هذا الكتاب منسوب لابن الجوزي، ولكنه ليس له
قرأت في كتاب (كتب حذر منها العلماء) لمشهور حسن سلمان، كلاماً من أن هذا الكتاب لا تصح نسبته إلى ابن الجوزي..مما أذكر من كلام مشهور سلمان قوله: 1- سخرية صاحب (أخبار الحمقى) من أهل مدينة حمص، ووصفهم بالحمق. وهذا لا يليق بشيخ فاضل، عملا بالآية الكريمة "لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم". 2- وصف صاحب (أخبار الحمقى) لمن يطيل لحيته بالحمق، فكلما طالت اللحية، زاد حمق الشخص. وهذا كلام باطل، بسبب عدم منطقية هذه العبارة، ولأن المعروف عند الفقهاء الإجماع على وجوب إطلاق اللحية. لذلك كان المحدثون لا يقبلون رواية الحليق لأي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد عدوه في عهدهم علامة فسوق. فلا يعقل أن يستهزىء الفقيه العلامة ابن الجوزي باللحية وبصاحبها، حتى لو كان رأيه جواز حلق اللحية. (أنا لا أعلم إن كان قد قال بجواز حلق اللحية أم لا). وعليه لا ينبغي نسبة كتاب يحوي الشتائم للناس، إلى المشايخ الفضلاء...والله أعلم
|