( طبقات السائرين لطريق الصالحين )
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأعزاء المسئولين عن هذا
الموقع الفريد بارك الله لكم
وفيكم وعليكم وجعل كل حرف
وكل نقطة مداد فى صحيفتكم
نورا وهدى اللهم آمين ,
بوركتم ببركة الصالحين
ونشكر اليكم هذا السفر العظيم
واسمحوا لى ان اخص المقدمة لهذا السفر بالذكر
ولننظر بتأن فهذا هو نهج السائرين وكيفية تربية المريدين
فلتقروا ولتعوا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قال سيدنا ومولانا وقدوتنا إلى الله تعالى، الشيخ الإمام العالم العامل،
العارف بالله تعالى، 1)إمام المحققين، 2) وقدوة العارفين، 3)
ومربي الفقراء والمريدين، 4)بأقوى قواعد التمكين، 5)
فاتح أقفال غوامض معنويات إشارات المحققين، 6)
ومعبر رموز مجلات مشكلات العارفين، 7)
واسطة عقد السالكين، 8)
وريحانة وجود الواصلين الذي أقامته القدرة الإلهية
ورتبته العناية الربانية واللطائف الرحمانية، 9)
وسلك الطريق الإلهية متبعاً للكتاب العزيز والسنة المحمدية، 10)
وتفقه حتى وصل إلى الغاية في مذهب السادة الشافعية 11 )
وفتح الله عليه بالافتتاحات الربانية
أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن الشعراوي الأنصاري
طاب ثراه وجعل قبره روضة من رياض الجنة ونفعنا به وببركات
علومه وأسراره ونفحاته في الدنيا والآخرة آمين. الحمد لله الذي خلع على أوليائه خلع إنعامه فهم بذلك له حامدون، واختصهم بمحبته، وأقامهم في خدمته فهم على صلاتهم يحافظون، ودعاهم إلى حضرته وأظهر فيه مراتبهم فالسابقون السابقون أولئك المقربون، وفتح لهم أبواب حضرته، ورفع عن قلوبهم حجاب بعده فهم بين يديه متأدبون، ولاطفهم بوده وأمنهم من إعراضه وصده "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" يونس: 62، ونور بصائرهم بفضله وطهر سرائرهم، وأطلعهم على السر المصون، وصانهم عن الأغيار، وسترهم عن أعين الفجار لأنهم عرائس ولا يرى العرائس المجرمون، فإذا مر عليهم ولي من أولياء الله ينسبونه إلى الزندقة والجنون، وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون، فمنهم المنكر لكراماتهم، ومنهم المنقص لمقاماتهم، ومنهم الثالب لأعراضهم، ومنهم المعترضون يعترضون على أحوالهم، ويخوضون بجهلهم في مقالهم، وبهم يستهزئون، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون، فسبحان من قرب أقواماً واصطفاهم لخدمته فهم على بابه لا يبرحون، وسبحان من جعلهم نجوماً في سماء الولاية، وجعل أهل الأرض بهم يهتدون، وسبحان من أباحهم حضرة قربه والمنكرون عليهم عنها مبعدون؛ فالأولياء في جنة القرب متنعمون، والمنكرون في نار الطرد والبعد معذبون "لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون" الأنبياء: 23. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة شهد بها الموقنون، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله النور المخزون والسر المصون، اللهم فصل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين، كلما ذكرك الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.
|