهلية ورفضوا نص رسول الله  بامضاء حكم الفسقة فادعوا زياد بن سمية بن العبد عبيد عبد بني علاج وسمّوه ابن أبى سفيان وقد قال القرآن الكريم :
  وقال النبي  :
(الولد للفراش وللعاهر الحجر )
وادعوا عباد بن زياد وهو أسن من زياد المدعي بنوّته وادعوا عبيد الله بن مرجانة وكان اعجميا يرتضخ لكنة فارسية كما نص عليه جماعة من العلماء .